سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الغاية من الدستور؟!

لقمان أحمي –

إن القوى السياسية في العالم، عندما تتعرض بلدانها إلى أزمات سياسية، وانتفاضات شعبية ترفض النظام الموجود، نتيجة عدم تمكن ذلك النظام من حل المشاكل الموجودة في ذلك البلد، تبدأ تلك القوى بالبحث عن نظام آخر يستطيع حل القضايا والمشاكل التي تعاني منها البلاد، واستشفاف ما قد يتعرض له البلد من قضايا وأزمات في المستقبل، ومحاولة وضع الحلول لها.
وعلى الأغلب تأتي تلك الحلول عن طريق الدستور والقوانين المتعلقة به، والتي عن طريقها تُحلُّ المشاكل والقضايا المتجذرة والطارئة في البلاد، فمثلا عندما قامت الثورة في إنكلترا ضد الحكم الملكي المُطلق، في عام 1688م والتي سميت بالثورة المجيدة، كان من نتائجها إصدار إعلان الحقوق عام 1689م، والذي  أبرز ما ورد فيه، “إن حق الملك في التاج مُستمد من الشعب المُمثل في البرلمان وليس من الله كما كان يدعي”، وبذلك تم فصل الدين عن الدولة، وكذلك حماية حرية الرأي والتعبير في البرلمان، إذا استطاعت هذه الثورة حل أزمة الحكم المُطلق المستمد من الله، ووضعته بيد الشعب.
أما الثورة الفرنسية التي قامت في عام 1789م ضد الحكم الملكي المُطلق، وكان شعارها، “الحرية، المساواة، والإخاء”، استطاعت إصدار إعلان حقوق الإنسان والمواطن الفرنسي، حيث اُعتبِرت وثيقة فوق دستورية لا يجب المساس بها؛ لأنها تحل القضايا التي كانت سبب الثورة في فرنسا، ومن أبرز بنودها، يولد الناس ويعيشون أحرار متساوين في الحقوق، وإن غرض كل اجتماع سياسي حفظ الحقوق الطبيعية للإنسان والتي لا يجوز المساس بها، وهي حق التملك وحق الأمن وحق مقاومة الظلم والاستبداد، وأن القانون هو إرادة الجمهور فيجب أن يشترك الجميع في وضعه. وبذلك استطاعت الثورة الفرنسية أن تحقق تغييراً في النظام السياسي، عن طريق تحويل فرنسا من الحكم الملكي المطلق إلى الحكم الجمهوري، والاعتماد على مبادئ أساسية منها، فصل الدين عن الدولة والسلطات، وحماية حق المساواة وحرية التعبير، ومن ثم توالت الثورات في أوروبا، حيث تبنت مبادئ الثورة الفرنسية أما الحرب الاهلية التي حدثت في أمريكا عام 1861 واستمرت حتى عام 1865م، بين ولايات الشمال وولايات الجنوب، حيث كانت تطالب ولايات الشمال بمركزية شديدة، وولايات الجنوب كانت تطالب بالانفصال، نتيجة خلاف حول قانون يمنع العبودية بين الطرفين، فكانت النتيجة؛ القيام بحل وسط بين المركزية والانفصال، وذلك بعد مقتل الملايين من الأمريكيين، وكان هذا الحل هو بتبني النظام الفيدرالي، أما في سويسرا وهي دولة اتحادية منذ عام 1291م، ومازالت، وقد وضعت لها آخر دستور 1848م والمعمول به إلى الآن، فهذه الدولة الاوروبية يتكون شعبها من قوميات عدّة وهي الألمانية والفرنسية والإيطالية، وحقوق جميع القوميات متساوية ومحفوظة عن طريق الدستور وهي في حالة مستقرة منذ مئات السنين، بالرغم من أنها محاطة بدول قومية من القوميات نفسها الموجودة فيها، كدولة ألمانيا الاتحادية والدولة الفرنسية والدولة الإيطالية.
وبذلك حلت القوى السياسية وشعوب تلك الدول قضاياها ومشاكلها عن طريق التوافق على دستور يتضمن العدالة في حل قضايا البلاد، ومنذ القرن السابع عشر وإلى بداية القرن الواحد والعشرين، تعددت وتنوعت ثورات الشعوب، وكذلك أصبحت تتبنى قضايا ومبادئ أكثر تقدماً من تلك التي حدثت في البدايات. إن المغزى من عرضنا هذا، لنبيّن كيف أن القوى السياسية والشعوب في العالم عالجت القضايا الأساسية التي تعاني منها عن طريق الدساتير التي عالجت تلك القضايا ووضعت لها الحلول العادلة، بعد فشل الانظمة السابقة عن معالجة تلك القضايا. وفي الحالة السورية أيضاً، حيث تعاني البلاد من عدم وجود الحلول للقضايا السياسية مثل قضية الديمقراطية والتعددية السياسية وحل قضايا القوميات المؤلّفة للشعب السوري كالقضية الكردية، والقضايا الاجتماعية والاقتصادية المتجذرة في سوريا مثل الفقر والجهل والمرض والعنف ضد المرأة والبطالة وأزمة السكن والتفاوت الاجتماعي والاقتصادي والتضخم وغيرها الكثير، والقضايا البيئية التي تتضمن حماية البيئة ومعالجة التلوث الناشئ عن الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية.
إذاً والحال هذه في سوريا التي تعاني أزمات وقضايا متجذرة منذ بداية تشكيل سوريا الحالية، نتيجة اتفاقية سايكس بيكو 1916م، والاتفاقيات الملحقة بها، فلم تستطيع الأنظمة المتعاقبة بدساتيرها من حل هذه القضايا؛ لأن هذه الدساتير لم تكن تعالج القضايا المتأزمة في سوريا، ونتيجة ذلك تعرض الشعب السوري على مدى اثنين وسبعين عاماً من استقلالها عام 1946م، إلى شتى أنواع الظلم والقهر والقتل، وبالأخص ما حدث منذ 15 آذار عام 2011م وحتى تاريخه، أي ما يزيد على سبع سنوات، حيث قتل مئات الآلاف وشرد وهجر الملايين من الشعب السوري ودمرت البنية التحتية في البلاد، نتيجة الحرب الأهلية المستمرة، هذه البلاد التي بناها السوريون بكدهم وعرقهم وتضحياتهم، وكما تعرضت سوريا لاحتلال أراضيها في ستينيات القرن الماضي، وكذلك إبّان الحرب والأزمة الحالية؛ كل ذلك بسبب عدم استطاعة الأنظمة المتعاقبة على حكم سوريا من حل القضايا والمشاكل التي يعاني منها الشعب السوري بمختلف مكوناته القومية المتعددة والدينية المتعددة كذلك.
لذا؛ عندما تقول الامم المتحدة والقوى الدولية والإقليمية، والقوى السياسية بما فيه النظام في سوريا، بأنها بصدد وضع دستور جديد لسوريا، فيجب أن يتضمن هذا الدستور معالجة القضايا التي أشرنا إليها سابقاً، وإلا فلن يكون هذا الدستور المزمع وضعه بأفضل حالاً من الدساتير السابقة التي وضِعت لسوريا؛ لأن تلك الدساتير السابقة بما فيها الحالي، لم تعالج القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي تعاني منها سوريا. فالعِبرة إذاً ليست بوضع دستور جديد لسوريا، وانما بأن يعالج الدستور الجديد القضايا المتجذرة في سوريا ويضع لها الحلول العادلة، وعلى رأسها حل قضية الشعب الكردي، وقضية دمقرطة سوريا.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle