الكتب الرياضية الخليجية بين المعلومات المُعلبة والقصص الواقعية

بدأت الكتب الرياضية في البروز تدريجياً بالمكتبات الخليجية، خاصةً معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2019م، المقام حالياً في الإمارات.

لكن حتى الآن، لا تلقى الكتب الرياضية في الخليج الاهتمام من أغلب دور النشر، التي تتحفظ في التعامل معها بسبب قلة المردود المالي، بالمقارنة مع الروايات.

كما وقعت بعض دور النشر مع إصداراتها الرياضية، في مأزق “القص واللصق”، بظهور عدة كتب رياضية اعتمدت على المعلومات المعلبة، المأخوذة من الصحف والمواقع الإلكترونية، ليغيب عنها عنصر التحليل والتعمق.

ومن الكتب الرياضية التي نجت من هذا الفخ، كتاب “جوجيتسو الإمارات” للكاتبة الإماراتية، نورة الشمري، والتي سبق لها إصدار كتاب في العام الماضي، يحمل عنوان “الجوجيتسو من أبوظبي إلى العالم”.

وقد أصدرت كتبها بمجهود فردي، دون مساعدة دور النشر، لتكون متخصصة في رياضة الجوجيتسو، التي بدأت في الانتشار بالإمارات.

وفي هذا الصدد، قالت نورة الشمري خلال تصريحاتها: “في كتابي الأول، ذكرت قصة أخي غير الشقيق (عمر الفضلي) وكيف غيرت رياضة الجوجيتسو حياته.. قصة أخي هي التي جعلتني أكتب عن هذه الرياضة، مع محاولة تثقيف المجتمع”.

وحول كتابها الثاني، أجابت: “يتكلم عن الجانب الفني والتركيز على القانون الإماراتي، لأن رياضة الجوجيتسو تحمل أكثر من قانون حول العالم، مع الحديث عن الجانب النفسي، وذكر قصص 73 لاعباً ولاعبة من خريجي برنامج الجوجيتسو المدرسي”.

وبعكس كتاب نورة الشمري، تنتمي الكتب الرياضية الثلاثة للكاتب السعودي، ريان الجدعاني، لدار هماليل للنشر الإماراتية، وهي بحسب الأقدمية “كرة القدم اليابانية”، و”عرب آسيا”، و”كرة القدم النسائية”.

وقد ركز الجدعاني في كتبه على كيفية نهضة الرياضة العربية، عبر ذكر التاريخ القديم للدول المتقدمة، ثم التعمق في تحليل الواقع العربي رياضياً، مع عدم إغفال عامل ثقافة وفكر المجتمع.

ويرى الجدعاني أن التعلم من تجارب الدول المتقدمة رياضياً، بإيجابياتها وسلبياتها، هو المفتاح الأساسي لتطوير الرياضة الخليجية والعربية.

كما برز كتاب “الطرق التسعة” من دار بلاتينيوم الكويتية، وهو من تأليف الكاتبين، علي عيسى بولند وعلي خالد الحليوة.

وتخصص الكتاب في مجال الخطط الاستراتيجية للفرق “التكتيك”، حيث ركز على تحليل النهج الفني، وكيفية تمركز اللاعبين لتطبيق التكتيك المطلوب، عبر رسومات بيانية.

وبرز بشكل مختلف كتاب “بصمة الجوجيتسو”، من دار جميرا للنشر الإماراتية، لأن مؤلفة الكتاب هي لاعبة الجوجيتسو، الإماراتية ميرة الحمادي، والتي تحدثت عن تجربة خوض هذه الرياضة، والصعوبات التي واجهتها قبل أن تحقق النجاحات.