روناهي/ قامشلوـ
واجهت ادعاءات تركيا، ردود فعل واسعة، كشفت حقيقة ما صرح به رئيس السلطة هناك، كما أن البيانات الرسمية، وتأكيدات المحللين للواقع المُعاش في المجتمع التركي، بيّنت الأكاذيب التي يتحدث بها المسؤولون الأتراك.
في الوقت الذي تظهر المؤشرات المحلية والعالمية جميعها، على تدهور الاقتصاد التركي، وزيادة التضخم الغذائي في دلالة واضحة على انتشار المجاعة في تركيا، والتأكيد على أنها في ازدياد، يصرح مسؤولون حكوميون، وعلى رأسهم الرئيس الحالي أردوغان، بأنه لا أحد جائع في تركيا، لكن سرعان ما انكشفت هذه الادعاءات، لتزييف الحكومة من خلال آراء المواطنين، الذين يتعايشون مع واقع، يتدهور يوماً بعد يوم بالإضافة إلى النسب، والإحصائية المكشوفة في تقارير من جهات رسمية.
محاولة لتبرئة الذات
تسعى حكومة العدالة والتنمية، بزعامة أردوغان تكذيب شكاوى الناس من الفقر، والجوع، بتعتيم الواقع المعاش هناك، مثل غيره من الظاهرات المنتشرة في تركيا، التي تتكشف يوماً بعد يوم، أنها الأوضاع المعيشية تتجه نحو الهاوية في جميع مجالات الحياة.
عبارة “لا أحد جائع في تركيا” قالها أردوغان في حفل افتتاح مقر مجلس العلاقات الاقتصادي الخارجية، الذي أبدى فيها انزعاجه من الحديث عن تزايد معدلات الفقر في تركيا، في ظل التضخم النقدي المرتفع، وتراجع قيمة العملة هناك، وتهرباً من الواقع المعاش، وسعياً لتبرئة رئاسته، وسلطاته ألقى اللوم على الأحزاب المعارضة، مشيراً إلى أن المعارضة تفعل ما بوسعها من أجل إرباك العقول.
ونفى أردوغان قطعياً وجود مثل هذه الظاهرة في بلاده: “يقولون إنهم يتضورون جوعا، فلا تكونوا بلا ضمير، فلا يوجد أحد جائع في بلادنا”.