سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الطيب تيزيني … رحلت والجِراح لم تندمل بعد!!

عبدالرحمن محمد –

 أصحاب القلم الصادق والعقل الراجح في هذا الوقت العصيب باتوا فرسان الساحات وأبطالها، فلا فرسان داحس والغبراء ولا الكُميت والأدهم، ولا قادة الجبهات وصنّاع القرارات في العالم بأعظم ممّن يحمل القلم سلاحاً، ويجعل الفكر النير مرجِعاً وملاذاً، وكذا كان الدكتور والمفكر طيب تيزيني.
ولد الطيب تيزيني في حمص في عام 1934، وتلقى علومه الأولى فيها ليغادرها لاحقاً إلى تركيا ومن هناك إلى بريطانيا فألمانيا لينهي هناك دراسته للفلسفة حيث حصل على شهادة الدكتوراه في الفلسفة عام 1967م. عن أطروحته التي تحمل عنوان (تمهيد في الفلسفة العربية الوسيطة) والتي نُشرت باللغة الألمانية في عام 1972م، ومن ثمّ شهادة الدكتوراه في العلوم الفلسفية في عام 1973.
 نشر كتابه الأول باللغة العربية والذي حمل اسم (مشروع رؤية جديدة للفكر العربي في العصر الوسيط) عام 1971، والذي طبعت منه خمس طبعات، وحول الدكتور طيب تيزيني بعد ذلك أطروحته لمشروعٍ متعدد المراحل يتكون من 12 جزءاً.
في عام 1971 نشر كتابه الجديد (حول مشكلات الثورة والثقافة في العالم الثالث، الوطن العربي نموذجاً) والذي طبع ثلاث طبعات، كما نشر كتابه (روجيه غارودي بعد الصمت) في عام 1973، وكتابه (من التراث إلى الثورة – حول نظرية مقترحة في التراث العربي) في عام 1976م. وفي عام 1980 نشر كتاب (فيما بين الفلسفة والتراث، المؤلف نفسه)، وفي عام 1981 نشر كتاب (تاريخ الفلسفة القديمة والوسيطة) بالاشتراك مع غسان فينانس.
بعد ذلك تتالت أعمال الطيب تيزيني وتعمق فيها ونشر العشرات من الأعمال القيّمة ومنها (الفكر العربي في بواكيره وآفاقه الأولى، من يهوه إلى الله، مقدمات أولية في الإسلام المحمدي الباكر، دراسات في الفكر الفلسفي في الشرق القديم، وقدّم لكتاب ابن رشد وفلسفته مع نصوص المناظرة بين محمد عبده و فرح أنطون والعديد من الكتب القيّمة الأخرى)
في المرحلة الثانية من كفاح الدكتور تيزيني التي تبدأ من عام1997، كما يراها الكثير من الدارسين لفكره وفلسفته عمل تيزيني على معالجة عوائق النهضة العربية سواءً في فكر الذات أو تلك الناتجة عن الحضارة الغربية، وأنجز في هذه المرحلة العديد من الأعمال مثل: (من الاستشراق الغربي إلى الاستغراب المغربي، النص القرآني أمام إشكالية البنية والقراءة، من ثلاثية الفساد إلى قضايا المجتمع المدني).
بعد ذلك ومع بداية عام 2005م. قدم تيزيني للقارئ والمكتبة العربية كتباً هامة يمكن ذكر أهمها ومنها: (من اللاهوت إلى الفلسـفة العربية الوسيطة، بيان في النهضة والتنوير العربي)، كما شارك العديد من الباحثين والكتاب في أبحاث ودراسات عديدة منها الفلسفية والدينية والفكرية.
 فيلسوف ومُفكِر وصاحب مبدأ ثابت:
رغم إن تيزيني كان صاحب تجربة حزبية قصيرة إلا إنه كان متأثراً بالسياسة ومتفاعلاً مع الجو السياسي المحيط به، وتركت تلك التجربة أثراً عميقا فيه وكانت إحدى آفاق تفكيره العميق، وقد تحدث عن تلك التجربة في بعض أحاديثه: “في الحقيقة هنالك بعض الجذور التي تشدني إلى السياسة فكراً وممارسة فلقد أسهمت في بعض الأحزاب اليسارية التي نشأت في سوريا لفترة زمنية، كنت بعدها أعود إلى العمل الفكري خصوصاً بصيغة الفكر السياسي، لذلك فالتجارب التي عشتها في أحزاب سياسية معينة كانت تقدم لي تجربة عميقة سعيت وأسعى إلى التنظير لها في إطار الفكر السياسي العربي”.
لم يكن الدكتور تيزيني بعيداً عن شعبه ولا بمنأى عما يجري في بلده، ولذلك فقد كان ممن طالتهم يد السلطات الأمنية، وزجت به في السجن واعتقلته لمرات عديدة، وكان الرجل صريح الموقف واضح المبدأ منذ بداية الأحداث في سوريا مما سمي بالربيع العربي، وكان من بين أوائل المفكرين والمثقفين الذين دعوا إلى تغيير السياسة الداخلية السورية وتحدث في أكثر من منبر عن فساد النظام وعن الدولة الأمنية التي ابتلعت المجتمعات العربية وسورية بشكل خاص.
فكر متفتح على كل الثقافات:
صنفت مؤسسات فلسفية ألمانية “كونكورديا” المفكر والفيلسوف الطيب تيزيني باعتباره واحداً من أهم مئة فيلسوف عالمي، وانتُخب عام2001م.عضواً لجنة الدفاع عن الحريات في الوطن العربي، وكان يحزّ في نفسه وروحه ما يجري في سوريا، وقال عن ذلك عام 2017م. “الخلاف صار حول فترات البقاء والتملك في سورية، وهذا ينذر بأن سورية قد تمزقت، لكن هذا لن يحدث، سورية في لحظة واحدة يمكن اكتشافها متآخية حتى الثمالة، بحيث لا يستطيع هؤلاء الأغراب أن يأخذوا ما يأخذون، ولذلك نطمئن رغم أنّ الأمر سيكلف كثيراً، ونقول: ليكن، إن سوريا تساوي تاريخاً بأكمله”.
كان الطيب تيزيني مفكراً وعالماً وفيلسوفاً متفتح الذهن واسع الثقافة والمعرفة والأفق، وصاحب تجربة طويلة في معترك الحياة، وربما اختصرها في السنوات الأخيرة من عمره بالقول: ” انتهيت في رحلتي الفكرية إلى الإيمان بوحدة العالم بما في ذلك وحدة الأديان كلها، الخطاب الديني المشتعل حاليًا والذي تشعله مجموعات زائفة وأخرى صالحة، لكنها لم تمسك بالحقيقة تمامًا. هؤلاء يجب العودة إليهم ومحاولة تحريرهم من الزيف الذي وقعوا فيه كي نعمم السلام الحقيقي في العالم، وفي كل وطن منه، وأخص بالذكر سورية الجريحة”.
توفي الطيب تيزيني بعد معاناه مع المرض في الثامن عشر من نيسان 2019م. عن عمر ناهز الخامسة والثمانين.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle