سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الكونفرانس الأول لاتحاد معلمي الطبقة.. خطوة لبناء جيل واع

تقرير/ ماهر زكريا ـ مصطفى السعيد –
روناهي / الطبقة – تحت شعار “يداً بيد لبناء جيل المستقبل”، عقدت لجنة التربية والتعليم في الإدارة المدينة الديمقراطية لمنطقة الطبقة الكونفرانس الأول لاتحاد المعلمين في منطقة الطبقة.
وحضر الكونفرانس الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية أمينة عمر، ومكتب التربية والتعليم في مجلس سوريا الديمقراطية رجب جاسم المشرف، واتحادات معلمي منبج ودير الزور والرقة، والرئاسة المشتركة للمجلس التشريعي والتنفيذي لمنطقة الطبقة، ومعلمي منطقة الطبقة وأعضاء المؤسسات المدنية والاجتماعية فيها.
وبدأ الكونفرانس بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء الذين هم مشاعل الحرية ومصانع النصر. ودعت مقدمة الكونفرانس أعضاء الديوان لإدارة الكونفرانس وهم: “هبة عبد اللطيف،  روكن حمي، مصطفى الاسماعيل، محمد المحمود، وعبد الحكيم الجرنية”.
وفي البداية تحدثت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية أمينة عمر والتي أكدت على أهمية التعليم في رقي المجتمع وأن مهنة المعلم تنبثق منها بقية المهن، وأضافت: “بعد أن عانى أطفال المنطقة خلال الفترة السابقة من مشاهد القتل والدمار من قبل عصابات المرتزقة يرقى المعلم اليوم بروح الطفولة لتوسيع مدارك الأطفال وتطوير مهاراتهم وذاوتهم، واتحاد معلمي الطبقة سيكون الداعم للمعلمين”.
وألقى الرئيس المشترك للمجلس التشريعي لمنطقة الطبقة حامد الفرج كلمة أكد فيها على أهمية عودة الأطفال إلى المدارس، وأن المعلم هو قمة في العطاء لإنشاء جيل يدرك معنى الديمقراطية وأهمية بناء الوطن.
وألقى باسم مكتب التربية والتعليم في مجلس سوريا الديمقراطية رجب المشرف كلمة أكد فيها أن الاستمرار في التجاذبات السياسية سيضع المنطقة على حافة الخطر، وأن المحتل التركي للأراضي السورية يدفع بالنتيجة إلى الجهل، ولكن المعلم له دور طليعي في توعية الأجيال لمخططات الاحتلال، ويعمل على تنمية وتطوير البناء المجتمعي وخلق روح التواصل بين الشعوب كافة في سوريا.
وبعدها قرئ النظام الداخلي مادة تلوى الأخرى والتصويت عليها من قبل الحضور، وشرح أهداف الاتحاد وهي تطوير واستمرارية وحماية ثقافات ولغات شعوب المنطقة كافة، والحياة الجماعية الكومينالية للمعلمين، من أجل حماية وتطوير ورفع سوية الحياة المادية والمعنوية لهم.
وتناول النظام الداخلي أيضاً أسلوب الإدارة والتنظيم وشروط عضوية اتحاد المعلمين والإداريين وحقوقهم وواجباتهم، وطريقة الانضمام والانسحاب من عضوية الاتحاد والنقاط العامة مثل: الأرشيف والمالية والتقارير، والوثائق الخاصة.
وبعد قراءة النظام الداخلي جرى التصويت على المواد، وتم إقرار النظام الداخلي لاتحاد المعلمين في المنطقة بإجماع الحضور، ومن ثم انتخاب أعضاء اتحاد المعلمين لمنطقة الطبقة وهم سبعة أعضاء من قبل المعلمين والمعلمات المنضمين للاتحاد.
وأجرت صحيفة روناهي بهذا الصدد لقاءً مع الرئيس المشترك للجنة التربية والتعليم محمد النايف والذي أكد أن اللجنة قامت بالإعداد للكونفرانس الأول لاتحاد المعلمين في منطقة الطبقة، وأن النظام الداخلي الذي تم التصويت عليه من قبل المعلمين حول ترشيح أعضاء جدد ليكون هناك فعالية في عمل الاتحاد ونشاطاته خلال الفترة القادمة، وأشار النايف إلى أن المعلمين يمثلون في هذا الكونفرانس أنفسهم، وببدء العام الدراسي والعملية التربوية ومما يعطي للمعلم الحقوق وكذلك تأدية الواجبات، وأضاف: “وجدنا بأنه من واجب الاتحاد حماية المعلمين”.

وفي حديثنا مع الرئيس المشترك لمكتب التربية والتعليم في مجلس سوريا الديمقراطية رجب المشرف؛ أكد أن الكرنفراس عرس وطني ديمقراطي، والمعلم هو الطليعة الواعية في المجتمع وله دور كبير في تنشئة أجيال المستقبل، وأن اتحاد المعلمين هو الركن الأساسي لضمان حقوق المعلمين وتقديم الخدمات لهم وذلك من خلال الجمعيات وتقديم التكافل الاجتماعي والتعاقد مع الأطباء والصيدليات، ومن أجل التنمية الاجتماعية وليصنع المعلم مستقبل زاهراً ويعلم الأطفال حب الوطن وترابه ويحقق السياسة الديمقراطية على أرض الواقع ويضمن مستقبل سوريا.

وفي لقاء مع أحد المعلمين المشاركين في الكونفرانس موسى الأحمد قال: إن اتحاد المعلمين يمثل محامي الدفاع عن المعلم، لما له
من صلة متينة بين المعلمين لتلافي الصعوبات وتأمين حقوق وواجبات المعلم”.