سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

العلاقات الأميركية ـ التركية في ظل إدارة بايدن

ديديه بيون (مستشار علاقات دولية)-

رغم التوتر الذي شابها في بعض مراحلها، فإن العلاقات الأميركية – التركية في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، تميزت بشكل عام بالتقارب والتفاهم، وذهب الأخير إلى حد الإعلان أنه من كبار المعجبين بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ولكن مع وصول الرئيس جو بايدن إلى البيت الأبيض، فإن العلاقات الثنائية بين البلدين مرجحة لأن تأخذ مساراً مختلفاً أقل سلاسة.
ما زالت ماثلة في أذهان المتابعين لهذا الملف تصريحات الرئيس الأميركي الجديد المصورة لصحيفة «نيويورك تايمز» في شهر كانون الأول من العام الماضي وقد نشرت في 17 كانون الثاني الماضي، وفيها يصف أردوغان بأنه رجل مستبد، لكن الأهم من ذلك أن بايدن اعتبر أن على الولايات المتحدة أن تشجع المعارضة التركية من أجل مواجهة أردوغان في صناديق الاقتراع، بمعنى التخلص منه، وبالطبع فإن هذه التصريحات فعلت فعلها وتركت آثاراً لدى المسؤولين الأتراك.
يتبن لنا أن هناك ملفين رئيسيين من شأنهما أن يدفعا اليوم إلى توتير العلاقات بين واشنطن وأنقرة؛ الأول يتناول حصول تركيا على منظومة صواريخ متطورة أرض – جو «إس – 400»، روسية الصنع، بدأت أنقرة تسلمها في شهر تموز من عام 2019، وثمة قناعة أميركية أن هذه المنظومة في حال تشغيلها مستقبلاً، قادرة تماماً على اختراق أسرار الأنظمة الإلكترونية التي تحملها الطائرة الأميركية من الجيل الجديد «إف – 35». فضلاً عن ذلك فإن قيام عضو في الحلف الأطلسي بالتزود بأسلحة وعتاد تكنولوجي متطور روسي الصنع محل تنديد مبدئي أميركي، لذا فإن الصفقة التركية – الروسية المشار إليها تدخل في نطاق القانون الأميركي المسمى «مواجهة أعداء أميركا من خلال العقوبات» التي صوّت عليها الكونغرس الأميركي في 15 حزيران من عام 2017. وبالفعل فإن عقوبات فرضت على تركيا في هذا الإطار بتاريخ 14 كانون الأول من العام الماضي «أي بعد الانتخابات الرئاسية وقبل وصول بايدن إلى البيت الأبيض»، وعبّر وزير الخارجية الجديد أنتوني بلينكن عن غيظه في 19 كانون الثاني الماضي عندما تساءل عن نوعية الشريك الاستراتيجي التركي من زاوية عدم تردد أنقرة في إقامة شراكات مع روسيا في مسائل «عسكرية» بالغة الحساسية.
أما الملف الخلافي الآخر بين واشنطن وأنقرة يدور حول البنك التركي العائد للقطاع الحكومي والمسمى «خلق بنك» المتهم بأنه ساعد إيران على الالتفاف على العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة، ومن الناحية المبدئية فمن المقرر أن تبدأ محاكمة البنك المذكور في الأول من آذار المقبل، وإذا ما فرضت عقوبات ثقيلة على المصرف المذكور، فمن المتوقع أن تكون لها تداعيات سلبية على الاقتصاد التركي الذي يجتاز مرحلة من المطبات الهوائية، علامتها الأبرز تراجع قيمة العملة الوطنية بنسبة 20 في المائة العام الماضي.
هذان الملفان الرئيسيان ليسا وحدهما محل خلافات بين واشنطن وأنقرة، إذ إن هناك ملفات إضافية بينها سياسة تركيا تجاه الكرد في شمال وشرق سوريا وما تقوم به أنقرة من استفزازات في مياه المتوسط الشرقي، ودورها في ليبيا وجنوب القوقاز. وحول كل ملف من هذه الملفات، تتضارب المقاربات بين تركيا والولايات المتحدة، ففي سوريا تنظر تركيا إلى قوات سوريا الديمقراطية على أنها تهديد وجودي لها، بينما تعتبرهم واشنطن مناضلون من أجل الحرية، لذا سيكون من الصعب التوصل إلى تفاهم بين الطرفين بشأن هذه المسألة، بيد أن الواقعية السياسية يجب أن تدفعهما إلى اعتبار أن إيجاد الحل للمسألة الكردية مربوط بكيفية تصور مستقبل الوضع في سوريا كلها وليس متعلقاً بما تريده أنقرة أو واشنطن.
أما بخصوص الوضع في مياه المتوسط الشرقي، فإن مصدر المخاوف الأميركية ما تشهده الإدارة الأميركية من تصعيد التوتر بين تركيا واليونان، وكلتاهما عضو في الحلف الأطلسي، ومن المتوقع أن تضع إدارة بايدن ثقلها في الميزان للتوصل إلى تسوية بالنسبة لاستغلال ثروات الغاز والنفط الكامنة تحت مياه المتوسط الشرقي، وفي ليبيا فإن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيعمل على الوقوف في منتصف الطريق بين المتنازعين (تركيا واليونان)؛ من أجل تمكين المبعوث الأممي ليقوم بدوره ويمضي بالمسار التفاوضي إلى تفاهمات صلبة.
يبدو لي أن واشنطن رغم المسائل الخلافية بينها وبين أنقرة لن تسعى إلى المواجهة الحادة معها إلا في ملف منظومة الصواريخ الروسية، حيث ستتمسك بمواقف متشددة، وهذا الموقف مرده أن الدوائر التي تتولى صياغة الفكر الاستراتيجي الأميركي تحتضن داخل صفوفها أطرافاً تعتبر أن تركيا تبقى بالنسبة للولايات المتحدة بلداً مهماً. تركيا ما زالت تحافظ على موقعها المحوري في إطار سياسة واشنطن الإقليمية، وأمريكا ستسعى للاحتفاظ بها، لا شك أن عامل الثقة بين الطرفين قد تدهور كثيراً لكن المصالح المتقاطعة ما زالت قائمة، وبالتالي فإن تركيا ستبقى داخل الحلف الأطلسي رغم أنها تلعب دور الطرف المشاغب.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle