سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الشتاء عدو موسمي للسوريين في لبنان

قدر اللاجئين السوريين في لبنان المعاناة في كل الفصول، فبعد حر الصيف يواجه هؤلاء موجة الصقيع والثلج بخيام متصدعة لا تحمي من البرد ولا من الأمطار، بالإضافة إلى نقص وسائل التدفئة وانتشار فايروس كورونا الذي يتهدد أجساداً تعاني من سوء التغذية.
في كل عام مع دخول الشتاء واشتداده، خاصة في كانون الثاني، يمرّ اللاجئون السوريون في مخيمات مدينة عرسال، أقصى الشمال الشرقي من محافظة البقاع اللبنانية، بظروف متدهورة شديدة القسوة، حيث يعيشون في خيام لا تقاوم المطر ولا الثلج، ما يهدد حياتهم، خاصة الأطفال والمرضى وكبار السن.
وازدادت معاناة أكثر من 15 ألف لاجئ سوريّ في مخيمي “الطفيل” و”الأرزة الخضراء” في عرسال منذ قرار السلطات اللبنانية سنة 2019م بتفكيك البنى التي تؤويهم! قرار أرغمهم على العيش من دون سقف، واضطرّهم إلى تحمّل ظروف الشتاء القاسية، بما فيها درجات حرارة دون الصفر وفيضانات، بالإضافة إلى قيود الحركة للحدّ من تفشّي فايروس كورونا الذي يهدد سلامتهم وحياتهم.
ويرتكز القرار الصادر في 2019م على قانون البناء اللبناني رقم 646 الذي ينصّ على أنّ موادّ البناء غير الدائمة فقط، مثل الخشب، والحجر، والقماش، يمكن استعمالها للبناء على أراضٍ زراعية، وأنّ البنى الإسمنتية بالكامل، بما فيها الأُسُس الإسمنتية، ممنوعة.
على الرغم من أنّ قانون البناء موضوع منذ 2004م، ظلّ تطبيقه غير سارٍ إلى حدّ كبير حتى صدور قرار 2019م، حيث لا يمكن أن تتضمّن موادّ البناء للجدران العلوية والأسقف سوى الخشب والشوادر. ويسمح قرار 2019م ببناء أساس بارتفاع خمسة أحجار “باطون”، أي نحو متر واحد، للملاجئ في عرسال. وفي النواحي الأخرى من البلاد، لا يمكن أن تتخطّى البنى الصلبة ارتفاع حجرين “باطون”.
هذا القرار أجبر اللاجئين على العيش في خيام شبه بلاستيكية لا يتحمل سقفها ثقل المياه التي تتسرب إلى الداخل لتصبح موحلة. قالت لاجئة من حمص إنّ ابنتها تسعل بسبب العفن، مضيفة: “أعطتنا منظمة غير حكومية شادراً واحداً لتغطية السقف، واشترينا الباقي بأنفسنا. ليس لدينا إلّا خمسة أحجار “باطون” للحماية، وما تبقّى هو خشب. تتسرّب المياه من تحت الجدران، وتفوح رائحة نتنة من المياه الآسنة”.
بسبب التضخم المتسارع في لبنان، واجه اللاجئون السوريون في البلاد ارتفاعاً كبيراً في الأسعار والإيجارات، ما أرغمهم أحياناً على الاختيار بين شراء الطعام والحاجيات الأساسية أو دفع الإيجار، فاختار أغلبيتهم اللجوء إلى المخيمات أو السكن مع الأقارب، خاصة بعد الحجر الصحي الذي حال دون عملهم.
ويشكو لبنان من تداعيات اقتصادية واجتماعية لاستضافة هؤلاء اللاجئين، خاصة في ظل معاناته حالياً أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية (1975- 1990)، إلى جانب تداعيات جائحة كورونا، والانفجار الكارثي في مرفأ العاصمة بيروت.
وقالت ميشال رندهاوا، منسّقة أولى لحقوق اللاجئين والمهاجرين في هيومن رايتس ووتش: “لا تزال ظروف عيش اللاجئين السوريين في عرسال الذين أُرغموا على تفكيك ملاجئهم في 2019 قاسية. بالإضافة إلى قيود الحركة للحدّ من تفشّي فايروس كورونا، الذي يهدّد سلامتهم وحياتهم”.
ومعظم الخيام، البالغ عددها نحو 300، تفتقر إلى الحد الأدنى من الاحتياجات الشتوية، ويشتكي اللاجئون الذين يعيشون فيها، من تراجع المساعدات الغذائية والملابس الشتوية للأطفال، التي كانت تقدمها الجمعيات الخيرية في ظل تفشي فايروس كورونا والأزمة الاقتصادية في لبنان.
لم يبقَ للاجئين الذين اضطُرّوا إلى تفكيك ملاجئهم سوى أسقف من الخشب الرقيق والشوادر التي لا تقاوم الحر ولا البرد.
وتضرب لبنان موجة برد قارس، ومن المتوقع أن تنخفض درجة الحرارة إلى ما دون معدلاتها، وستكون الأجواء جليدية في البقاع وجبل لبنان.

قال اللاجئ أدهم السوري (50 عاماً)، إن: “الثلوج تتجمع على أسطح الخيام وبعدها تذوب فتتسرب المياه إلى الداخل، حيث تتبلل الأفرشة التي ننام عليها”، مشيراً، إلى قلة الدعم من مادة المازوت (المستخدم في التدفئة)، حيث تصل كميات قليلة جداً منه.
وأضاف: “ليس لدينا غير هذه الخيام لتقينا المطر والثلج وهي بدون عوازل”، ويضطر الأطفال إلى جمع ما يتوفر لديهم من مواد بلاستيكية، وأكياس، وحتى الملابس والأحذية التالفة يشعلونها للتدفئة رغم ما تسببه لهم من أمراض تنفسية.
من جهته، ناشد اللاجئ أبو طارق سلوم (60 عاماً)، الجمعيات الخيرية للنظر في أحوال اللاجئين لعدم تلقيهم أي مساعدات خلال العام الحالي. ويتساءل في حسرة “كيف نعيش؟ من أين نأتي بالطعام؟”.
وأفاد اللاجئ سالم التمري (55 عاماً): “نحن نعيش هنا حياة صعبة، المياه تتدفق من تحت الخيام، فتبلل معظم ملابسنا وأغطيتنا”.
وأضاف: “الخيام مشقوقة وعندما يتجمع عليها الثلج ينكسر الخشب الذي تستند عليه فتنهدم على رؤوسنا”. ولفت إلى أنهم بحاجة إلى مدافئ ومواد غذائية ومادة المازوت للتدفئة وفرش وبطانيات.
سكان هذه المخيمات لاجئون من مناطق مختلفة في سوريا، لكن أغلبيتهم من مدينة القصير في ريف حمص الغربي، ومحافظة دير الزور.
وفي ظلّ افتقاد هؤلاء اللاجئين إلى مساكن ملائمة، وقيود الحدّ من تفشي فايروس كورونا، والتضخّم المستفحل، يحتاج اللاجئون السوريون في لبنان إلى المساعدة بشكل عاجل، خصوصاً خلال هذه الأشهر القاسية من فصل الشتاء.
قالت ش.أ (50 عاماً)، وهي نازحة من القصير: “لا أملك مدفأة، ولا حتى ملابس شتوية في هذا البرد والصقيع”، ثم تختم: “نناشد المنظمات الخيرية أن تنظر إلى أحوالنا وتساعدنا، فليس بيدينا أية حيلة، الطرقات هنا مقفلة بالثلوج، ولا أحد قادر على إنقاذنا”.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle