سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

“الفن القبطي” يبوح بأسرار المرأة في مصر القديمة

وكالات –

   على مدار التاريخ كانت المرأة تمثل انعكاساً لطبيعة المجتمع الذي تتواجد فيه ومعياراً لمدى تقدمية أو رجعية الأفكار السائدة في وقت معين, وعلى مر العصور كانت الفنون إحدى أدوات التعبير عن القيم السائدة في المجتمعات.
ويعتبر الفن القبطي أحد الفنون المصرية المميزة التي تعد جزءاً من هوية مصر وفصلاً مهماً من تاريخها، وبالطبع عندما يُذكر الفن القبطي مقترناً بالمرأة، فإن أول ما يتبادر إلى الأذهان هو الأيقونة الكلاسيكية لمريم العذراء بإطلالتها الملائكية وبأوجهها المختلفة التي طوعتها كل ثقافة بالصورة الأقرب إليها, فلطالما وقفت النساء أمام مقصورة العذراء يضعن يداً على قلوبهن لتلامس أحلامهن السرية ويشعلن بالأخرى شمعة يوقدن بها الأماني ويطلبن العون والمَدد.
قدمت الكنيسة القبطية مريم العذراء كرمز أسمى للطهارة والفضيلة والرحمة، فهي إيزيس مصر القبطية، وعلى مر العصور سكنت فكر النساء وقلوبهن وأصبحت صورتها أيقونة في قلوبهن، ولكن كيف ظهرت هؤلاء النساء البسيطات في الفن القبطي؟ وماذا تخبر القطع الأثرية عن حال عامة النساء في مصر في ذلك العصر؟ وهل كان هناك اختلاف في تصويرهن مع التفاوت في الطبقات الاجتماعية؟ شكَّل هذا الأمر اهتماماً بالنسبة إلى إنجي حنا، مدرسة الآثار والفنون القبطية بجامعة المنيا، لتعتمده كأطروحة لرسالتها للدكتوراة المجازة من قسم تاريخ الفن بجامعة ساسكس ببرايتون إنجلترا عام 2017، والصادرة أخيراً في كتاب بعنوان “النساء في مصر القديمة من خلال الفنون القبطية”، حيث يتناول تحليلاً تاريخياً اجتماعياً لتصاوير النساء في الفن المصري السائد خلال الفترة من القرن الثالث وحتى القرن السابع الميلادي.
وضع المرأة في تلك الفترة
في هذا الصدد تتبادر إلى الذهن أسئلةٌ بشأن حياة المرأة التي كانت تعيش في ذلك العصر، وكيف كان وضعها في ظل الظروف السائدة وقتذاك؟ وكيف كان وضع الفئات المختلفة من النساء؟ وهنا تجيب المؤلفة: “علينا أولاً أن نعي أننا عندما نقول امرأة لا نعني زوجة الإمبراطور أو نساء البلاط أو النساء المحظوظات ممن عشن في ظروف استثنائية، بل أعني العامة والقطاع الأكبر من مختلف طبقات النساء، فقد كانت المرأة في مصر، مثل سائر أقاليم الإمبراطورية الرومانية، أضعف من الرجل وأكثر عُرضة للنقد المجتمعي، ومثلت أغلبية غير متعلمة محرومة بحكم القانون من تقلُد مناصب إدارية في المؤسسات الحكومية والجيش”.
وتوضح “تمحورت حياة النساء في ذلك الوقت حول المنزل، وكان الهدف الأكبر في حياتهن هو الزواج والإنجاب، ودعم القانون الروماني حماية أرواحهن وممتلكاتهن، في حين أنه لم يُؤمِّن هذا الحق لبعض طبقات النساء التي وصفها بالطبقة الدنيا، كالعبيد والنساء الخارجات عن التقاليد مثل الراقصات والغانيات”.
إلى جانب القطع الفنية المتعددة التي صورت المرأة في الفن القبطي، هناك مصادر أخرى تناولت هذا الأمر واهتمت به، ومن ثم تحولت إلى جزء من التراث المعني بالمرأة في الفن القبطي والتي استعانت بها المؤلفة في الكتاب، حيث تؤكد “هناك العديد من المصادر النصية ذات الصلة بموضوع المرأة في الفن القبطي من أهمها كتابات آباء الكنيسة الأوائل مثل العلامة إكليمندس السكندري والبابا أثناسيوس الرسولي والأنبا بسنتيئوس أسقف قفط في محافظة قنا (بصعيد مصر)، وكذلك تناولت بعض الحقائق التي عكستها سير بعض القديسات التائبات مثل القديسة بيلاجيا التي كانت تعمل كراقصة قبل توبتها، وأشرت أيضاً إلى بعض نصوص الأبوكريفا (النصوص المنحولة)”.
تقييم الفن القبطي على مر العصور
ويعد الفن القبطي واحداً من الفنون المصرية التي تمثل جزءاً من تراثها وهويتها الثقافية، بكل ما يحويه من مفردات بصرية مستوحاة من المجتمع والثقافة السائدة في ذلك الوقت، وهو بالطبع جزء من التراث الإنساني عموماً، وهنا توضح إنجي حنا “عند الحديث عن هذا الفن تتبادر إلى أذهاننا مفردات بعينها مثل (أيقونة)، و(نسيج القباطي)، و(الفريسكو)، وهي من أروع الفنون ذات البصمة المصرية القبطية التي انطلقت من مصر إلى العالم، لكنها لا تقدِّم نظرة شاملة لكافة أوجه الفن القبطي، كذلك ظل محور الحديث عن هذه الفنون منحصراً إلى حدٍ كبير في التقييم الشكلي مع عرضٍ مختصر للمحتوى عندما قيَّم بعض مؤرخي الفنون في القرن العشرين الفن القبطي من هذا المنظور وصفوه كفنٍ رديء وبدائي خصوصاً عند مقارنته بالفنون اليونانية والرومانية”.
وتشير إلى أنه “في النصف الثاني من القرن العشرين ظهرت نظريات أكثر تطوراً وشمولاً، مثل نظريات شترزيجوفسكي وتورب، التي حررت الفن القبطي من قيود التقييم على الأسس الجمالية، وقدمت طرحاً جديداً يراعي المضمون والأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وفي ضوء هذه النظريات أدركتُ قيمة الفن القبطي كأداة لاسترجاع القصص المفقودة والتي أغفلتها المصادر النصية”.
مريم العذراء
عند الحديث عن الفن القبطي وتحديداً ما يتناول المرأة لا يمكن إغفال مريم العذراء باعتبارها النموذج الأكثر شهرة في هذا الإطار، فكيف عكست صورتها في الفنون القبطية هذه الدلالة؟ عن هذا الأمر تقول إنجي: “قدمت الكنيسة القبطية ممثلة في آبائها الأوائل نموذج السيدة العذراء كرمز للفضيلة سواء للعذارى أو المتزوجات وكشفيعة للنساء كما للرجال، فصُورت كرمزٍ لرهبنة النساء على إحدى الجداريات في مقبرة بالشيخ عبادة في مدينة المنيا (بصعيد مصر)، وكمثلٍ أعلى للزوجة الورعة التي حثتها الكنيسة على الالتزام بالمنزل والانشغال في أعمال الغزل والنسيج، فصورت العذراء على حشوة كانت تزين صندوق زينة وعلى حجرها سلة من خيوط الصوف يتدلى منها المغزل وكأنها تذكر صاحبة الصندوق بأن الزينة الحقيقية في التحلي بالورع والتمثل بالسيدة العذراء”.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle