سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

العدوان والاعتداء في الإسلام

ينهي الإسلام عن التعدي والعدوان على الغير، حيث يقول الله سبحانه وتعالى: ” وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ”، كل من تجاوز حدود حقوق غيره فهو متعدٍ وظالم، ويظلم نفسه أولاً، فيقول سبحانه وتعالى: “وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ”، فقد وضع الله سبحانه وتعالى حدوداً لكل شيء، سواء في التعامل بين أفراد المجتمع، أو بين الأسرة الواحدة، وبين الجيران وبين الدول، لذلك نقول، ما نراه اليوم من تعدٍ وعدوان سافر من الدولة التركية على وطننا وشعبنا، هو أكبر ظلم وعدوان لا يرضاه الله سبحانه وتعالى، ولا يرضاه أي دين، أو مذهب، أو وجدان، أو ضمير، لأن شعبنا آمن، لم يقم بأي عدوان على دول الجوار، هذا الشعب الآمن يدفع ضريبة همجية ووحشية حاكم جائر، لا يرى إلا نفسه، ويريد أن يسيطر على من حوله بالقوة واستباحة الدماء، والأعراض، والأوطان، وبكل تأكيد سوف يكون مصيره الخزي، والعار والهزيمة، لأن الله هو الحق، ولا يرضى أن ينتصر الباطل دوماً، ولكن الله سبحانه وتعالى يمدهم في طغيانهم يعمهون، ثم إذا غضب عليهم أخذهم أخذ عزيز مقتدر، ولا يحسبن أولئك الظالمون أنهم سينجون من عقاب الله سبحانه وتعالى في الدنيا قبل الآخرة، يقول الله سبحانه وتعالى:  لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ”، نواسي أنفسنا في شهدائنا وجرحانا؛ لأننا جميعاً أهل لشهدائنا الأبطال وجرحانا شافاهم الله، ونقول، بكل تأكيد ” وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا”، سوف يذهبون هم وباطلهم إن شاء الله.