سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

القضية لا زالت نائمة والعدالة لم تستيقظ بعد…

قامشلو/ ميديا غانم –

مرت تسعة أعوام على المجزرة التي ارتكبت في باريس بحق الشهيدات الثلاث ساكينة جانسيز ورفيقتيها، وحتى الآن ما زالت القضية نائمة والعدالة الفرنسية لم تستيقظ بعد. ولكن؛ لن يستسلم الشعب الكردي وسائر شعوب المنطقة حتى يُحاسب المجرمون.
استشهدت المناضلة ساكينة جانسيز في التاسع من شهر كانون الثاني 2013، حصيلة عملية اغتيال شنيع لها ولرفيقتَيها في النضال التحرري الكردستاني “فيدان دوغان وليلى شايلمز” في قلب العاصمة الفرنسية “باريس”.
كشفَ استشهادُها مدى تأثّر النساء بها، لدرجة أن المؤتمر النسائي الأول في المشرق المتوسط، والذي كان عُقِد في مدينة آمد بباكور كردستان، بعد حادثة الاغتيال هذه ببضعة أشهر خرج بتوصيات من أهمها هو اعتبار التاسع من شهر كانون الثاني يوماً عالمياً لمناهضة الجنايات السياسية.
من هي ذات الشعر الأحمر ابنة ديرسم؟
ولدت في أولِ أيام عام 1958، في قرية “عرش الخليل” التابعة لمدينة ديرسم، كان والدها يخدم في الجيش التركي، لذا، لَم تسجَّلْ رسمياً إلا في شهرِ شباط، عندما أتى والدها في إجازة وعلى ذلك أصبح ميلادها الرسمي مسجَّلاً بتاريخ 12 شباط 1958.
المناضلة ساكينة جانسيز كانت أنهت تدوين كتابها، “حياتي كلها صراع”، في نهايات تسعينيات القرن الماضي، تتحدث فيه عن حياتها فتقول: “أمي وأبي هما من أبناء مجزرة ديرسم، إذ وُلِدوا في تلك السنوات، أمي أصغر من أبي بعدة سنوات، وما يزال أبي يتذكر ويَذكرُ لنا المصاعب وحالات القمع التي شهدها بعد المجزرة، أمي هي ابنةُ “حسن حمد الكاليك” من قبيلةِ “كورايشان”، إذ يُعَدُّ جدي لأمي من وجهاء القبيلة، ويمتلك العديدَ من القرى والمطاحن والدكاكين، أي أن أمي تُعَدُّ ابنةَ عائلةٍ ميسورة. وقد تزوجَت من أبي وفق العادات والتقاليد. وهي تتسم بخصائص تتماهى مع الأعراف السائدة. أما عائلةُ أبي، فهي فقيرة. وقد تزوَّجَت جدتي لأبي مرتَين. إذ كان أبي وحيدَها من جدي لأبي، والذي كان يافع الطول وسلس الخُلُق. ويبدو أن كُنيتَنا “جانسيز” تأتي من خصاله هذه”.
وتتابع: “كانت أمي في المهد أثناء أعوام مجزرة ديرسم. إذ لجأت جدتي لأمي، وزوجات أولادها، وأولادها الآخرين، وأحفادها جميعاً إلى غابةٍ كثيفة قريبة من “نهر منذر” للاختباء. لم تَكُن جدتي تَجدُ الوقتَ حينها حتى لإرضاعِ أطفالها. فكانت أمي تبكي جوعاً على الدوام. وخوفاً من أن يَفضحَ صوتُ بكائِها مكانَ اختبائهم، حاولَ خالي ذات مرة أن يرمي بأمي في النهر. إذ كان ثمة طريقٌ عُبِّدَت حديثاً، على الطرف الآخر من النهر مباشرة، وكانت العربات العسكرية كثيرة المرور في ذلك الطريق، بل وتقف أحياناً للاستراحة هناك. لذا، كان احتمالُ سماعِ صوتِ البكاء وارداً بشدة. لهذا السبب، انتشلَ خالي أمي من حضن جدتي كي يرمي بها في النهر. إلا إن جدتي صرخت واستردت ابنتَها ثانية من بين يدَي خالي، وضغطَت على فمِها كي تَكتمَ صوتَها متوسلةً أخاها: “اهدأ، سوف أُسكِتُها، ولن يسمعَ أحدٌ صوتَها”. وهكذا تُنقَذُ حياةُ أمي”.
منوهةً “جُلَّ ما كان أخوالي يروون لنا ذكرياتهم عن تلك الفترة المأساوية. لكنّ ذكرياتِ أبي حول تلك الفترة أثرت فينا أكثر. ذلك أن الأحداث التي مرّ بها كانت أكثر إيلاماً وأكبر وَقعاً. فضلاً عن أنه كان يروي الأحداث وكأنه يعيشها ثانيةً في كل مرة. كما كانت ذاكرتُه قويةً ومنتعشةً للغاية، ما دفعَه ذلك إلى عَكسِ ذكرياته تلك على أشعارِه وأغانيه وعَزفِه على البزق.
عادةً ما كانت عينا أبي تمتلآن بالدموع عندما يقصّ علينا تلك الأحداث وغيرها. وكان يَعِظُنا دوماً أن نبقى عقلاء، وأن نتصرف برُشد، كي لا نمرّ، نحن أيضاً، بالآلام والأحداث والمصاعب التي مرّ هو بها. وكأن لسان حاله يقول: “أنى لكم أن تدركوا معنى الحياة؟ فأنتم لم تروا منها شيئاً بعد. هاكم ما عشناه نحن”.
تلك الأحداث كلها كانت تجري بحجة اختباء أفراد قبيلة “دامانان” في القرية. أي أن الناس كانوا يُجمَعون ويُقَيَّدون، ويُحتَجَزون، ويُعتَقَلون، ويُعَذَّبون بناءً على “الشك”. فماذا لو كانوا فعلاً مختبئين في القرية؟ تصوّروا ما الذي كان سيحدث حينها؟”.
هذه الأسطر القليلة من كتابها يظهر مدى معاناة الشعب الكردي على يد النظام الفاشي، تلك المعاناة التي انبثقت منها امرأة قوية لا تقهر زلزلت عرش الفاشية بنضالها وشخصيتها القوية وباتت مثالاً يُحتذى بها.
وللحديث أكثر عن المناضلة ساكينة تحدثت لصحيفتنا “روناهي” صديقتها زين أصلان قائلةً: “المناضلة ساكينة أو سارا كما كنا نلقبها، ابنة ديرسم ذات الشعر الأحمر أثرت في نساء العالم كله نتيجة حبها لقضيتها، فقد قضينا أياماً طويلة سوياً تعرفت عليها في بوطان فقد كانت تاريخ بحد ذاته، كانت تدرس في ديرسم بباكور كردستان النظام التركي هناك كان يحاول حينها بشتى السبل أن يئد الكرد ولكنها أحدثت ثورة في ظل تلك الظروف المتشددة من قبل النظام على الكرد، فهي لم تخف ورفعت رأسها وجابهت نظاماً فاشياً مستبداً متأثرةً بفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان لتخطو نحو طريق حرية المرأة، وبالرغم من أن الفعاليات كانت بشكل سري وليس بالحجم الكبير إنما كان لها صدى كبير في تلك الظروف الصعبة”.
وتابعت: “ففي الانقلاب العسكري بتركيا لإسقاط النظام كانت حركة الحرية في الخط الأول من هذا الانقلاب وكانت المناضلة سارا أيضاً بينهم وقاموا بسجنها وعذبوها كثيراً لفرض سياستهم ولإخضاعها وكسر إرادتها ولكنها لم تستسلم أبداً، ومرة أخرى أحدثت ثورة في المعتقل وأثرت في الكثير من الشابات ونظمتهم فكانت تقوم بواجبها الوطني كي يكملوا مسيرة النضال، فحتى في السجن لم تخف بل زادت إرادتها وأكملت نضالها فهزمت ذاك النظام الفاشي مرة أخرى”.
وزادت زين: “أطلق سراحها في 1991 من السجون التركية ومرة أخرى أكملت مسيرة النضال، كانت المناضلة سارا تتميز بشخصيتها القوية جداً حتى أنها كانت تناقش مع القائد عبد الله أوجلان في الأمور المتعلقة بأوضاع المنطقة كلها فكنا نتعجب من ثقافتها وجرأتها. بالنسبة لشخصيتها اليومية كانت متميزة جداً حيث كان لها أسلوبها الخاص في الحياة وهو أسلوب منظم من الأطراف كلها فمن ناحية الرياضة اليومية وساعات الاستيقاظ والنوم كانت مثالاً لنا جميعاً، وكلما كانت تستريح في مكان كان معها قلم ودفتر تكتب فيه كل ما يجري معها وكل ما تشاهده من طبيعة كردستان وعن رفاق دربها فقد استغلت كل فرصة لتكتب فيه، حيث كانت عاشقة للكتابة وفي كتابها المؤلف من ثلاثة أجزاء بعنوان، حياتي كلها صراع، كانت تقصد فيه الصراع الفكر الذي كانت تعيشه حتى مع نفسها فكان صراعها ضد فكر المجتمع البالي وكل ما يقيد المرأة والكرد وكل إنسان”.
وبينت زين أن الشهيدة سارا كان روحها المرح وإرادتها القوية وابتسامتها التي لم تكن تفارق محياها تعطيهم أمل وقوة كبيرة، وزادت: “لذا فحين نتكلم عن النضال نتذكرها وحين نتحدث عن التنظيم نتذكرها وحين نتحدث عن المرأة الحرة نتذكرها فهي باتت أيقونة النضال ومثال لكل امرأة حرة، ونقشت تاريخها المشرف على صفحات التاريخ وتركت لنا إرث كبير من النضال”.
وشددت بالقول: “كصديقة للمناضلة ساكينة أؤكد أنه رغم المؤامرة القذرة التي أحيكت بحقها ورفيقاتها واستشهادها على يد الاستخبارات التركية الفاشية إلا أن روحها ونضالها وابتسامتها التي كانت قوتنا ما زالت معنا ولم تفارقنا، وبها نكمل طريق الشهداء ونسير على دربهم فهي لم تمت بل مازالت روحها الثورية تحوم حولنا في كل مكان”.
وحيال ما آلت إليه قضية الشهيدات الثلاث أكد الحقوقي في ألمانيا حسيب كابلان أن المجزرة التي ارتكبت في باريس بحق الشهيدة ساكينة ورفيقاتها من المؤكد أنها لم تكن بيد وتخطيط قاتل واحد لا سيما أن لها أبعاداً سياسية استهدفت من خلالها إرادة الشعب الكردي، لذا كان مخطط من قبل الاستخبارات التركية ومن الظاهر أن الأمن الفرنسي كان له يد في الموضوع أيضاً، لذا قاموا باغتيال القاتل كي لا يبقى أي شاهد على الجريمة وبالتالي أسقطت القضية عام 2017.
ولكن بعام 2019 وبمطالب أسر الشهيدات والحراك السياسي أعيد فتح القضية التي أصلاً خيوطها واضحة ولكن العدالة لا تريد أن تراها، ورغم ذلك علينا ألاّ نستسلم ونبقى نطالب بتحقيق العدالة ومحاسبة القتلة وأن نضغط من خلال الجهات الحقوقية على القضاء الفرنسي حتى تأخذ العدالة مجراها.
قُتِلَ القاتل داخل السجن الذي كان فيه بفرنسا لكن، وبعد اعتقال مسؤولَين رفيعَي المستوى من مدراء “منظمة الاستخبارات التركية” المعروفة باسم “المِيت MIT” على يد أعضاء من الوحدات الخاصة التابعة لـ”قوات الدفاع الشعبي HPG” في شهر آب عام 2017، أقرّ المعتَقَلان بأمور سلطت الأضواء على الكثير من الأحداث، ومن بينها حادثة اغتيال الثوريات الثلاث في باريس. حيث تبين أن القاتل “عمر غوناي” عضو فاعل في “المِيت” التركي، وأنه كُلِّف بقتل “ساكينة جانسيز” بتعليمات مباشرة من أردوغان، وبتخطيط وإشراف مباشر من “هاكان فيدان” رئيس المِيت التركي، وأن القاتل شارك في نشاطات “الجمعية الكردية” في فرنسا لتمويه نفسه وتسهيل مهمته.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle