السوزوكي بديل المواصلات للطلاب والعاملين في دمشق

قامشلو/ رؤى النايف ـ

بأجرة لا تزيد عن 500 ليرة يجد طلاب الجامعات وعاملو دمشق في “السوزوكي” بديلاً لمواصلاتهم، في ظل ارتفاع أسعار البنزين وعدم توفره.

ارتفاع أسعار المحروقات في العاصمة دمشق يجبر طلابها وموظفيها على البحث عن وسائل بديلة لحل مشكلة المواصلات، خصوصاً بعد إعلان وزارة الداخلية وحماية المستهلك في وقت سابق تعديل سعر ليتر البنزين للكميات المخصصة على البطاقة الإلكترونية، مدعوم وغير مدعوم إلى 750 ليرة سورية للتر الواحد، بعدما كان 475 أي بزيادة قدرها نحو 58 بالمئة، وكذلك زاد سعر البنزين غير المدعوم إلى 2000 ليرة للتر الواحد بعد ما كان 1300 ليرة أي بزيادة 54 بالمئة تقريباً.

بأجرة لا تزيد عن 500 ليرة سورية يرى طلاب جامعة دمشق أن “السوزوكي” أصبحت وسيلة نقل أفضل وأرخص، بدلاً من الوقوف أوقاتاً طويلة بانتظار الحافلات العامة التي لا تأتي في الغالب، ووجدوا في شاحنة “السوزوكي” خياراً مقبولاً ورخيصاً، وهي ليست حكراً على طلاب الجامعة والعاملين فقط، بل باتت وسيلة نقل جماعية لنقل العاملين الذين لا تكفيهم رواتبهم ولا تحتمل كلفة أجور النقل العامة.

والسوزوكي هي شاحنة صغيرة تستخدم لنقل الخضار والفواكه والبضائع، وبسبب الواقع الحالي الذي يعيشه سكان العاصمة دمشق ونقص عدد المواصلات وارتفاع أسعار تعرفتها، تحولت السوزوكي إلى وسيلة نقل الطلبة والعاملين إضافة إلى تنقل الأهالي بين الريف والمدينة.

المواطن السوري يجد الحلول ويقنع نفسه فيها بعبارات تخفف من معاناته، وتحمل طابع السخرية والمزاح على حد قوله: “السوزوكي أرخص وعم شم هوى نظيف أحسن ما أختنق من زحمة السرافيس”.