سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الدحاحل لعبة أطفال ما زالت “شعبية” في الرقة

كل ظهيرة، يجتمع منذر العبد الله (12 عاماً)، وهو طفل في حي المشلب في الرقة بشمال وشرق سوريا، مع أطفال حارته للبدء بالتحدي في لعبة الدحاحل بحضور لهفة كل طرف في كسب نتيجة اللعبة.
ويختار إحدى الكرات الزجاجية الملونة لتكون الأكثر تميزاً كونها “الرأس” في مجابهة خصمه في اللعبة. والدحاحل أو “الكلل” من أكثر الألعاب شيوعاً في الأحياء الشعبية في الرقة، وتعتمد على الدقة في التصويب، ولها شروط محددة وأماكن خاصة للعب.
والرأس هو الدحلة التي يتخذها كل طرف ليلعب بها في المباراة، ولا تتداول كغيرها في جولات الفوز والخسارة المرحلية.
ورغم إن اللعبة للأطفال خصوصاً، لكنها تعد حكراً على الذكور فقط.
قواعد مختلفة
وتتنوع وتختلف قوانين لعبة الدحاحيل من حارة إلى أخرى، بحسب اتفاق اللاعبين وشروطهم.
ومن إحدى ألعابها رسم خط على الأرض بواسطة حصى صغيرة، ليستعد أحد اللاعبين لرمي دحله على الكرات الصغيرة التي يضعها اللاعب الثاني على بعد لا يقل عن مترين من الخط المرسوم. وأداة قياس الأمتار هي خطوات يخطوها أحد الطرفين، ويمكن مشاركة أكثر من لاعبين في اللعبة.
ويختار كل لاعب من المشتركين لوناً معيناً من دحاحله لتجنب التشابه وضياع اللعبة، لكن يمكن غض النظر عن كثير من هذه القواعد مع كون اللعبة ودية أو عدم توفر إمكانات تطبيقها.
وغالبية الدحاحل ذات ألوان صفراء أو حمراء أو زرقاء أو خضراء أو بلون أبيض (حليبي)، كما يصف “عبد الله”.
ومن مباريات الدحاحل أيضاً لعبة الـ “مور”، إذ يُرسم على الأرض مثلث صغير توضع في كل زاوية وضلع منه دحلة واحدة، ليصوب المنافس من بداية خط اللعبة.
ويقتضي الفوز بكل دحلة، إخراجها من محيط المثلث عند التسديد عليها من الخط الذي يبعد عنه مسافة مترين، على حد وصف “عبد الله”.
 ويبقى المشترك بين خصوم المباراة هو متابعة كل فريق دحلته والتحرك وراءها أينما استقرت، لأن التسديدة التالية ستكون من مكان وقوفها. وقد لا تخلو اللعبة من محاولات غش لأحد طرفي اللعبة ومد يد أو زحف إلى الأمام أثناء التسديد لزيادة فرصة الإصابة، لكن أصوات الاحتجاج تتعالى حينها لإجبار المتباري على إعادة التسديد من جديد. أما في لعبة “الجورة” الشهيرة، فإن كل لاعب يسدد دحلته باتجاه حفرة صغيرة في الأرض ومن مسافة واحدة مُتفق عليها. وطريقة الفوز في هذه اللعبة هي أن يدخل اللاعب دحلته في الجورة ليكون دوره في التسديد على دحلة المنافس التي تكون قريبة لأنها لم تدخل الحفرة، وإن تصادف نجاح اللاعبين تعاد الكرّة.
أصول قديمة
وقال مصطفى رمضان (44 عاماً)، وهو مهتم بتراث المنطقة من سكان الرقة، إن “الكلل” تلفظ كافها كالجيم المصرية هي لعبة أطفال من سن السابعة وتصلح حتى لمن يبلغون العشرين.
“الكبار يلعبونها من مبدأ المقامرة والهواية أو التحدي للفكاهة، وهي تضم فريقاً أو اثنين، أو كلّ بمفرده بحسب شروط اللاعبين”.
وأضاف مدرّس اللغة العربية، لنورث برس، أن اللعبة قديمة وشاعت في الرقة نهاية الخمسينيات من القرن الماضي ومازالت مستمرة، خاصةً في الحارات الشعبية.
وتؤدي الألعاب الشعبية دوراً هاماً في تأطير الموروث الشعبي، وتساعد على انتقال العادات والتقاليد بصورة طبيعية من جيل إلى آخر، لتتكون بذلك ثقافة شعبية غنية بتاريخ المنطقة من الناحية الاجتماعية والإنسانية، على حد وصف “الرمضان”.
ولعبة الدحاحل محببة ولاعبوها شديدو التعلق بها، حيث يمضي معظم الأطفال ساعاتٍ طوال في لعبها والاستمتاع بها.
ويعتقد “الرمضان” أن الكرات الزجاجية عُرفت قبل أكثر من خمسة آلاف عام، لكن لم تصنع من أجل تسلية الأطفال بل كانت وظيفتها دينية في عصر الفراعنة في مصر، ولا يمتلكها سوى رجال المعابد من كهنة وعرّافين.
ومع الزمن انتقلت وظيفتها من العرافة إلى لعبة لتسلية الأطفال، ولم يحدد زمن وكيفية انتقالها من أيدي العرّافين والكهنة إلى أيدي الأطفال للهو والمتعة، بحسب “الرمضان”.
حِرفة ومهارة
وقال خليل العبو (48 عاماً)، وهو من سكان حي المشلب، إن الدحاحل من أقدم الألعاب وأكثرها شعبية لدى فئة الأطفال واليافعين الذكور في الرقة. ويرى أن أفضل أوقاتها آخر الشتاء حين تكون الأرض رطبة ومُعبّدة، ما يتيح ممارستها بشكلٍ أفضل.
كما تخلق هذه الألعاب الجماعية أجواء من التحدي والمنافسة، فيلعبها الأطفال في الحارات والأحياء المجاورة لبيوتهم، وقد يستمر اللعب عندهم لساعات طويلة. ولا تخلو اللعبة من المناوشات والضحكات، إضافة إلى البكاء في حالة خسارة أحدهم ما يملك من دحاحل.
وأضاف “العبو”، لنورث برس، أن طريقة اللعبة تعتمد بشكلٍ خاص على المهارة والتركيز باحتراف، أكثر من اعتمادها على الحظ.
وأشار إلى أن مثل هذه الألعاب تكون مفيدة لتعلم الصبر والمثابرة والثبات من خلال إلزام جميع اللاعبين بالتقيد بالقوانين وعدم التعدي على الآخرين، بحسب “العبو”.
“ويعتمد التصويب على وضع الإصبع الوسطى فوق “الدحل” وثنيّ السبابة وضغطها على الوسطى قليلاً لتتحرر بعدها وتدفع باتجاه دحل المنافس.
وحين يشاهد “العبو” أطفاله أو أحفاده الصغار يلعبونها، يتولّد لديه الحنين لأجواء اللعبة والمنافسة التي كان يلعبها في طفولته وسرعان ما يجد نفسه في وسط اللعبة مشاهداً لهم مع استرجاع مشاهد ذكرياته.
ورغم ظهور الألعاب الإلكترونية والمنافسات عليها واقتناء الأطفال لها، لا تزال هذه اللعبة حاضرة بقوّة في كثير من قرى وأحياء المدينة.
ويرجح “العبو” أسباب بقاء اللعبة حتى الوقت الحالي إلى التقارب الاجتماعي والأسري والمكاني، والاختلاط المباشر بين أبناء الحي أو القرية في الرقة.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle