الذكرى السنوية السابعة عشرة لاختطاف شيخ الشهداء معشوق الخزنوي

مركز الأخبار –

يصادف العاشر من أيار الذكرى السنوية السابعة عشرة لاختطاف الأجهزة الأمنية السوريّة للعلامّة الدكتور محمد معشوق الخزنوي نائب رئيس مركز الدراسات الإسلامية بدمشق، ليتبين بعد عشرين يوماً أنه اُغتيل تحت التعذيب، بهدف تصفيته جسدياً، بعد أن بات يُشكل هاجس قلق لهم بسبب مواقفه القومية والتفاف الشعب الكردي حوله.

في ليلة العاشر من أيار يوم الاثنين من عام 2005، تم استدراج الشيخ الشهيد من قبل الأجهزة الأمنية السوريّة إلى إحدى المطاعم على طريق الربوة “شلالات السلام” في مدينة دمشق، ليختفي عن الأنظار بعدها.

وبعد إعلان نبأ اختفاء الشيخ، خرجت جموع الجماهير الكردية في تظاهرات بمدينة دمشق وعدة مدن كردية في روج آفا، مطالبين الأجهزة الأمنية السوريّة بالكشف عن مصيره، بعد اتهامها بخطفه.

وتحت ضغط الشارع الكردي، اضطرت السلطات السوريّة إلى تهدئة المحتجين، وإبلاغ نجلي الشيخ “مرشد ومراد” بأنه والدهما بخير وسيسمعون أخباره في الأيام القليلة القادمة، في إثبات على تورطهم المباشر بخطفه واغتياله فيما بعد.

وبحسب الشيخ مرشد فقد تم استدعاؤه هو وشقيقه الأكبر مراد إلى قسم الأمن السياسي في الميسات بمدينة دمشق ليلة 31 من أيار من عام 2005، ليتم اقتيادهما مع موكب أمني إلى مدينة دير الزور في شرقي سوريا.

وهناك في أحد المقابر خلف الكراجات بالمدينة تم إبلاغ نجلي الشيخ معشوق، أنه تم العثور على جثمان والدهما في أحد القبور، بعد أن تم اعتقال الجناة.

وفي صبيحة الأول من حزيران، تم تشييع جنازة شيخ الشهداء محمد معشوق الخزنوي إلى مسقط رأسه في مدينة قامشلو من قبل عشرات الآلاف من مشيعيه ومُحبيه، لتتحول جنازته إلى عرس وطني.

هذا وكانت مواقف الشيخ معشوق هي التي سرعت الأجهزة الأمنية من عملية اختطافه وتصفيته تحت التعذيب، خاصةً بعد خطبته الشهيرة في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد فرهاد، حيث قال جملته المشهورة: إن “الحقوق لا يتصدق بها أحد إنما الحقوق تؤخذ بالقوة”، “لن نسمح بعد اليوم بأن تُنسوننا شهدائنا”.