الطاقة التخزينية لصومعة تل حجر في أعلى مستوياتها

الحسكة/ آية محمد –

أكد رئيس مركز صوامع تل حجر في مدينة الحسكة “فواز المهاجري” إن عمليات التعقيم والغربلة مازالت مستمرة في صوامع تل حجر، مشيراً إلى أن استلام الصومعة للحبوب هذا العام 2024 قد يكون ضئيلاً.

أدت وفرة محصول القمح العام الفائت 2023 لأزمة في مراكز الاستلام في مدينة الحسكة، إذ امتلأت غالبيتها في ظل الإقبال الكبير على تسليم المحصول للإدارة الذاتية الديمقراطية.

وفي السياق أوضح رئيس مركز صوامع تل حجر “فواز المهاجري” لصحيفتنا: “إن صوامع تل حجر تتسع لنحو مئة وعشرين ألف طن، لكنها هذا العام غير مجهزة لاستقبال هذا الكم من الحبوب، وذلك بسبب وصول الكمية المخزنة إلى أكثر من ثمانين بالمئة من الطاقة التخزينية للمركز إلى الوقت الحالي”.

مشيراً إلى أن الفراغات الموجودة حالياً في الصوامع تتراوح بين عشرة إلى اثني عشر ألف طن فقط، ولهذا ستكون قدرتهم على الاستلام في هذا العام ضئيلة جداً مقارنةً بالعام الفائت.

آليات العمل

وفيما يخص آلية العمل أوضح المهاجري: “إن طبيعة عمل مركز صوامع الحبوب هو عمل فني متخصص في إدارة واستثمار الصوامع الذي تتطلب المحافظة على جاهزيتها فنياً لتخزين الحبوب من إدخال وإخراج، ومحافظة على المخزون من تعقيم وغربلة وتهوية، وإجراء صيانة فنية للآلات والتجهيزات الميكانيكية والكهربائية”.

وبيّن المهاجري: “إن عملية شراء القمح تتم بعد أخذ عيّنات منها وتفريغها في الصوامع، حيث تقوم بأخذ العينات من القمح وتحليلها ومعرفة درجة الجودة واستلامها وتفريغها بخلايا من نفس الدرجة”.

التعقيم والغربلة

وعن آلية التعقيم والغربلة أردف: “أنه يتم تعقيم الحبوب المخزنة في الصوامع حرصاً على سلامة المخزون ومنع حدوث الإصابات الحشرية فيها، وبالتالي المحافظة على جودة الحبوب وخصائصها، كما يتم مراقبة المخزون باستمرار وفحص صلاحيته للاستهلاك”.

وتابع المهاجري: “أنه تتم عملية وقاية الحبوب من أن يصيبها أي آفة أو حشرة باتخاذ بعض الإجراءات والاحتياطات، كفحص دوري للحبوب، ومراعاة العوامل التي تؤثر على خصائص الحبوب “ضبط درجة الحرارة داخل الصومعة”، فضلاً عن التعقيم: وتتم عملية التعقيم بطريقتين: التعقيم أثناء التفريغ وهي تعتبر علاج، والتعقيم بالتدوير وهي وقاية”.

منوهاً في تكملة حديثه: “إنه في حال حدوث إصابة يتم استخدام مواد مكافحة آفات الحبوب الآمنة لتعقيم الحبوب الواردة للصوامع، وكما تتم عملية الغربلة وهي تساعد على إزالة البذار الغريبة الأجرام والشوائب والأتربة والحبوب المكسورة من القمح ليصبح جاهزاً للتعبئة”.

الصعوبات والمعوقات

وفيما يخص الصعوبات والتحديات التي تواجه العمل أشار المهاجري إلى أن هذه الصوامع عمرها الزمني كبير جداً، فالآلات والسلاسل والجرارات فيها شبه تالفة، إذ تعاني دوماً من الأعطال والخلل المفاجئ، ولا يوجد هناك قطع تبديل، فهم يقومون بإصلاحها وإعادة تأهيلها فقط.

مؤكداً على أنه هناك الكثير من العمال والفنيين ذوي الخبرة، القائمين على الصيانة يعملون ساعات طويلة “إضافية ” خارج أوقات “الدوام الرسمي”، في سبيل الحفاظ على عدم توقف العمل واستمراريته على أكمل وجه.

الشحن للمطاحن

فيما أفاد: “أنه بعد مرور القمح بمراحل عدة تشمل “التعقيم والغربلة “، تعمل صوامع تل حجر على تزويد المطاحن بكميات يومية من القمح الجاهز للطحن حسب حاجتها اليومية”.

واختتم رئيس مركز صوامع تل حجر في مدينة الحسكة “فواز المهاجري” حديثه: “تتوفر كافة مستلزمات العملية الإنتاجية مثل مواد التعقيم وغيرها، وإن عملية الإنتاج في الصوامع تسير رغم الأعطال المستمرة في الآلات، حيث تقوم الصوامع بكافة العمليات المنوطة بها بدءاً من استلام الحبوب وإدخالها إلى الصومعة ومعالجتها من ناحية الغربلة والتعقيم والتهوية، وتسليمها للمطاحن الخالية من الإصابة الحشرية وبالمواصفات المطلوبة”.

والجدير ذكره: اشترت ثمانية وعشرين مركزاً للإدارة الذاتية الديمقراطية كمية مليون ومئة وخمسين ألف طن من إنتاج القمح لموسم الحصاد الفائت 2023م.