سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الغرافيتي.. مرآة أزمات المجتمع والفوضى الخلاقة

“إن أردت أن تعرف ما يجري في مدينة من المدن، فانظر إلى جدرانها” رمى أحد رسامي الغرافيتي مجهول الهوية هذه العبارة في وجه العالم.
قد تتماهى هذه العبارة مع المقولة المشهورة “اعرفوا أسرارهم من أطفالهم”. فالأطفال لا يحسنون كتمان سرّ وكذلك رسام الغرافيتي الذي يكشف بلاده مهما كانت “راقية” على جدرانها، بخاصة تلك الأكثر بؤساً ووجعاً. ومثلهم الأطفال الذين ما إن يمسكوا قلماً حتى تغريهم جدران منازلهم لتسطير أول عبثهم وتعبيرهم، مع استياء من الأهل في أغلب الأحيان.
ويقال إن والدة جبران خليل جبران رأت في خربشات طفلها على الحائط إبداعاً، فسمحت له أن يخربش على جدران المنزل بطيبة خاطر وفرح.
الفن الأول
منذ أجيال والكل ربما مارس فن الشارع الغرافيتي بطريقة أو بأخرى منذ أيام الكهوف ورسومها إلى الثورات، مروراً بالخربشة على جدران المنزل، وكتابة الأسماء على مقاعد الدراسة، أو حفرها على الأشجار والمقاعد العامة، ومقاعد النقل العام، وأبواب وحيطان المدارس، وكان أجرأها تلك التي كتبت على أبواب الحمامات في المدارس والجامعات.
فالغرافيتي هي الطفولة المشاكسة داخلنا، هي روبن هود الفنون الذي يأخذ من رقي الفنون التشكيلية وعبث التجريدية، ويشكّلها بحسب المناسبة والمعاناة ويقدم فنّاً للبسطاء.
حنظلة غرافيتي العرب الأشهر
وقد رسم الفنان الكاريكاتوري الفلسطيني الراحل ناجي العلي على جدران مخيم عين الحلوة في لبنان حيث كان لاجئاً، ورسم على جدران سجنه بعدما اعتقلته القوات الإسرائيلية. وعندما رأى الأديب والصحافي الفلسطيني الراحل غسان كنفاني رسومه نشرها له في مجلة “الحرية”. وأصبحت شخصية حنظلة الصبي ذو العشر سنوات الذي يدير ظهره ويعقد يده خلفه أيقونة أعماله وتوقيعه الخاص منذ عام 1967.
ولم يوفر العلي انتقاداً تجاه السلطات الإسرائيلية أو القيادات الفلسطينية والأنظمة العربية إلا عبّر عنه في رسوماته قبل أن يقتل عام 1987. واختلفت الآراء حول ضلوع الموساد أو المنظمات الفلسطينية باغتياله برصاصة وهو متوجه إلى عمله في جريدة القبس الدولية في لندن.
واستخدم فنانون حول العالم الرمز حنظلة كدلالة على الظلم الذي يتعرض له الناس، ورُسم هو ومبتكره العلي على الجدران في رام الله.
الجدران الفاصلة
الجدران الفارغة لرسام الغرافيتي هي المكان الذي ينادي الألوان والأفكار فيه. تغري الجدران والأماكن أصحاب الموقف والموهبة في آن لكسر رتابتها وصمتها، وتكسو الرسوم والكلمات والجمل الجدران والأنفاق ومحطات القطارات في العالم، يرسمها الناس بكتابة أغلبها فوضوية، بعضها يهدف إلى تسجيل موقف أو نقل رسالة أو تزيين حائط أو تخريبه.
هذه الخربشات تعطي المدن هويتها، ولقد قوننت بعض الدول هذه “الفوضى الفنية” من خلال ترك مساحات لها للكتابة من دون إذن مسبق على جدران معينة، بينما تحتاج جدران أخرى لتصاريح.
الشخصية المجهولة والتوقيع
عدد من الحيطان المخصصة والمعارض في دول العالم لرسامي الغرافيتي لم تحصر هذا الفن في أماكنه، فهو بالأصل متفلت خارج عن القانون. كما أن شخصياته قد تبقى مجهولة وغامضة مثل الإنجليزي روبرت بانسكي الذي يوصف بأنه الفنان الملتزم والأكثر غموضاً وشهرة في العالم والمعروف بلقب “الشهير المجهول”، الذي غزا بسلاحه، أي بخاخات الصباغ، جدران العالم. وواحدة من أشهر رسومه الساخرة كانت على الجدار الفاصل في بيت لحم، حيث رسم فتاة مدرسة فلسطينية تفتش جندياً إسرائيلياً مدججاً بأسلحته.
يقول (ي. ب) وهو فنان غرافيتي لبناني لديه توقيع رسم القرد أنه يفضّل أن تُعرف رسومه وليس وجهه ولا اسمه، لأن العمل هو الأهم، وقد رسم أخيراً على حائط أوتيل لوغراي في بيروت بعد تفجير آب الماضي كلمة Hope الأمل مع حمامتي سلام. ويضيف أن السبب ليكون فنان الغرافيتي مجهول الهوية هو ملاحقة السلطات له، كما يحدث مثلاً في أوروبا وأميركا، حيث تضطر الدولة إلى تكبد الكثير من الأموال لإعادة صبغ الأماكن.
في السياق ذاته يقول عمر قباني الذي أنشأ مع أخيه محمد فريق أشكمان، أنهما يوقعان بحرف الشدّة ( ّ) على رسومهما التي انتشرت في لبنان ودول العالم أيضاً: “والشدة للشد على حرف معين ونحن نعنيها الشدّ على موقفنا لنوصل رسائلنا الاجتماعية والسياسية”. بدأ أشكمان عام 2001 بفن الغرافيتي بالعربي، بأسلوب الغاليغرافيتي يخلط الخط العربي القديم بالغرافيتي.
تعابير تصيب وجدان الشعوب
بدأ (ي .ب) الرسم بعمر 14 سنة وشعر أن هذه اللغة تشبهه وبدأ برسم نماذج صغيرة، ومنذ عام 2010 وهو يرسم على حيطان بيروت وفرنسا وألمانيا وإسبانيا ودبي وسيرلانكا، ويشارك في معارض ورسم جدران بالشخصيات والأحرف، ويستخدم البخاخ غالباً، وأحياناً يحتاج إلى رولو للأماكن العالية أو ذات اللون الواحد.
ويقول: “عندما نرسم على حائط تخرج الرسمة عن سيطرتنا وتصبح بمتناول الجميع، ولا عمر محدد لها، قد يأتي أي أحد ويرسم فوقها أو تدهنها السلطات أو يفسدها أحد ما”.
ويبقى الغرافيتي الأزمة التي ترسم نفسها على الحيطان بأيادٍ مبدعة حيناً ومخربة أحياناً، ناطقة بمكنونات الحمولة النفسية للأفراد ولثقافتهم ومجتمعهم وتعابيرهم التي قد تصيب وجدان الشعوب أحياناً، وتكون شخصية أحياناً أخرى. وقد تحمل كلام حب وأسماء وقلوباً وشتائمَ وأفكاراً وطرائف وأخطاء لغوية وإملائية، كلها بحسب من يحمل البخاخ الملون أو الريشة.
وكالات
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle