الشهيد خالد… كادحٌ امتزجت دمائه بالألوان لتغدو لوحة مقاومة

تقرير/ هايستان أحمد

روناهي/ قامشلو: تتغير الأنظمة تتبدل الأزمان والأحوال، ويبقى الشهيد على مرِّ الزمان وفي كل مكان مباركاً في منزلة القديسين، وفي أربعينية الشهيد خالد محمد نظمت هيئة الثقافة والفن في شمال وشرق سوريا، معرضاً للفن التشكيلي في مدينة قامشلو، تكريماً لجهوده المبذولة.

 “تحية إلى روح الشهيد خالد محمد”، شعار هيئة الثقافة والفن في شمال وشرق سوريا بالتعاون مع اتحاد فناني الجزيرة الذي افتتحت به معرض الفن التشكيلي تكريماً لروح الشهيد خالد محمد العضو في لجنة النشاطات والفعاليات في هيئة الثقافة والفن.

 المعرض أقيم في مدينة قامشلو في صالة معرض مركز محمد شيخو للثقافة والفن، وتزينت قاعة المعرض باللوحات المختلفة المعبرة عن السلام والثورة والظلم، ولوحات للشهيد خالد ولوحة مميزة للشهيدة هفرين، والمعروف عن الشهيد خالد عمله بكل جدٍ وشغف من أجل دفع عجلة الثقافة والفن إلى الأمام، وقد تم افتتاح المعرض في الحادي والعشرين من الشهر الجاري في أربعينية شهادته إثر الانفجار الذي حصل في قامشلو والذي استشهد نتيجته عدد من المدنيين، وكان من بينهم الشهيد خالد محمد، وقد شارك في المعرض الذي استمر ليومين ستون فناناً تشكيلياً من  “قامشلو ـ عامودا ـ حسكة”، كلٌ شارك بلوحته كإهداءٍ لما بذله الشهيد خالد من جهدٍ في عمله في سبيل التقدم أكثر وأكثر.

وفي هذا الصدد كان لنا لقاء مع اللجنة التحضيرية للمعرض، الرئيس المشترك لاتحاد فناني إقليم جزيرة “علي العبدالله” وقال: ” صحيحٌ أن الشهيد خالد لم يكن فناناً تشكيلياً ولكنه كان فناناً بعمله وتصويره المحترف، وأردنا أن يشارك فنانوا المنطقة كلها ولكننا واجهنا بعض الصعوبات الأمنية على الطريق، وقد كان هذا المعرض من أجل عمله الدؤوب والمتواصل في الأعمال والفعاليات الثقافية، وجمعنا هذه اللوحات الفنية لنقدمها كدعمٍ معنوي لعائلة الشهيد، ومهما قدمنا وفعلنا لا نستطيع أن نقدم ولو بحجم قطرة دمِ شهيدٍ لأنهم منارة المستقبل للشعوب كلها”.