سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

المجلس الاجتماعي الأرمني بقامشلو يستذكر الإبادة الأرمنية عام 1915

قامشلو/ علي خضير ـ

أكد المجلس الاجتماعي الأرمني في الذكرى التاسعة بعد المائة من الإبادة الجماعية الأرمنية، في محاضرة نظمت بهذ
ا الخصوص، على أن الدولة العثمانية لم تفرق بمجازرها بين شعب وآخر، فالشعب السرياني والآشوري والأرمني وكذلك العربي والكردي لم يسلموا من بطشهم.
بهدف التعريف بماهية وذهنية السلطة العثمانية التي ارتكبت المجازر بحق الأرمن في 24 نيسان عام 1915، وللتعريف بالفكر التركي الطوراني، قام المجلس الاجتماعي الأرمني بإلقاء محاضرة في حديقة القراءة بمدينة قامشلو يوم (السبت) 20 نيسان الجاري. حيث تمَّ إلقاء المحاضرة من قبل المستشار بالمجلس الاجتماعي الأرمني في إقليم شمال وشرق سوريا “حنا صومي”، بحضور أعضاء من المجلس الاجتماعي الأرمني، ومثقفين وسياسيين في قامشلو.
وتمحورت المحاضرة حول فضح سياسات دولة الاحتلال التركي الجائرة وقتلها مليون ونصف أرمني، وتهجير الملايين وحدوث تغيير ديمغرافي في أرمينيا الغربية.
ولفت “صومي” في المحاضرة، إلى أنَّ الإبادة الجماعية لم تفرِّق بين مسيحي وآخر، وكانت بدايةً على الأرمن ثم السريان الآشوريين ومن ثم الكرد والعرب.
كما وأشار، إلى أن الإبادة تمت عبر ثلاثة مراحل: الأولى السفاح الحميدية، الإبادة الأخرى هي الاتحادية نسبةً إلى حكومة جمعية الاتحاد والترقي، ثم الإبادة الكمالية نسبةً إلى كمال أتاتورك، وهذه الإبادات الثلاث أخذت بعداً تركياً سلالياً شوفونيّاً، وهو تصفية كافة الأعراق غير التركية، حيث بدأت بالأرمن وانتهت بالكرد والعرب. ويشار إلى أنَّ الإبادة الجماعية للأرمن هي عملية القتل الجماعي الممنهج وطردهم، التي حصلت في أراضي الدولة العثمانية على يد حكومة جمعية الاتحاد والترقي خلال الحرب العالمية الأولى، مع أنه مجازر متفرقة قد ارتكبت بحق الأرمن منذ منتصف عام 1914م، فإن المتفق عليه أن تاريخ بداية الإبادة هو 24 نيسان1915م، وهو اليوم الذي جمعت فيه السلطات العثمانية مئات من المثقفين وأعيان الأرمن واعتقلتهم ورحلتهم من القسطنطينية (إسطنبول) اليوم إلى ولاية أنقرة، حيث لقي أغلبهم حتفهم.