الصَّالة الرّياضيّة بقامشلو منظر مُؤلم ولكن إلى متى؟

تَقرير/ جوان محمد

رُوناهي / قامشلو ـ مَنظر مُؤلم، صالة رياضيّة واحدة بقامشلو وصل بها الحال إلى أن تُصبح حاضنة لمياه الأمطار والأوساخ، بدلاً من استقبال المواهب والرّياضيين لمُختلف الألعاب الفرديّة والجماعيّة، وهذا حالها منذ العام 2013، بسبب عاصفة ثلجيّة ضربت المنطقة، ومن وقتها إلى الآن لم تَعد لسابق عهدها ومَنظرها الجّميل والخلاب، ولكن إلى متى ستبقى كذلك؟

الصّالة الرِّياضية بقامشلو والتي سقط سقفها وتعرضت للخراب منذ عام 2013، بسبب عاصفة ثلجيّة والتي لم تعود حتى الآن إلى كما كانت في السابق، لتحضن المواهب والرّياضيين لمخُتلف الرِّياضات الفردية والجماعية، وأصبحت خارج الخدمة، وسط حسرة قلوب الرياضيين على حالها بشكلٍ عام في إقليم الجزيرة، وفي قامشلو بشكلٍ خاص.

إلى متى هذا الحال؟

محاولات لم تصل للنهاية من قبل مكتب المُنشآت في الاتِّحاد الرّياضي بإقليم الجَّزيرة، وتم حتى الآن فقط انتشال مخلفات السّقف، وتركيب سقف للصّالة لا أحد يعلم متى سيتم البدء فيه، ويبدو لا خطوات جديّة تلوح في الأفق حتّى الآن.

بوجود الصالة خارج الخدمة، الرياضيون الممارسون لمختلف الألعاب، وعلى رأسها كرة الطائرة يلعبون في صالات المُدن الأخرى، وتستمر معاناتهم واللذين  طالبوا عبر صحيفة روناهي بإعادة تأهيل الصالة وإرجاعها لوضعها الطّبيعي، وهذا أقل ما يمكن فعله لأجلهم فهم يعانون من قضية اللعب في صالات المُدن الأخرى، هذا غير تكاليف الأندية في التّنقل لهذه الصّالة خارج مدينة قامشلو، وفي الحقيقة الانتظار طال، فمن العام 2016، وصحيفة روناهي تُسلِّط الأضواء على هذه الصالة، ومع بدء الحركة الرياضية بالتنشيط في إقليم الجزيرة وخاصةً في الألعاب الفرديّة، قمنا بإعداد العديد من التّقارير عن أوضاع هذه الصّالة، ولكن لا حياة لمن تُنادي؟؟؟.

وحتى الصّالات الأخرى الموجودة في بعض المدن ليست أفضل حالاً ولكن على الأقل يوجد فيها سقف يحميها من الأمطار وتَجمُّع الأوساخ، أمّا الاتحاد الرياضي بإقليم الجزيرة كان دائماً الجواب يلزمنا مبلغ كبير للبدء بالسّقف، ولكن هل بالفعل لو تم تأمين المبلغ المُناسب سنشهد عودة الصالة لوضعها الطبيعي؟؟؟ أم سيكون الحال مثل ملعب شهداء الثاني عشر من آذار؟؟؟ مَبالغ طائلة صَرَفَتْ دون عودة الملعب إلى شكله الطّبيعي والسّابق.

وما بين انتظار الاتّحاد الرّياضي توفر مبلغ مالي للبدء بتجهيز الصالة كما يجب تستمر معاناة الرّياضيين في قامشلو، ويبدو هذا الأمر سوف يدوم لفترة طويلة ولكن إلى متى؟ لا أحد يعلم؟ بالرّغم لدينا ميزانية كبيرة في الإدارة الذاتية بشمال وشرق سوريا، والملايين تصرف على مُختلف الدّوريات ومنها كُرة القدم، وحتى الآن لم نشهد التّطور الملحوظ لرياضة إقليم الجزيرة بشكلٍ عام، وبنفس الوقت عندما نطلب توفير المال لصيانة وتأهيل صالة رياضية كبيرة وهامة مثل صالة قامشلو، يبقى التّهرب من المعنيين بعدم توفر السّيولة اللازمة لهذه الصالة، ولكن يبدو المنظر يعجب المعنيين حتى باتوا لا يأبهون لحال الصالة الرياضية بقامشلو، لأنه لو كان غير ذلك لشهدنا تحرّكات جدية بهذا الخصوص، وللعلم بأنّ الاتّحاد الرّياضي لا يوجد لديه حالياً رئيس لمكتب المُنشآت وحتى الآن لم يتم وضع أيّ شخص اختصاصه المُنشآت ، وعملوا بخبرتهم العاديّة والعمل على أخذ استشارات من هنا وهُناك، ولكن في المُحصّلة الصّالة مازالت خارج الخِدمة، والصّورة الواضحة في التّقرير تُلخص كل شيء.