عقب طرد مرتزقة “الدفاع الوطني” التابعين لحكومة دمشق، من حي طي جنوب مدينة قامشلو، في نيسان المنصرم، من قبل قوى الأمن الداخلي، بدأ مجلس الشعب في قامشلو بتنظيم الحي عبر تشكيل الكومينات. وشكّل المجلس حتى الآن أربع كومينات في الحي، أطلق عليهم أسماء شهداء من أبناء الحي استشهدوا في أوقات متفرقة.
وحول ذلك، تحدث أهالي حي طي لوكالة هاوار وقالت المواطنة سعدة العلي وهي الرئيسة المشتركة لكومين الشهيد دوغان في الحي: “عمل الكومين هو تلبية احتياجات الشعب وأن يكون ناطقًا باسم الحي”، مضيفة “ناشدنا مجلس الشعب ليدعمنا”. ومضت سعدة العلي قائلة: “قبل طرد مرتزقة الدفاع الوطني من الحي، كنا نراجع كومين الشهيد أورهان القريب من الحي، لتلبية وتوفير احتياجاتنا، لكننا الآن نراجع كوميناتنا”. وأشارت أنهم حاليًّا بدأوا بإحصاء عدد الأهالي التابعين للكومين.
الحصول على المخصصات
ومن جانبه، أفاد المواطن محمد الحسين أن قرابة 70% من أهالي الحي حصلوا على مخصصاتهم من الغاز الذي تم توزيعه بطريقة عادلة، وقال: “نظام الكومينات نظامٌ جيد، وعن طريقه يتم التوزيع بشكل عادل، قبل الآن (في إشارة إلى سيطرة الدفاع الوطني على الحي) لم يكن هناك عدل، كنا نشتري جرة الغاز بـ 20 ألف ليرة سورية، لكننا الآن نحصل عليها عبر الكومين بألفين و500 ليرة سورية”، وأضاف: “نحن سعداء كوننا حصلنا على الغاز الذي كنا نقتنيه من الأحياء المجاوزة، لأنه لم يكن يوزع من قبل في الحي”.
كما تطرق الحسين إلى أعمال وخدمات بلدية الشعب في قامشلو داخل الحي، وأشار إلى أنها خلّصت الحي من النفايات والقمامة. يشار إلى أن مرتزقة “الدفاع الوطني” قد شنوا في الـ 20 من نيسان المنصرم هجومًا على حاجز لقوى الأمن الداخلي في مدينة قامشلو، وعلى إثره اندلعت الاشتباكات وتوسعت لتشمل حي حلكو، وفي الـ 26 من الشهر نفسه، تمكنت قوى الأمن الداخلي من طرد مرتزقة الدفاع الوطني من الحي.
وكالة هاوار