سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

السوريون في لبنان لاجِئون أم نازحون… ملفٌ وصلَ التخمة

رامان آزاد _

لا ينفكُّ المسؤولون اللبنانيون من إبداءِ مواقفَ حاسمةً بأنّ وجودَ السوريين الذين تصفهم بالنازحين في بلادهم تجاوز طاقاتهم وإمكاناتهم، وأنّه يجبُ العملُ على إعادتهم، ويمكنُ تقديم المساعدات الإغاثيّة لهم في سوريا، ومع عدمِ استجابةِ المجتمع الدوليّ لمناشداتهم، وموقف الاتحاد الأوروبيّ الذي أصرّ على توفر شروط العودة الآمنة، وجدتِ الحكومةُ اللبنانية بالانفتاح العربيّ على دمشق فرصة للتوصّل إلى حلٍّ للأزمة عبر فتح قناة مباشرة مع دمشق.
غضبٌ لبنانيّ وتفسيرٌ خاصٌ 
في 23/7/2023 قال رئيس الحكومة اللبنانيّة نجيب ميقاتي في كلمة خلال مؤتمر روما لمناقشة الهجرة عبر المتوسط، إنَّ الحرب في سوريا أجبرت ملايين السوريين على النزوح من بلادهم إلى لبنان والدول المجاورة. ووصف قرار البرلمان الأوروبيّ الذي تضمن دعم بقاء اللاجئين السوريين في لبنان بأنّه “انتهاكٌ” لسيادةِ لبنان، وأنّه يشكّلُ تهديداً مباشراً على وجودِ لبنان كنموذجٍ للتنوّعِ.
وسأل عن تصوّر اللاجئين لمستقبلهم وهل يرون لبنان موطناً دائماً لهم، وشدد ميقاتي أنَّ الصراع في سوريا انتهى ويجب العمل على وضع نقاط لعودة اللاجئين إلى وطنهم، وعبّر ميقاتي عن خيبة أمله بقرار الاتحاد الأوروبيّ الأخير بخصوص اللاجئين، وأضاف أنّ ضغط نزوح السوري يزعزع استقرار النسيج الاجتماعيّ في لبنان، الذي يتحمل مسؤوليّة اللاجئين السوريين منذ 12 عاماً. وطالب ميقاتي المنظمات الدوليّة والجهات المانحة، بوقف تمويل إقامة السوريين في لبنان، وإعادة توجيه هذه الأموال لدفعها وبشروط، للأفراد والأسر التي تقرر العودة إلى وطنها.
وفي 12/7/2023 صوّت البرلمان الأوروبيّ على قرارٍ يدعو إلى استمرارِ تقديم المساعدات إلى اللاجئين في لبنان، ويشير إلى “عدم تلبية شروط العودة الطوعيّة والكريمة إلى سوريا”. وفي 13/7/2023 قال عصام شرف الدين وزير المهجّرين اللبنانيّ في حديث لوكالة “سبوتنيك”، إنَّ “ما كشفه النائب الفرنسيّ تيري مرياني، عن قرار البرلمان الأوروبيّ الهادف لإبقاء النازحين السوريين في لبنان، يصوّر الوضع وكأنَّ لبنان “مستعمرة” في الاتحاد الأوروبيّ ويستطيع أن يأخذَ قرارات بالنيابة عنه”، مضيفًا: “القرار مرفوض رفضًا باتًا، وهو قرارٌ تعسفيّ وجائر بحق لبنان”.
وفي 19/7/2023 وجّه وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، رسالة إلى نائب رئيس المفوضية الأوروبيّة، جوزيب بوريل، ندد فيها بالقرار الأوروبيّ. وطالب الاتحاد الأوروبيّ بإطلاق عملية حوار والتفاوض مع لبنان حول ملف اللاجئين السوريين. معتبراً أنَّ النزوح السوريّ “بدأ يُشكل تهديداً ليس فقط على التركيبة الاجتماعيّة اللبنانيّة والاستقرار الاقتصاديّ، بل أيضاً على استمرار وجود لبنان ككيان”.
استندتِ المواقفُ اللبنانيّة بدرجة أساسيّة على تصريح تيري مرياني الذي قال: “كما أعلنت سابقاً صوّت البرلمان الأوروبيّ بأغلبيّةٍ ساحقة على قرار يدعم بقاء اللاجئين السوريين في لبنان”، والواقع أنّ البند 13 من القرار تضمن: إصرار البرلمان الأوروبي أن تكونَ عودة اللاجئين طوعيّة وكريمة وآمنة، وفقاً للمعايير الدوليّة، كما دعا إلى استمرار تقديم المساعدات إلى اللبنانيين واللاجئين، وطالب لبنان بالانضمام إلى اتفاقية الأمم المتحدة للاجئين لعام 1951 وبروتوكولاتها لعام 1967، وحرص على مطالبته بعدم ترحيل أي لاجئ أو فرض إجراءات تمييزيّة، والكفِّ عن التحريض على الكراهية ضد اللاجئين إضافة إلى الطلب من الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء الاستمرار بتمويل مؤسسات رعاية اللجوء العاملة في لبنان.
وتشير السلطات اللبنانيّة إلى السوريين على أراضيها بوصفهم نازحين وليس لاجئين، وتستند الحكومة في ذلك إلى عدم توقيع لبنان اتفاقية الأمم المتحدة للاجئين لعام 1951، الأمر الذي لا يمنحهم الحمايةَ من الترحيلِ.
في 24/6/2023 زار وزير المُهجّرين عصام شرف الدين دمشق تحضيراً لزيارة الوفد اللبنانيّ، وقال إنّ سوريا وافقت على عودة 180 ألف لاجئ بكل دفعة، و”جرى تجهيز أكثر من 480 مركز إيواء لتنفيذ الخطة”. وتمحورت المباحثات حول عدة ملفات: مكتومي القيد السوريين وحديثي الولادة بلبنان، المطلوبين للخدمة العسكرية، المساجين السوريين وسبل نقلهم لاستكمال محكوميتهم ببلادهم، سُبل تشكيل لجنة ثلاثية تتابع الخطة تضم الحكومتين إلى جانب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين السوريين.

لا رغبة بالعودة
كشف استطلاع رأي أجرته المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في كلٍّ مصر والأردن ولبنان، حول رغبة اللاجئين السوريين بالعودة إلى بلادهم حالاً، والأسباب التي تمنعهم عن ذلك. وأكد التقرير أنَّ 93٪ من اللاجئين السوريين أجابوا بـ “كلا كبيرة للعودة”، في مقابل 1.1٪ “نعم خجولة جداً”، بحسب نتائج الجولة الثامنة لاستطلاع الآراء والنوايا لدى النازحين السوريين.
وشملت العيّنة المستطلعة حوالي ثلاثة آلاف نازح، 92% منهم يمتلكون على الأقل وثيقة رسمية تثبت انتماءهم، ويتوزع العدد على أربعة بلدان، ثلاث منها لها حدود مباشرة مع سوريا، العراق ولبنان والأردن، ودولة بعيدة نسبياً وهي مصر.
وبحسب الاستطلاع؛ فإنّ الرافضين بقوّة لديهم مشكلات بالحصول على فرص عمل والوصول إلى الخدمات الأساسيّة، وعودة الأمن، وانخفاض معدل الجريمة.
من جهة ثانية فإنّ لبنان بالنسبة لكثير من اللاجئين السوريين يُعتبر بلدَ عبور، لبنان ليس خيار اللاجئين الأول، حتى تتسنّى لهم الفرصة بالهجرة إلى أوروبا، وبسببِ الأزمة الاقتصاديّة في البلاد فهم فقط عالقون فيه.
حملة للتحرير من الاحتلال الديمغرافيّ!
في 20/4/2023 أعلن رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان مارون الخولي عن “الحملة الوطنيّة لتحرير لبنان من الاحتلال الديمغرافيّ السوريّ”، ودعا لترحيل السوريين من لبنان، والمقاومة في وجه اللاجئين السوريين. وصرّح الخولي أنَّ هدفَ الحملة إنقاذُ لبنان أرضاً وشعباً وثقافة وحضارة، وأنَّ الحملة دعوةٌ لجميعِ اللبنانيين لمقاومة هذا “الاحتلال” الذي ساهم بتدمير الاقتصاد حسب تعبيره. وأشار إلى أنّ نصفَ سكان لبنان اليوم من النازحين السوريين، مليوني ونصف نازح مع ولادات تخطت 200 ألف سنويّاً بينما لا يتعدى رقم الولادات اللبنانية 53 ألفاً، واعتبر أن الأرقام تدل على أن هذا الاحتلال سيطبق بشكلٍ كاملٍ وبعد أقل من عقد على كامل مقدرات البلدِ بحيث سيصبح ضعف عدد مواطنيه”.
وبالتوازي مع الحملةِ شهدت مناطق لبنانيّة عديدة مداهمات رافقها تحشيدٌ شعبيّ عنصريّ، وتطوّع كثيرون مع الجيشِ لإرشادِ عناصره إلى بيوت السوريين. ودعتٌ بلديات لبنانيّة حاملي الجنسية السوريّة المقيمين ضمن نطاقها إلى تسجيل أسمائهم لدى قلمها مع أفراد عائلاتهم، وإحضار أوراقهم الثبوتيّة وعقود الإيجار بحال وجودها وإقاماتهم المسجّلة لدى الأمن العام، ودفتر القيادة وأوراق التسجيل ضمن فترة زمنيّة محددة، وإلا يُعتبر المتخّلف عن الحضور غير شرعيّ وغير قانونيّ ويرحّل مباشرة مع عائلته إلى الحدود اللبنانيّة السوريّة.
وفرضت بلديات حظر تجولٍ على السوريين وقيّدت حركتهم، وعملت بالتنسيق مع الأجهزة الأمنيّة في تنفيذِ مداهمات للمساكن، في مشهد حذّرت منه منظماتٌ دوليّة، إذ يخلقُ تمييزاً وأعمالاً انتقاميّة حيال اللاجئين.
وبشكلٍ موازٍ كان الإعلامُ اللبنانيّ ميدانَ السِجال، وشهد تدفقَ تقاريرَ إعلاميّةٍ عنصريّةٍ ضدَّ السوريين في لبنان، واعتمدت أرقاماً كبيرةً لعدد السوريين، وعلى الخطرِ الديمغرافي الذي يشكّلونه في لبنان، ودورهم في أزمةِ العملِ والتعليم، وحجم المساعداتِ الإنسانيّةِ التي تصلهم. وتلت هذه الموجةَ التحريضيّة موجةٌ عنصريّة كيديّة في مختلف مناطق لبنان، وقعت فيها اعتداءاتٌ ومضايقاتٌ للعمّال السوريين، وداهم الجيش اللبنانيّ في عدة بلدات بيوت السوريين بقصد ترحيلهم إلى الحدودِ السوريّةِ، واستهدفتِ المداهماتُ النساءَ والأطفال والرجال.
استثمرت السلطات اللبنانيّة وأجهزتها الأمنيّة وبعض وسائل الإعلام المشهد الرافض للسوريين لدرجة كبيرةٍ وتحميلهم مسؤوليّة تدمير اقتصاد لبنان والبنية التحتيّة والبيئة والصحة والمياه، وتعكير الأمن والاستقرار، وإلصاق كلّ معاناةِ اللبنانيين بهم، لتبرئةِ أنفسهم من الإخفاقِ العامِ في الإدارةِ والاقتصاد ومحاولةِ تعويم أنفسهم شعبيّاً بعد اهتزاز قواعدهم.
إجمالاً فالسوريين في لبنان هم من حاضنةُ معارضةِ النظام، ولذلك يتخوّفون من العودةِ، ومع تصاعد وتيرةِ التمييز العنصريّ بحقهم، وتعمد السلطات اللبنانيّة ترحيل بعضهم تعسفيّاً، بدأ نشطاء في 28/4/2023 حملةً عبر مواقع التواصل الاجتماعيّ بعنوان “أنقذوا السوريين في لبنان” ودعوا إلى وقف عمليات الترحيل “غير القانونيّة” للاجئين السوريين، بحسب قولهم. ودعوا إلى تنظيم وقفات احتجاجيّة في مناطق عدة من الشمال السوري منها إعزاز وعفرين شمال حلب بعد صلاة الجمعة، “تنديداً بترحيل اللاجئين السوريين من لبنان إلى مناطق سيطرة حكومة دمشق”.
وكانتِ المديرية العامة للأمن اللبنانيّ قد أصدرت في 7/7/2022 بياناً لتسوية أوضاع اللاجئين السوريين الداخلين “خلسة” إلى لبنان قبل تاريخ 24/4/2019، على أن يقدّموا إثباتاً من مخاتير الأحياء أو من خلال الولاداتِ التي تثبت أنّهم كانوا في لبنان قبل ذلك التاريخ، لأنّ الدولة اللبنانية لا تملك معلومات حول أعداد اللاجئين السوريين الداخلين بشكلٍ غير نظاميّ إلى لبنان، والبيان بقي ساريَ المفعول حتى تاريخ 30/6/2023.

المنظمات الدوليّة تنتقد
في 25/4/2023 قالت منظمة العفو الدولية “يجبُ على السلطات اللبنانيّة الكفُّ فورًا عن ترحيل اللاجئين السوريين قسرًا إلى سوريا، وسط مخاوف من أن هؤلاء الأفراد مُعرّضون لخطرِ التعذيب أو الاضطهاد من قبل الحكومةِ السوريّة لدى عودتهم. وذكرتِ المنظمةُ أنّ الجيش اللبنانيّ داهم المنازل التي تسكنها عائلاتٌ سوريّة في عدة مناطق لبنانيّة.
مبدأ عدم الإعادةِ القسريّة قاعدةٌ عُرفيّة مُلزمة في القانون الدوليّ تحظر على الدول إعادة الأشخاص إلى مكانٍ قد يتعرضون فيه لخطرِ الاضطهادِ أو غيره من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. ويجب منح أيّ شخصٍ مُعرّضٍ لخطرِ الترحيل فرصةَ الوصولِ إلى المشورة القانونيّة، ومقابلة ممثلي المفوضيّة السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والطعن في ترحيله أمام المحكمة.
وقالت آية مجذوب، نائبة مديرة المكتب الإقليميّ للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدوليّة: “من المقلق للغاية أن نرى الجيشَ يقررُ مصير اللاجئين، دون احترام الإجراءات القانونيّة الواجبة أو السماح لأولئك الذين يواجهون الترحيل بالطعن في ترحيلهم أمام المحكمة أو طلب الحماية. ولا تجوز إعادة أي لاجئ إلى مكان تتعرض فيه حياته للخطر”.
وعلى خلفيّة عملياتِ الترحيلِ القسريّ للاجئين سوريين، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في 28/4/2023 في رسالة على لسان ممثل مكتبها في لبنان إيفو فرايجسن، دعمها للاجئين السوريين والمجتمع اللبنانيّ ونُشرت هذه الرسالة المقتضبة من المفوضية بعد ضغط “الحملة الوطنية لتحرير لبنان من الاحتلال الديمغرافيّ السوريّ”، وبعد اجتماعها مع الحكومة اللبنانيّة والأجهزة الأمنيّة.
وفي 8/6/2023 وجّهت “هيومن رايتس ووتش”، رسائل تحتوي نتائج بحثيّة إلى الجيش والأمن العام اللبنانيين وطلبتِ الردَّ. وقال الجيش اللبناني في ردّه في 22/6/2023: إنَّ الجيش ينفّذُ قرارَ “المجلس الأعلى للدفاع” في 24/4/2019 بترحيل السوريين الذين دخلوا لبنان بشكلٍ غير نظاميّ بعد نيسان 2019. وأضاف أنّه يتصرفُ وفقاً لنتائج الاجتماع الوزاريّ في 26/4/2023، بـ”التأكيدِ على التدابير والإجراءات المتخذة تنفيذاً لقرار المجلس الأعلى للدفاع بحق المخالفين خاصةً لجهةِ الداخلين بصورة غير شرعيّة وغير الحائزين على الوثائق الرسميّة والقانونيّة”. ونفى الجيش الترحيل التعسفيّ أو المنهجيّ للسوريين، لكنه أكد أن عمليات الترحيل تتم كجزء من العمليات الأمنية، بناءٍ على “تهديدات أمنية مؤكدة”.
في 5/7/2023 أصدرت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، تقريراً مطولاً، قالت فيه إنّ “الجيش اللبناني اعتقل تعسفيّاً ورحّل آلاف السوريين، بينهم أطفال غير مصحوبين بذويهم، إلى سوريا بين أبريل ومايو 2023”.
عدد اللاجئين السوريين في لبنان
في كلّ التقييمات المتعلقة بعدد اللاجئين السوريين في لبنان يتم التركيز على طاقة البلاد الاستيعابيّة أكثر من العدد نفسه، ذلك لأن بلداً مثل لبنان بطاقاته المحدودة وأزماته السياسيّة والاقتصاديّة وحتى الخدميّة ليس مؤهلاً لاستقبال لاجئين من دولٍ مجاورة، لكنه يدفع ثمناً باهظاً للجوار الجغرافيّ، ومن جهة ثانية التداخل المعقد في العلاقات بين البلدين على المستوى الاجتماعيّ والسياسيّ وحتى المذهبيّ. ووفق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين هناك مليون لاجئ سوريّ في لبنان، فيما تقدّر الحكومة عددهم بمليون ونصف.
 في آذار 2014 صرّح روس مونتاين، منسق المساعدة الإنسانية الأممية في لبنان أمام الصحافة الدوليّة في جنيف قائلاً: “عندما نلاحظ بأننا انتقلنا من بضعة آلاف من اللاجئين إلى حوالي مليون لاجئ في ظرف ثلاث سنوات فقط، فإن ذلك يعني تجاوز طاقات الاستيعاب في لبنان”.
في 23/6/2023 أشار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في مؤتمر عن النزوح في قضاء جبيل، إلى أنَّ لبنان يحتل المرتبة الأولى عالميّاً في موضوع النزوح لناحية الكثافة السكانيّة التي تبلغ 250 نازح سوريّ ولاجئ فلسطينيّ في كل كم مربع، لافتاً الى أن عدد النازحين السوريين ارتفع من 1.6 مليون عام 2011، إلى2.1 عام 2023، بسبب زيادة نسبة الولادات التي بلغت خمسين ألف ولادة سنويّاً، معتبراً أنَّ “هذا الوضع لا يحتمله مجتمع، ولا لبنان بمساحته الصغيرة وموارده الضئيلة”.
وقبل إحالته على التقاعد، أعلن المدير العام للأمن العام سابقاً اللواء عباس إبراهيم أن العدد الرسمي للاجئين السوريين في لبنان 2.08 مليون، وأعيد 540 ألف لاجئ ضمن العودة الطوعيّة التي انطلقت عام 2017. وكانت السلطات اللبنانيّة قد وضعت عام 2022 خطة لإعادة أكثر من 15 ألف لاجئ، بيد أنّها قوبلت برفض أمميّ، باعتبارها بمثابة ترحيل قسريّ يعرّض حياة العائدين للخطر، في وقت لا تعد العودة إلى سوريا آمنة بعد.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle