سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الشهيد يوسف كلو.. عميد شهداء روج آفا

دجوار أحمد آغا_

لازالت كلماته ترنّ في أذني وهو يقول: “من أجل حرية كردستان والشعب الكردي مستعد للشهادة وسأقدم خمسين شهيداً آخر من أبنائي قرباناً لها”. نعم هكذا تكون الرجال، أفعالها تطابق الأقوال وتسبقها. إنه العم يوسف كبير عائلة كلو الوطنية العريقة، والتي قدمت 15 شهيداً قرابين لحرية الوطن المحتل.
كبير وعميد عائلة وطنية بامتياز، هذه العائلة التي شاركت في ثورة 1925 بقيادة الشيخ سعيد بيران، وبعد انكسار الثورة وإعدام الشيخ سعيد، بدأت الدولة التركية بسياسة الإبادة بحق الشعب الكردي، كما كانت قد قامت قبل ذلك بإبادة الشعب الأرمني والأشوري السرياني في مذابح ومجازر يندى لها جبين البشرية. عبرت عائلة كلو خط سكة الحديد (القطار)، الذي جعلت منه فرنسا حدودا تفصل به روج آفا عن باكور كردستان. انطلقت العائلة من قرية “جلي” في نصيبين إلى قرية “توبز” بريف عامودا حيث استقرت لفترة من الزمن وحظيت بسمعة طيبة بين الأهالي. ومن ثم انتقلت إلى الهلالية والتي كانت بمثابة ضاحية لمدنية قامشلو، ويفصلها عنها نهر.
كنّا معاً
جمعتنا شوارع قامشلو في الكثير من المناسبات (مراسم الشهداء، مسيرات التنديد بالهجمات والاعتداءات التركية، خيم الاعتصام، زيارة عوائل الشهداء، وغيرها). رغم العبء الكبير الذي كان يحمله على كاهله، ورغم سنوات العمر الذي قضاه في الكفاح والنضال من أجل قضية شعبه ووطنه منذ نعومة أظفاره، وفي الكدح من أجل عائلته كيلا تحتاج إلى أحد. لكنه لم يغيب عن فعالية أو مراسم أو نشاط، عدا المرض الذي أقعده عدة مرات وعلى فترات. لكنه كان يقاومه بشدة وشجاعة وبسالة منقطعة النظير، ليعود مجدداً إلى ساحات المقاومة. العم يوسف كلو استشهد بقصف مسيرة لدولة الاحتلال التركي برفقة حفيديه (مظلوم، ومحمد) وهم يستقلون سيارة مدنية بحي الهلالية السكني في غرب قامشلو، يوم التاسع من شهر تشرين الثاني 2021. هذا الاستهداف المتعمّد من جانب دولة الاحتلال التركي، التي صرّح قادتها ومسؤوليها علناً أنهم استهدفوا الصندوق الأسود لحزب العمال الكردستاني في روج آفا وسوريا، في إشارة إلى مدى أهمية وقيمة العم يوسف لحركة حرية كردستان.

البدايات والإصرار
من باكور كردستان إلى روج آفا، مسيرة نضالية حافلة بمحطات مضيئة وذات بصمات خالدة في تاريخ الكرد، هكذا كانت حياة العم يوسف كلو، الذي جاء مع والده والعائلة إلى قرية توبز، ومنها إلى قرية سادان، ومن ثم دودان، حيث لم يكمل الدراسة، لكنه عشق العلم والمعرفة وأحبهما وخلال وقت قصير استطاع أن يختم القرآن الكريم على يد الملا شيخموس عبد الله، لكنه لم يكتفِ بذلك بل رغب بالأكثر حيث يقول: “رغبتي بالأكثر دفعتني بالذهابِ إلى قرية (جولدارا) لدراسةِ علومِ الدينِ هناك؛ حيثُ العديدُ من الكتب، كنتُ في الرابعةِ عشر من عمري آنذاك، تأثرتُ كثيراً بالعالمِ الدينيِّ المعروفِ “سيدايّ حاج موسى” الذي لم يكنْ يرفضُ مناقشةَ الأمورِ السياسةِ كغيره، وتعلقتُ بهِ لدرجةِ إنني كنتُ استشيرهُ في أغلبِ الأمور”.
الفكر الشيوعي
ثم تعرف العم يوسف على الفكر الشيوعي من خلال شخصيتين محوريتين هما “نوري فرحان” أبو وليد من أوائل الشيوعيين في منطقة الجزيرة، وكذلك “ملا شيخموس هساري” سيداي جكرخوين الذي كان في بداياته متأثراً بالفكر الشيوعي، ومن ثم أصبح من رواد النهضة السياسية الكردية.
تأثر العم الشهيد بالشاعر الكبير جكر خوين الذي كان يعمل على تنوير المجتمع، وإخراجه من عباءة الدين والتعصب الأعمى، إلى جانب تحريره من تسلط رجال الاقطاع واستبداد الدولة وأدواتها القمعية.
 كان جكرخوين يخالط الجميع بمن فيهم زعماء الاقطاع وينتقدهم بجرأة غير معهودة، بالإضافة إلى اهتمامه الكبير بالشبان الصغار ودعوتهم إلى العلم والمعرفة من أجل التخلص من الجهالة والتبعية لرجال الدين.

الالتزام الحزبي
نتيجة لهذا الوعي المبكر لدى العم يوسف وتأثره الكبير بالشاعر جكرخوين ونوري فرحان انخرط في صفوف الحزب الشيوعي، وحضر العديد من الندوات وقام بتوزيع المنشورات الحزبية بفرح كبير. لكنه شعر بأن هناك شيئاً ما ينقص نضاله، وبدأ وعيه القومي بالتبلور والنضوج، حيث تعرف على الحزب الديمقراطي الكردستاني عن طريق (ملا محمد نيو وسيداي كلش). ولثقته الكبيرة بالشيخ سيداي حاج موسى، قام باستشارته حول الانضمام إلى الحركة السياسية، الشيخ لم يرفض وأكّد له بأن ما يقوم به هو واجبٌ شريفُ وعلى كلِّ إنسانٍ أنْ يناضلَ في سبيلِ قضيتهِ وكرامته، لكنه أوصاه بأن يبقى في الوسط دوماً بعيداً عن المشاكل. والتقي العم يوسف بالدكتور نور الدين ظاظا، الذي شد على يده ويدعمه في نضاله ضمن صفوف الحزب.
العودة إلى باكور كردستان
اختصر العم الشهيد تلك العودة في كلماته: “منْ أجلِ توسيعِ نشاطِ الحزب؛ قررتُ الذهابَ إلى باكورِ كُردستان، هناكَ ألتقيتُ عدداً من الشخصياتِ الوطنيةِ الكرديةِ البارزةِ في تللكَ الفترةِ كـ (موسى عنتر)، والعديدُ من الأحزابِ وفي قرية (جالي). بينما كنتُ جالساً في منزلِ جديّ استمعُ لبعضِ الأغاني الفلكلوريةِ الكرديةِ جاءت مجموعةٌ من الجندرمة، وقاموا باعتقالي؛ وجاؤوا بالمختارِ ليثبتَ لهم بأنني لستُ من أهالي القرية، تخاذلَ معهم المختار، وأثناءَ سوقي للسجنِ التقى بنا أستاذُ المدرسةِ، وطلبَ منْ رئيسِ الجندرمة إطلاقَ سراحي بعدَ أنْ تعرَّفَ عَلَيّ، وقد امتثلت الجندرمةُ ورئيسهم لأوامرِ ذاك الأستاذ، وبعدَ أن كُشِفَ أمري كناشطٍ سياسيٍّ طلبَ مني العودةَ إلى قامشلو. اجتمعتُ بأهلِ قريةِ جالي، وأطلعتهم على أمرٍ هامٍ مفادهُ أنَّ أتاتورك أرسلَ العديدَ من مخابراتهِ بصفاتٍ عِدة إلى المناطقِ الكرديةِ لمعرفةِ الواقعِ السياسيِّ الكرديّ، ويبدو أنَّ ذاكَ الأستاذ كانَ واحداً منهم”. 
خدمة الأهالي
بعد انتقال العائلة إلى الهلالية كما ذكرنا سابقاً، ولم يكن هناك طريق سالك بين المدينة والضاحية، سوى طريق موحش ومليء بالأحراش، كان هناك نهر يفصل بين قامشلو والهلالية، وكان للعم الشهيد صديق مهندس يُدعى فريد يعمل في البلدية فيطلب منه الحصول على الموافقة لبناء جسر فوق النهر، وبالفعل حصل له صديقه على الموافقة فقام العم الشهيد ومجموعة من الأهالي ببناء الجسر كممر ومعبر من الطرفين. لكنهم لم يفرحوا به كثيراً إذ أن الحكومة قامت بهدمه بحجه مرور البيشمركة فوقه. لدى الهدم حصل عراك بين الأهالي ورجال السلطة، وقام محمد كلو بضرب رئيس المخفر؛ ما أثار حفيظة السلطات، التي قامت بالهجوم على منازل آل كلو، وحدثت اضرابات في الهلالية شارك فيها الرجال والنساء وتم اعتقال الكثيرين. وبعد مرور 45 يوماً تم إطلاق سراح الجميع.  

التعرف إلى حركة الحرية 
بعد الانشقاق الذي حصل عام 1965 بين مام جلال الطالباني، والملا مصطفى البارزاني، وظهور اليمين واليسار في الحركة السياسية الكردية في باشور كردستان لأول مرة، ألقت بظلالها على روج آفا أيضاً، فظهر اليمين واليسار هنا، ولدى محاولة ترميم الحركة وتوحيد الطرفين، نشأ الحياد أي (البارتي) وبدلاً من حزبين أصبحت الأحزاب ثلاثة. كان العم يوسف من أتباع التيار اليساري نتيجة خلفيته الشيوعية، وعمل إلى جانب العم أوصمان صبري، وبقي مخلصاً لمبادئه الثورية حتى آخر لحظات حياته.
مع ظهور حركة حرية كردستان ونزول كوادرها إلى روج آفا، ولقاء العم الشهيد بهم، أيقن أن هؤلاء هم من كان يبحث عنهم منذ زمن بعيد. لذا توجه إلى ساحة القيادة، والتقى بالقائد عبد الله أوجلان عدة مرات وأصبح بيته مكاناً وملاذاً آمناً لكوادر ورفاق الحركة. ورغم الضغوطات والصعوبات، التي كانت تواجهه، لكنه لم يتراجع قيد أنملة عن دعمه بكل ما يملك لحركة الحرية. كان إصراه عجيباً، ومصدر فخر واعتزاز لقادة حركة حرية كردستان.
عميد شهداء العائلة
العم الشهيد كان لا يعرف حدوداً للخوف أو التراجع، وفتح الأبواب على مصراعيها أمام شباب وشابات العائلة للانضمام إلى الحركة، وإلى صفوف الكريلا. فكان الابن الأكبر الشهيد مصطفى كلو 1991، ومن ثم الشهيد صبري، والشهيد نور الدين، وبعدها في ثورة روج آفا حفيدته ريحان “كولان”، التي استشهدت في مقاومة العصر في عفرين، وحفيده محي الدين، وكان له ما أراد، إذ انضم إلى قافة الشهداء برفقة حفيديه مظلوم ومحمد في التاسع تشرين الثاني 2021 بحي الهلالية في مدينة قامشلو؛ إثر استهدافهم بمسيرة تابعة للاحتلال التركي.
يُذكر أن الفنان التشكيلي محمد أمين عبدو وبمساعدة اثنين من زملائه، قاموا بإنشاء تمثال للعم الشهيد رافعاً شارة النصر، قامت بلدية قامشلو بنصبه في المدخل الغربي للمدينة، كما أنها أطلقت على الدوار اسم (دوار الشهيد يوسف كلو) الذي أصبح معلماً بارزاً من معالم المدينة ومتنفساً للعوائل والأهالي.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle