السلطات الإيرانية تصدر أحكاماً مشددة بحق المتظاهرات

انتهكت حكومة إيران قوانين حقوق الإنسان بإصدار أحكام قاسية ضد النساء المتظاهرات، واستخدام العنف ضدهن، ومحاولة بث الذعر لإسكات أصوات المحتجين الآخرين.

برّأت محكمة الثورة في مدينة ساري بإيران، الكاتبة والمترجمة والباحثة في اللغة الكردية مجكان كاوسي، الخميس 29 كانون الأول/ديسمبر، من تهمة “الفساد في الأرض”، وحكمت عليها بالسجن خمس سنوات، وخمسة أشهر بتهم أخرى منها ثلاث سنوات، وثلاثة أشهر قابلة للتنفيذ، حسب محاميها مازیار تاتاي.

وداهمت قوات الأمن منزل مجكان كاوسي في مدينة نوشهر واعتقلتها يوم الخميس 22 أيلول/سبتمبر الماضي، بتهمة “التجمع والتواطؤ ضد أمن البلاد”، “الدعاية ضد النظام”، “إهانة القيادة”، “الفساد في الأرض”، وبعد 35 يوماً من الاعتقال، وانتهاء الإجراءات تم نقلها إلى سجن تنكابن وفي 20 كانون الأول/ديسمبر الجاري، تمت محاكمتها في محكمة الثورة بمدينة ساري.

وأعلنت مجكان كاوسي سابقاً في اتصال مع عائلتها، أنها تعرض لأشكال مختلفة من التعذيب النفسي أثناء اعتقالها مثل التفتيش عارية، والاعتداء اللفظي، وغيرها الانتهاكات.

وحكمت محكمة الثورة في مدينة زاهدان على الطالبة في قسم الرياضيات بجامعة زاهدان آیدا بورتقي البالغة من العمر (21 عاماً) من مدينة رشت، بالسجن تسع سنوات، و60 جلدة، واعتقلت في 13 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بتهمة “الإخلال بالنظام العام والسلام من خلال مشاركتهما بالاحتجاجات”.

وحكمت محكمة طهران على الكاتبة والناشطة في مجال حقوق الطفل سبيدة سالاروند، بالسجن لمدة عامين بتهمة “التجمع والتواطؤ ضد أمن البلاد”، ومُنعت من مغادرة البلاد لمدة عامين، وإعداد بحث من 80 صفحة حول مواضيع “حب الوطن وإدانة الخيانة”، مع اقتباسات من كتب “53 عاماً من الحكم البهلوي وفقاً لرواية المحكمة” و”تسع عشرة خطوة إلهية نحو السلام” و”اطلب ما يحبه الجميع” و”ثلاث دقائق في يوم القيامة”.

واُعتقلت سبيدة سالاروند من منزلها في مدينة طهران الاثنين الثالث من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، خلال احتجاجات عمت البلاد، وتم نقلها إلى سجن إيفين، وفي 17 من الشهر ذاته، تم الإفراج عنها بكفالة مؤقتة حتى انتهاء الإجراءات.