سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الذكرى السابعة لمجزرة قامشلو.. ذكريات تتجدّد وقلوب تترقّب عقاب الجاني

قامشلو/ دعاء يوسف ـ

تعود المشاهد لتتجدد الذكريات كل عام، حيث يستذكر ذوو شهداء المجزرة الدموية التي حصلت في الحي الغربي، بتاريخ 27/7/2016، والتي بقيت غصة عالقة في قلوبهم، آملين بالانتقام وتحقيق العدالة تزامناً مع قرار محاكمة داعش.
في صباح اليوم، الذي مات فيه الضمير لوهلة، وتجردت الإنسانية من مبادئها، خاذلةً الأبرياء، الذين وقعوا فريسة لمخالب المرتزقة، وأعوانهم، فعلى صيحات الأمهات، والأطفال، وتطاير الحجارة، استيقظت مدينة قامشلو في صباح 27/7/2016، على صوت انفجار، هز قلوب السكان، أسفرت غيمة قاتمة، لتحصد أرواحاً بريئة.
ومع مرور سبعة أعوامٍ، اختفت آثار الانفجار، من بقايا الجدران، وواجهات المحال، التي لم تصمت يوماً عن رواية أحداث تلك المجزرة، فأزيلت كل حجرة كانت شاهدة على الانفجار، وأعادت السنين معالم الشارع، الذي حدث فيه التفجير، والمعروف بشارع “عامودا”، ليقلل من وقع المصيبة لذوي الضحايا، لكنه لم يستطع إزالة معاناتهم ومآسيهم، فمازالوا يقفون على أرصفة الطريق، بأفئدة مفطورة، وعيون تبحث عن فاقديها.
وجع لا ينسى
غالية محمد عثمان” لا تزال تراقب باب منزلها منتظرةً عودة زوجها، فكلما صادفت يوم استشهاده، تقف لساعات تنتظر دخوله للمنزل، حاملاً أطفاله، ولكنه لم يعد بعد خروجه لعمله، ذلك اليوم.
فقد خرج “هيثم”، صباح يوم الأربعاء 27/7/2016، ملقياً الوداع الأخير على عائلته، لكنه لم يعد منه إلا هويته التي تحمل اسمه، ومعلوماته الشخصية.
وعن قصة شهيد مجزرة قامشلو “هيثم عزالدين العلي”، تحدثت زوجته “غالية محمد عثمان”، لصحيفتنا “روناهي”: “خرج هيثم لمنطقة الصناعة، كما أخبرنا، قبل مغادرته، فلم تكن وجهته شارع عامودا، وبعد حدوث التفجير بساعات قليلة، حاولنا الاتصال به، ولكن دون جدوى”.
شعرت غالية أن مكروهاً قد أصاب زوجها، ولكنها كذبت إحساسها: “لقد رافقتني تلك الغصة، وأنا أنتظر عودته، كمن يكذب على نفسه، وعاد الأطفال من الحضانة، و”هيثم” لم يعد، فجلست لساعات أمام باب المنزل متأمِّلة عودته”.
وفي عصر ذلك اليوم، وبعد خروجنا للبحث عنه، وجدنا جزءاً من هويته، المتقطعة كأعضاء جسده بتأثير الانفجار العنيف، ولم نعثر على أي شيء غيره، فأضافت: “لم أصدق أن هيثم قد مات، ولم أبرح مكاني أمام فناء المنزل حتى حل الظلام، فهو لم يخبرني بأنه لن يعود إلى البيت”.
وتابعت غالية، والدموع في مقلتيها: “لم يكن رحيله سهلاً، ليت شهر تموز يختفي من روزنامة السنة، ففي هذا التاريخ من كل عام يتجدد الوجع، بحرقة قلب، فكأننا ككرد، وقعنا اتفاقية مع الشهادة”.
ولم تمل غالية، وأطفالها من إشعال الشموع بشارع عامودا، إلا أنها كانت تتحسر على حالها لأن ليس زوجها قبراً تزوره: “ليت له قبراً يضم رفاته، لأستطيع أن أزوره”، مناشدةً المجتمع الدولي، والعالم بمعاقبة قاتل الإنسانية.
يتم الطفولة المبكِّر
تربت “سيدرا هيثم علي”، طفلة ذات تسع سنوات، لا تذكر والدها سوى زيارة قبره الفارغ، الموجود في مزار الشهيد “دليل صاروخان”، منذ سنتين.
وتشعل “سيدرا” الشموع مع أشقائها، ووالدتها في ليلة السابع والعشرين من شهر تموز من كل عام، طالبة في أدعيتها، أن تلتقي بوالدها في الجنة: “لا أتذكر والدي، ولم أره غير أنه شهيد في الجنة”.
ولا تزال ذاكرة شقيقها الأكبر “جوان هيثم علي”، تتذكر الصرخات، وأصوات الانفجار التي سمعها، أثناء عودته للمنزل برفقة شقيقته بعد التفجير.
ولربما هذه العقود من الزمن لم تنسِه والده الشهيد: “أريد أن أكون مثل أبي الذي سرقه منّا ذلك التفجير، فبعد غيابه كبرنا عقوداً، ليت مجزرة 27 من تموز تكون كابوساً نستيقظ منه على صوت أبي”.
عريس التفجير
في منزلٍ لا يبعد سوى بضعة كيلو مترات عن الشارع، الذي حصلت فيه المجزرة “شارع عامودا”، تسكن “سميرة عبد الباقي خليل“، هي أم قد خرجت للبحث عن فقيدها بين الضحايا، وتحت الركام، كلما تجولت في ذلك الشارع، ترى الدماء، وبقايا أجسادٍ هشمها التفجير، لم تجده؛ فعادت أدراجها جالسة أمام باب منزلها بنظرة المتأمل عودته من جديد.
تراقب “سميرة”، الشارع المكتظ بالمارة، نساء تناجي الجرحى، رجال، وأطفال، خرجوا لانتشال الضحايا، واصفةً المشهد: “كأن القيامة قد قامت”.
دخلت سميرة غرفة ابنها الشهيد “لقمان حسن خلف عبدي” بعد ساعات من التفجير، الغرفة، التي أعدتها لزواجه، وبالرغم من تأثر المنزل بقوة التفجير، لم تأبه سميرة لما سقط في الممر، أو الزجاج الذي كسر، بل بدأت بترتيب غرفة “لقمان”، وهي تحتضن ملابس وحيدها، ذارفةً الدموع: “لم أستطع أن أكذب حدسي، في تلك اللحظة، فقد ودعني أثناء خروجه بقوة على غير عادته، رأيت الموت يحوطه، ولكنني انتظرت أن يعود، ويُكذب إحساسي”.
وفي ظهيرة يوم حدوث التفجير، وصل خبر استشهاد “لقمان”، بعد محاولات عديدة للتعرف على جثته، التي لم تكن معالمها ظاهرة، سوى وشم يحمل اسم خطيبته على ذراعه.
وبمرور السنين مازالت “سميرة”، تحتفظ بجهاز عرس وحيدها، في غرفته، وكما كانت: “غادرت المنزل بعد سنة من رحيل لقمان، فهنا كان يجلس، وفي هذه الغرفة ينام، وهناك يتناول طعامه، لقد كان وحيدا لي، وغيابه جعلني وحيدة”.

يتجدد الأمل بمحاكمة داعش
تجد سميرة، كغيرها من ذوي الشهداء، أن محاكمة “داعش”، ستبرد نار الجريمة، التي حرقت أفئدة الأمهات على فقد أبنائهنَّ، وذويهم، فقد أطلقت الإدارة الذاتية بياناً في العاشر من حزيران المنصرم، للبدء بمحاكمة مرتزقة داعش الموجودون لديها بعدالة وشفافية.
وبينت سميرة، أن محاكمة داعش هي حل لإنهاء هذه المجازر في المنطقة: “مازالت خلايا داعش تعمل في الخفاء، وتتلقى الدعم من تركيا الفاشية وأعوانها، فنحن معرضون في إي دقيقة لتكرار هذه المجزرة، ولكننا على ثقة تامة بقواتنا، التي تحمينا، وتحمي مناطقنا”.
ونوهت، إلى أن العدالة يجب أن تأخذ مجراها، وتتوجه إلى المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته الإنسانية تجاه ضحايا المجزرة: “لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، ونحن أمهات للشهداء، لن تبرد أفئدتنا، حتى يتم النيل من الجناة، وعلى المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان، والأمم المتحدة، أن تشارك بمحاكمة القتلة”.
واختتمت “سميرة عبد الباقي خليل”، حديثها، بنبرة تحمل القوة في ثناياها: “كنت أترقب عرس ولدي الوحيد وأزغرد يوم عرسه، فقد كان صوتي معدًّا وجميلا لذلك، ومن ثم أرى أولاده يملؤون المكان، لكنه زفه التفجير إلى أرض الجنان عريسا، شهيداً للوطن، وسأبقى طوال حياتي منتظرا القصاص له من الجناة الظالمين”.
يُذكر، أن تفجير قامشلو، خلّف قرابة ستين شهيداً، وأكثر من 175 جريحاً، عدا الدمار الكبير، الذي ألحقه بممتلكات المواطنين، والأضرار التي لحقت بالحي، ضمن دائرة قطرها 500 متر، وهذا الهجوم الإرهابي المفخخ حصل في وقتٍ تلقى فيه داعش، وداعموه ضربات قوية (تحرير مقاطعة كوباني، ومدينة منبج، التي كانت على أبواب التحرير).
لم تكن المجزرة ردة فعلٍ انتقامية لداعش الإرهابي فقط، وإنما كانت فعلاً مباشراً من أفعاله الإجرامية، التي طالت عدداً من المناطق في سوريا عموماً، وشمالها خصوصاً، وقد تجدد أمل الأهالي أن يحاسب الجاني على فعلته، بعد إصدار الإدارة الذاتية قراراً بمحاكمة داعش.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle