الكوادر التعليمية بمنبج: ضرب المؤسسات التعليمية من أولويات المحتل التركي ومرتزقته

منبج/ آزاد كردي ـ

نددت الكوادر التعليمية في مدينة منبج وريفها، باعتداءات الدولة التركية ومرتزقتها بأسلحتها المحرمة دولياً على الأطفال بمناطق شمال وشرق سوريا، مشيرين إلى أن هذه الاعتداءات الوحشية تسببت بفقدان أعز ما يملكه الأطفال وهو التعليم.

تعرضت تسعة أماكن في مدينة كوباني وريفها، السبت الفائت، لقصف من قبل الاحتلال التركي، وتركز القصف في قرى قره موغ، عليشار، تل حاجب، سرزوري، خان وكولتب شرق كوباني.

وأسفر قصف الاحتلال التركي عن إصابة 11 مدنياً بينهم نساء وأطفال بعض إصاباتهم حرجة فيما استشهد مدني يُدعى “ابراهيم شريف” من قرية الخان والطفل وكذلك الطفل خالد مصطفى بشار البالغ من العمر خمسة أعوام، وكان بين هؤلاء المصابين الطفل عبدو مصطفى حنيفي الذي بُترت ساقه نتيجة القصف التركي على قرية قره موغ.

وأثار القصف موجة غضب عارمة في عموم مناطق شمال وشرق سوريا ونظمت عدة جهات رسمية وشعبية وقفات احتجاجية منددة.

استهداف الأطفال جريمة كبرى لا تُغتفر

وفي السياق ذاته، أجرت صحيفتنا لقاءات مع عدد من الكوادر في حقل التعليم للحديث عن الانتهاكات التركية بحق الأطفال وتأثيرها على العملية التربوية في مدينة كوباني.

وقال المتابع التربوي بالإدارة العامة بالمدارس نوري الحسن: نُدين ونستنكر الهجمات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا وبالأخص ما يجري بالآونة الأخيرة من استهداف للمدنيين، حيث قام الاحتلال التركي بقصف المنطقة ما أدى إلى وقوع العديد من الجرحى بصفوف المدنيين بينهم أطفال وحرمانهم من البسمة.

وأضاف الحسن: الطفل عبدو حنيفي بُتِرت ساقه مما أثر على قدرته على مواصلة تعليمه وحرمانه، بالتالي من أهم حقوقه بالتعليم التي كفلتها له القوانين الدولية، الإرهاب الوحشي هو ضد العلم والمعرفة، مما يخلق بيئة مناسبة لزعزعة الأمن والاستقرار في المدارس وتأثيرها سلباً على العملية التعليمية.

وكانت لجنة التربية في مدينة منبج وريفها، نددت بالانتهاكات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا من خلال بيان ألقته في مقرها، البيان

استنكر الانتهاك التركي الأخير الذي طال المدنيين ووصفتها بحرب إبادة ضد شعوب المنطقة، داعيةً المجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته ووقف العدوان التركي.

القصف التركي تسبب بالحرمان من التعليم

بدورها استنكرت النائبة في لجنة التربية والتعليم بمدينة منبج بركين شيخ محمد، القصف الهمجي الأخير على كوباني، وقالت: دعوا أطفال المدارس ليُعبروا بأنفسهم عن الانتهاكات التركية الأخيرة على مدينة كوباني، وكان لهذا القصف العديد من التداعيات الخطيرة على المدنية والمدينين وبالأخص على الأطفال.

واختتمت بركين شيخ محمد حديثها بالقول: على المجتمع الدولي التحرك بشكلٍ عاجل لإيقاف المجازر الدموية وخاصةً منظمة حقوق الطفل.

الجدير ذكره أن المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية أصدر، منذ أيام قليلة حصيلة الجرائم والاعتداءات التركية بحق مناطق وأهالي شمال وشرق سوريا خلال عام 2021، وكشف من خلال هذه المحصلة عن وقوع 134 مصاباً مدنياً جراء الهجمات البرية والجوية.