أبناء كوباني يُحمِّلون المجتمع الدولي مسؤولية جرائم تركيا

كوباني/ سلافا أحمد ـ

حمّل أهالي مقاطعة كوباني مسؤولية الهجمات والانتهاكات التركيّة بحق شعوب شمال وشرق سوريا المجتمع الدولي وبالأخص الأمم المتحدة وروسيا، مؤكدين إن “تركيا تحاول من خلال ممارساتها زعزعة الأمان والاستقرار الذي يعيشه أهالي شمال وشرق سوريا”.

تستمر دولة الاحتلال التركي بانتهاكاتها وممارساتها الوحشية بحق شعوب شمال وشرق سوريا، المنافية لجميع معايير والمواثيق الدولية، وسط صمت عارم للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية، مما سنح المجال أمام تركيا بمواصلة جرائمها الإرهابية بحق المنطقة.

وأُعلِن في الـ17 من تشرين الأول لعام 2019 قراراً لوقف إطلاق النار في شمال وشرق سوريا، وفي 22 تشرين الأول لعام 2019 أبرمت اتفاقية سوتشي بين تركيا وروسيا تقتضي بمنع أي حملة أو هجوم على مناطق شمال وشرق سوريا من أي قوة كانت، إلا أن هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته لم تتوقف بل تصاعدت يوماً بعد يوم.

وكان من المتصور أن يعزز الاتفاق وقف إطلاق النار، لكن تركيا لم تلتزم به وما زالت تواصل استهداف المناطق الآمنة في الشمال والشرق السوري، سواء بهجمات العشوائية أو بالقصف بالطائرات المسيّرة، حيث أسفرت الهجمات عن سقوط العشرات من الضحايا أمام مرأى المجتمع الدولي والضامن الروسي.

وآخر الهجمات التي قام بها المحتل التركي، كانت في مدينة كوباني عبر استهدف عربتين مدنيتين على طريق قومجي، والتي ألحقت أضراراً مادية.

وحول ذلك عبر عدداً من أهالي مدينة كوباني عن سخطهم من انتهاكات الاحتلال التركي، ونددوا بشدة جرائم الاحتلال التركي، مطالبين المجتمع الدولي بالقيام بواجباته تجاه أبناء المنطقة.

أدان واستنكر المواطن خالد حمو جرائم وانتهاكات الاحتلال التركي بحق أبناء شمال وشرق سوريا، وقال “تركيا تحاول من خلال هجماتها الغاشمة النيل من إرادة شعوب المنطقة وزعزعة الأمان والاستقرار الذي تعيشه شمال وشرق سوريا، سعياً منها بخلق أزمة تهجير في المنطقة”.

وأضاف “تركيا تحاول من خلال ادعائها بأنها تحارب الإرهابيين في مناطقنا شرعنة أفعالها وجرائمها الإرهابية بحق شعبنا”.

وأشار حمو إن “الإرهابي الحقيقي هو تركيا نفسها، فهي من تمارس أفظع أنواع الجرائم والانتهاكات بحق

شعبنا، الإرهابي هو من يقتل الأطفال والنساء”.

وأوضح حمو “في ظل الهجمات والمؤامرات التي تستهدف كياننا في المنطقة، نحن كأبناء المنطقة يتوجب علينا أن نكون متوحدين أمام تلك المؤامرات والمساعي التي تستهدف وجودنا، وبوحدتنا سنتمكن من إفشال جميع المساعي الساعية للنيل منا”.

وبدورها حملت المواطنة زهراء عبدي مسؤولية الجرائم والانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال التركي ومرتزقته المجتمع الدولي والضامن الروسي.

وتردف زهراء إن “المجتمع الدولي وروسيا بصمتهم المخزي يفتحون المجال أمام تركيا لارتكاب جرائم وانتهاكات أكثر في المنطقة”، مطالبةً المجتمع الدولي بالقيام بواجبه الإنساني بحق شعوب شمال وشرق سوريا.

وشجب الشاب ازدشير كردي الهجوم الأخير الذي قام به المحتل التركي على عربتين مدنيتين في قرية قومجي بمقاطعة كوباني “مساعي الاحتلال التركي لا تزال مستمرة بالنيل من إرادتنا الحرة، فلنتمكن من إفشال جميع مساعيهم التي تسعى لتصفية وجودنا علينا أن نكون متوحدين أمام تلك المحاولات”.