الطفولة تُقتَل: الطفل يوسف ضحية لذهنية زوج الأم في ريف دير الزور

قامشلو/ رؤى النايف ـ

طفل ذو الثلاث سنوات يتعرض لأشد أنواع التعذيب من قِبل زوج الأم لتصبح الكدمات على جسده دليل على أن الطفولة أصحبت ضحية لذهنية تجد في تعذيب الطفل ملذة لها.

جريمة تهز أركان دير الزور، مشهد مروع يظهر مدى تعنيف زوج الأم “عبد الله عواد الشهاب” لابنها “يوسف” حيث تكرر سيناريو التعنيف أمام مرأى ومسمع الأم فلم تعد لديها القدرة على تحمل رؤية ممارسات الزوج المدمن على فلذة كبدها ووجدت بأن الحل يكمن في تخليص ابنها من ظلم زوجها فالتجأت إلى الأهالي لمساعدتها في الهروب وبمساعدة منهم تم تهريب الأم وطفلها المعنف من بين أيدي المجرم عبد الله الذي كان يتعاطى الحبوب المخدرة ويدمن على شرب الخمر بحسب مصادر خاصة لصحيفتنا.

فهربت ونجت بحياتها وحياة ابنها الذي يحمل في جسده الصغير آثاراً لأبشع صور وأساليب التعذيب. وبحسب مصادرنا في هجين وبرواية من الأم فإنها تزوجت بعد موت زوجها الأول “والد يوسف” من المدعو عبد الله عواد الشهاب، الذي أقنعها ووعدها أنه سيهتم بطفلها اليتيم يوسف، ولكن أفعاله كانت أسوء مما ظنت، وتحملت الكثير متأملة أن تتغير طباع الزوج ولكن دون جدوى.

ما أكدته الأم هو أنها هي وابنها كانوا يتعرضون للتعذيب دون رحمة وشفقة من الزوج بشكل يومي، وكان لابنها الحصة الأكبر من التعذيب والتعنيف فبات جسده صورة تكشف أساليب التعنيف بحقه فحتى الأعضاء التناسلية لم تسلم من تعنيف زوج أمه، فمن ضرب لحرق لجرح بأدوات حادة تشوه جسده.

 الأم لم يعد بإمكانها أن تتحمل هذا المظهر “لم أعد أستطيع تحمّل ذلك، وخصوصاً انني كنت سأفقد طفلي من شدة ما يتعرض له من أنواع التعذيب، فقررت الهرب من هذا الواقع المرير خوفاً من خسارة ابني”.

بعد هروب الأم وابنها من قوقعة الظلم قام مكتب حماية الطفل من النزاعات المسلحة بدير الزور بمهامه تجاه الطفل والأم وحمايتهم وأدان هذه الجريمة النكراء بحق الطفل البريء.

وأفادنا الرئيس المشترك لمكتب حماية الطفل بدير الزور “محمد شحاذة” ببعض التفاصيل عن هذه الجريمة: “تلقينا شكوى من قبل الأهالي في مدينة الباغوز، حول حادثة التعذيب المستمرة على الطفل يوسف من قبل زوج والدته، فقام مكتب حماية الطفل بالتحري والاستقصاء”.

وأدان واستنكر هذه الجريمة وكمكتب حماية وطالب بمحاسبة المجرم: “نحن كمكتب حماية الطفل نُدين ونستنكر هذا الجرم الشنيع، ونطالب قوى الأمن العام وقوى الأمن الداخلي، بمحاسبة زوج أمه عبد الله عواد الشهاب وهو من أهالي مدينة البو كمال ويسكن بهجين”.

هذا وقد كشفت مصادرنا بأنه بعد دخول الطفل إلى مشفى دار الشفاء في هجين ومعاينته من أحد  الأطباء المختصين في المستشفى تم تحويل الطفل إلى غرفة العمليات بالسرعة القصوى، وبعد ساعة تم تخريج الطفل وحتى لحظة إعداد هذا الخبر فإن وضعه مستقر، والأم في مكان آمن لحمايتها من ردود الأفعال من قبل أهل الزوج المجرم الذي هو الآن رهن الاعتقال.