سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الصراع على غزة.. لمن ستؤول إدارة الأزمة؟

ياسر خلف_

إن تداعيات الحرب في غزة كانت لها انعكاساتها على المواقف الدولية وتحالفاتها، والتي كانت هي الأخرى مرهونة بمصالح هذه الدول وخاصةً الدول الإقليمية كإيران وتركيا والدول العربية. فتركيا التي تأنت في بداية هذا الصراع رغبة منها في إيجاد منفذ للدخول على الخط لتحقيق مصالحها تماماً كما قدمت نفسها كوسيط في الحرب الأوكرانية، لم تحظَ بما كانت تتمنى من لعب دور دبلوماسي وسياسي أو اللعب على تناقضات القوى العظمى كما كانت تفعل وفعلت في أغلب الأزمات والصراعات الدائرة في المنطقة ابتداءً من ليبيا وسوريا وقرباخ وأوكرانيا…. وذلك لأسباب عديدة، قد تكون أهمها هو تعقيد المشهد في غزة، ووجود فرقاء أكثر ضلوعاً وتأثيراً، مثل، مصر ودول الخليج والأردن وإن كانت قطر حليفة أردوغان قد قدمت نفسها كوسيط في صفقة تبادل الأسرى لكنها هي الأخرى تمارس هذا الدور في إطار محدد لها مسبقاً.
يبدو أن إيران قد كان لها دور أكثر تأثيراً على مجريات الصراع الدائر في غزة، وذلك عبر تحريك أذرعها في كل من لبنان والعراق وسوريا واليمن وحماس نفسها ولم تلتزم الحياد التكتيكي كما فعلت تركيا، على العكس فقد صعَّدت ميدانياً وكانت في مواجهة مباشرة مع إسرائيل وأمريكا، وقد تمكنت، إلى نحو ما، استغلال النتائج لمصالحها وخاصةً فيما يتعلق بملفها النووي.
التأني التركي في إبداء موقف محدد حيال الصراع بغزة لم يَدُم طويلاً، فأطراف الصراع المتداخلة لم تجد في تركيا كطرف محوري كما في قرباخ وأوكرانيا وسوريا، وعلى العكس، فالجانب الغربي همشها تماماً لإدراك الغرب أن تركيا ستمارس الابتزاز السياسي لتحقيق مصالحها وأن اقتصادها المتهاوي وارتفاع نسبة التضخم فيها يجعلها تبحث عن فرصة لتمارس الضغط على الغرب لإنقاذها من الانهيار، فأردوغان يدرك جيداً أن أوراقه في صراع غزة  ضعيفة، لذلك نجده قد شرّع في تصعيد خطابه الشعبوي، مظهراً نفسه مدافعاً عن حماس كقضية إسلامية، ومراهناً في الوقت عينه على بعض الدول في المنطقة كقطر وإيران الى حدٍّ ما وروسيا بطبيعة الحال كطرف مجابه للموقف الأمريكي من هذه الحرب، وهو ما قد يخلق مزيداً من التأزم والتناحر رغم أن خطاب العدالة والتنمية هذا له أهداف داخلية مرتبطة بمعركة الانتخابات المحلية المقررة في آذار المُقبل؛ حيث يطمح أردوغان إلى استعادة  بلديتي إسطنبول وأنقرة التي يديرهما حزب الشعب الجمهوري المعارض إثر خسارته في الانتخابات المحلية الفائتة.
فأردوغان الذي يرى في نفسه خليفة ومرشد روحي للجماعات الإخوانية والإرهابية، أخذ يتلمّس الخطر من التوجه الأمريكي والغربي الذي يسعى الى نزع سلاح حركة حماس وإنهاء إمارتها كما حدث مع داعش في آخر معاقله في الباغوز، وإن هذه السياسة ليست سوى خطوة في استراتيجية الولايات المتحدة الهادفة إلى تغيير وجه المنطقة تشمل تركيا نفسها، كما تروجها الأوساط التركيّة في الآونة الأخيرة، وهذا ما جعل أردوغان وأركان حكمه يشنون حرباً قذرة ضد شمال وشرق سوريا ومناطق الدفاع المشروع في جنوب وشمال كردستان.
الخلاف والتناقض بين أنقرة وأمريكا ظهر بشكلٍ واضح خلال الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين إلى تركيا حيث كان البرود والتنافر طاغياً على المشهد لينتهي دون مؤتمر صحفي أو بيان ختامي.
فأردوغان الذي فتح مؤخراً حرباً دعائية ضد إسرائيل، وحمَّل أمريكا المسؤولية عن نتائج الحرب على غزة واصفاً إسرائيل بمجرمة حرب، يدرك جيداً أن بلاده عضو في الناتو، وسفارة إسرائيل موجودة في تركيا ولم يقم بأي قطيعة دبلوماسية معها، على عكس ادعاءاته ليُبقي الباب موارباً لأي دور يكفل تحقيق مصالحه ويكفل طرح تركيا كدولة ضامنة في التسويات القادمة من خلال رهانها على علاقتها بكل من حماس وقطر.
يبدو أن الصراع الدائر على غزة أكثر تعقيداً مما تتأمل تركيا، والمشهد على الأرض لا يسير كما يبتغيه أردوغان، فهناك أطراف فاعلة أخرى ضالعة في إدارة الأزمة، وتجد في التوجه التركي هذا تهديداً لمصالحها وخاصةً دول الخليج كالسعودية والإمارات وجمهورية مصر، وهي على خلاف مع حماس ولها علاقات جيدة مع حركة فتح والولايات المتحدة، وتركيا غير قادرة على الذهاب إلى مواجهة أو صِدام مع هذه الدول التي راهنت على تحسن علاقاتها معها خلال السنوات الماضية كاستراتيجية لاستعادة دورها الإقليمي انطلاقاً من سياستها الخارجية.
على ما يبدو أن المواقف الدولية والعلاقات الدبلوماسية في الصراع الدائر في غزة في تنافر وتجاذب، وفيها الكثير من رهانات المنافع والمصالح ومن غير الواضح تلمّس شكل التحالفات النهائية فيها، ويبدو أن حجم الخلافات في تصاعد مستمر وخاصةً بين تركيا وأمريكا من جهة وبين دول المحور العربي وتركيا من جهة أخرى، ومن المرجح أن يقدم كل طرف أوراقه الضاغطة في مقتبل الأيام التي ستكون كفيلة بتجلي المشهد وآلية فرز الحلول للكثير من الصراعات الدائرة في المنطقة وليست في غزة وحدها.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle