سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الطلاق في الإسلام

محمد القادري-

يظن الكثيرون، أن كلمة الطلاق سهلة، وتقع إذا نطق بها الرجل على زوجته بأية حالة كانت، وهذا شيء ينافي نص كتاب الله سبحانه وتعالى، الذي يؤكد على وجوب وجود الشهود على الطلاق، كما هو على عقد الزواج، وكثير من الحالات، التي يتم فيها الطلاق التعسفي من الرجل في حالة غضب منه، قد فقد فيها توازنه وعقلانيته، ومن ثم يندم، ويلجأ لمن يُسمَّون بالعلماء، ليقولون له: “قد وقع الطلاق، ولا فتوى لك”، وبعضهم يشدد كثيراً، حتى أنه يحرم الرجوع في حالة التلفظ بالطلاق ثلاث مرات خلال جلسة واحدة، وهذا أيضاً مناف لقوله تعالى: “الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ”.
فيجب أن تكون لفظة الطلاق مثبتة وعليها شهود، ثم يتم الرجوع حسب الخطوات الثلاثة، الطلاق الرجعي، والطلاق البائن ببينونة صغرى، والطلاق البائن ببينونة كبرى، لذلك، نقول: على الإنسان أن يكون ذا ضمير، ولا يدمر حياة عائلة، قد يكون لديها أطفال صغار، يحتاجون لتربية، وحنان الوالدين، بمجرد موقف، أو كلمة غضب تصدر من الأب، وكان النبي صلى الله عليه وسلم، لا يُعرض عليه أمران، وإلا واختار أيسرهما، أي أسهلهما، وأهونهما، لتعود على الحياة الأسرية بالمنفعة، والأمان، والعيش الرغيد بحياة اجتماعية مطمئنة.