سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

العشقُ والوطنُ المقدّسُ في نصوص” فريدون سامان”

عبد الوهاب بيراني (كاتب وناقد من سوريا)_

عن دار نشر موكرياني للطباعة والنشر في هولير، صدر كتاب “التجربة بين الإخفاق والإبداع” وتناول على مدى 140 صفحة من القطع المتوسط، تجربة الشاعر الكردستاني، فريدون سامان، عبر قراءات ودراسات نقدية لعدة كتاب ونقاد من إقليم كردستان، والعراق، وايران، وسوريا، وهو كتاب نقدي هام يضاف إلى المكتبة النقدية، ويمتلك عدة مستويات قرائية، فمن ناحية يتيح للقارئ العربي، التعرف على نماذج من الشعر الكردي مترجماً للعربية، وأيضاً يتيح لنا التوغل في بنية نصوص سامان الشعرية، التي تنطلق في كتابة وقراءة التاريخ المعاصر عبر تناصات أسطورية وميثولوجية..
 الأدب، والشعر، منه ما يقدم العالم نقيا من الرذيلة، فكيف نقرأه حينما يكون العشق مرماه؟ وكيف ونحن إزاء كتاب يتناول تجربة الشاعر الكردستاني، فريدون سامان، الذي يقدم لنا وجعا بأبعاد نفسية، وتاريخية في مستوى بنيته الجوهرية، وعلى مستواها الكتابي الأول (المكتوبة بلغتها الأساسية – لغة الشاعر الأم) وإن لم تتح لنا الفرصة لمقارنتها بالترجمات الحالية، فإننا لا نستطيع التحدث إزاء عملية نقدية حول نقد أدب الترجمة، الذي هو اتجاه أخر، ومدخل نقدي مختلف لقراءة النصوص من وجهة الترجمة للغة الثانية (وهنا اللغة العربية).
سنتجاوز هذا المنحى، في ظل وجود دراسات أدبية غنية وثرية، من حيث تناولها لبنية النص وعتبته، وصولا لمحاولات تفكيك للنص وتشريحه صوريا وبنائيا، التي تعاملت نقديا مع نصوص شعرية، لها محمولاتها التاريخية الأسطورية. ذات العمق الأنثروبولوجي، مخترقة الجدار التأسيسي لعلم التاريخ، مقتربا من شفافية الجدار الشعري، الذي يشع بذلك السحر المدهش البهيج تارة، ويفتح بواباته على عوالم مظلمة من عذابات كردية، في ظل همجية فاشية، عبر لغة تصويرية عكست جمال الطبيعة، وعمق التاريخ، وجمال المرأة، وحالات الوله، والعشق والضفائر المرسلة، وعيون الحبيبة المدهشة، تكاد تكون ممزوجة بعطر أزاهير برية مفتوحة على المدى، حيث الجبال الزرقاء في الأفق ترتفع كبنيان قصيدة ترتد بصدى الألم والوجع.
الجلادون الصحراويون، وحشرجات الموت والأنفاس الأخيرة، لحيوات نابضة بالشغف والاستمرارية ، فالشعب الكردي هو محور أساس لشاعرية الصور، فالأساطير تتحول إلى حكايات ضئيلة القامة، أزاء مقاومة شعب له القامة السامية في مفاصل التاريخ الإنساني، وذاك كله الموت الذي بات عقاباً، مارسه مجرمون قتلة، تلك المجازر والمذابح التي لم تأبه لآماله، وهناك في صحارى بعيدة، تساق قوافل من الطفولة، ومن النساء…شعبٌ مضرج العتبات عانى السطو والسواطير وكعاب البواريد، الأنفال والغنائم في احتفالية الحفل الساهر الطويل ..احتفالية الصيد، والدم، والإرهاب الأول ضد الطبيعة وضد الحياة..
نصوص سامان الموسومة بعناوين دالة، والتي أعلنت عن عشق يمتلئ به، بشاعرية اعتمدت ثنائيات الحياة والموت، العتمة والنور، القبح والجمال، وقد استطاعت القراءات النقدية والدراسات التحليلية، التفكيكية أن تمنح النصوص دلالات لا مرئية غفت بين السطور، وأغفلها القارئ، وربما عن الشاعر ذاته، قدرة الغوص لعمق النصوص بدءاً من عتباته إلى تسامي المعنى، مروراً بالمبنى الهيكلي اللغوي للنص الشعري، الروح التأملية النقدية، تسامت مع بهاء لغة الشعر؛ فكشفت عن أسرار التركيبة الشعرية نصيا، وأعلنت قيمتها السحرية، التي زاوجت ما بين الخيال والتأمل من جهة، والواقع والمعرفة التاريخية من جهة ثانية.
الدراسات قد تناولت التجربة الشعرية بروح مسؤولة، اعتمدت ذخيرة الدارسين، وخبرتهم في تداعيات البوح وهسهسة الحرف ومدلولاتها وثقافتهم، ومعرفتهم بالمكان والزمان الحدثي، فهي ليست دراسة لكاتب أو باحث وحيد، وإنما هي بحوث ودراسات وقراءات لعدة أقلام أدبية نقدية، تناولت كلٌّ منها جانباً، أو جوانب معينة من النصوص، وهذا سيمكِّن القارئ من الاطلاع على أدق تفاصيل النصوص ومعانيها ومراميها، فالدراسات حللت، وشرحت، وغاصت، وبشغف الوصول لعمق التجربة بطرحها أسئلة محورية، وسلطت الضوء على مفارق ومفاصل النصوص، برؤى ثاقبة، وواعية لصوت النص الشعري الحداثوي الملتزم بقضايا الإنسان، وقضايا الجمال والعشق.
تلك العناصر السامية في أعلى توترها الإنساني، رغم وضوح التاريخ المعاصر للمتابع العادي، أو القارئ للشعر، لكن الدراسات النقدية، اكتشفت ملامح جديدة، عبر محاولات فتح مسار لضوء، قادرة على إضاءة النص من الداخل، وتتبع المعنى الكامن خلف كل صوت، وكل كلمة، بدءًا من علاقة العنونة، ومدى سلامة الترجمة، ومن وجهة جديدة، خاصة إن نصوص سامان الـ14 غنية المضامين، عميقة التتبع لتاريخ الوجع، فقد ولج أبواب عدة، يعيد تشكيل الصحراء، بما عاشت من سلب ونهب، وغزو عبر تاريخ صحراويين، مازالوا يشحذون سكاكينهم لجز رقاب بريئة، و بسفك الدم الكردي دافئاً نقياً…
بكل جمال وبهاء، وقدسية الطواويس يرسم عالماً جميلاً مدركاً، لأبعاد الحالة الشعرية، وتاريخ الحدث المنفصل والمتواصل، تاريخ من العشق للحياة و للأرض…تاريخ من الغدر والألم والغزو، وتستطلع الدراسات مدى التماهي والتناص مع التاريخ الديني، أو الأسطوري، وتحليل حوامله الشعرية، مبيّنا الأثر الأدبي والمعرفي في تكوين تجربة سامان الحداثوية، والتي ربما تخالف العنوان الرئيس للكتاب، فلا أعتقد أنه ثمة إخفاق إزاء تجربة شعر، أو أدب، فممارسة الشعر ليست عملاً مادياً، أو خطة مبنية على أرقام ونسب نجاح أو نسب تنفيذ، إنما، وبناءً على الدراسات المنشورة في هذا الكتاب، وضمن سياقات الإبداع والإخفاق، نجد أن تجربة فريدون سامان لها تشكيلية أدبية تمتلك مداخل، ورؤى شعرية عبر لغة رشيقة، تسمو كالضوء في طرد العتمة، مجددا ممارسته الحثيثة لعمليات التناصّ، وتوليد مفردات وممارسة بنية سردية مضادة، في محاولة أعادة تشكيل ملامح نص شعري كردي حداثوي، كتاريخ له دهشته وشغفه، بعيدا عن لغة الأرقام والتشويه، فيقدم الموت نقياً.. صارخاً.. ثائراً على وجعه وألمه، متفائلاً بأمله في عودة الأزاهير وأسراب الطيور إلى جغرافية بديعة، مطرزة بالوجع والجمال، ضمن ثنائية مضادة تضم السفاحين، وعشاق يمارسون الحياة، فتصدأ سكاكين السفاحين، وفي حقل أخر، يرتفع نشيج المذبوحين، يرسمون وجعا إنسانيا بلغة باذخة…
تجربة شعرية تخترق خطاب السلطة والهيمنة، بصورة ثورية، وتجتاز المدى التاريخي بلغة شعرية محطما تابوهات محرمة، وكأنه يروي لنا أساطير قديمة. عبر بنية معمارية، تماهت مع الآخر، لصالح انكماش الأنا لصالح الـ “هو” أو ربما “هم”.
نقاط سريعة أُعلِن عنها في سبيل تقديم فكرة مختصرة عن عوالم النص الشعري، لدى فريدون ذات الفضاء الشاسع، التي لا تنفكّ تمتلئ بالعشق، تعتمد حركات الانزياح المركب، والحالة التبادلية ما بين رقة المفردة، ورومانسيتها إزاء قساوة الموت، والظمأ، واليباب، بالإضافة لقدرته على الرسم بالكلمات، والتأسيس المعرفي؛ لإعادة بناء أساطير كردية جديدة عبر صور بلاغبة، واستغراق في موضوعات المبنى للمعنى في إبداع الشكل النصي، وأدلجة الصورة الشعرية، وهذا ما يمنح فريدون سامان، كواحد من محدثي البناء الشعري الكردي المعاصرين، كما جاء في متن بعض الدراسات، فهو لا يعتمد بناء نصه الشعري باستخدام لغة قاموسية، أو مفردات تراثية، وإنما يستخدم بنية لغوية واضحة المعالم، لغة دالة تمتلك شغف الدهشة، والايقاع الموسيقي المتحرر وزنيا من أصفاده  الصدئة، حيث يعمد الى إيجاد استهلال لنصوصه برومانسية  تأخذ القارئ نحو تخوم المعنى الغافي، ومقدرته على تشكيل نموذج جديد ومعياري لصنعة الشعر كرديا في حالة من الرقي الفني.  كتاب “التجربة بين الإخفاق والإبداع” يمتلك متعة القراءة،.. كتاب بمستويات قرائية ثلاث.. حيث النصوص الشعرية المختارة بعناية فائقة، والدراسات البحثية والنقدية، تقدم مستوى ثانياً لمتعة التفاعل، وكشفها لحالات وصور، لم يدركها القارئ من وجهته، هذا بالإضافة إلى أنه يقدم وجبة أدبية دسمة، وفرصة لقرّاء العربية الاطلاع على تجارب من الشعر الكردي الحديث عبر ترجمات متعددة لنصوص شيقة وشائقة إلى اللغة العربية.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle