الدجل الدينيّ القوميّ عند أردوغان والحمقى من أبناء جلدتنا

حسيبة ابراهيم –

يعتقد الحمقى من أبناء عمومتنا أنّ أمير الدواعش أردوغان مسلمٌ يؤمن بالإسلام الحقّ ويحرص على تطبيق مبادئه. أيُّها الحمقى: الإسلام دينٌ وله رأيه في الدولة، باعتباره منظومة شاملة من المعتقدات والشرائع والأحكام الدينيّة والدنيويّة، وهو رسالة سامية لكلّ البشر دون تمييز أو تمايز، ويُجسِّد أروع صور التعدديّة والأخوة الإنسانية. الإسلام أيّها الحمقى حرّم الاستبداد والاستعلاء والسيطرة والنفوذ من شعب على شعب ومن قبيلة على قبيلة ومن جماعة على جماعة… كما حرّم الإسلام أيها الحمقى الحربَ والتي هي أكبر جريمة بحق البشريّة ونهى الإسلام اللجوءَ إلى القوة والقتل والقهر والاحتلال… هذه هي اللوحة النقية للإسلام أيها الحمقى. أين إسلام أردوغان من كلّ هذا؟؟!!
أردوغان من أشهر الدجّالين والمتاجرين في الدين ولا يحمل من الإسلام إلا الاسم… أنتم أيُّها الحمقى لا تدخلون في حسابه إلا كأدواتٍ لخدمة وتعزيز وبسط نفوذه واستبداده وكأوراقِ تصويت يضمن بها نجاحه في الانتخابات. أنتم الحاشية.. (الماشية) تزيّنون له أحلامه المريضة وتساهمون في تسويقه وتسويفه لقتل أبناء عمومتكم الذين يقاتلون المجرم أردوغان من أجل حريتكم وكرامتكم وكلّ حقوقكم… أيها الحمقى الربيع الذي أنشأه لكم هذا الدجّال صناعيّ لا يثمر ولا يدوم طويلاً والديمقراطيّة التي ينادي بها ماهي إلا سلمٌ وممرٌ نحو الدكتاتوريّة وتحويل تركيا إلى مجرّد مرعى له ولعصابته…
أيها الحمقى أنتم كالغيوم الخائنة التي تمطر على أرض الأعداء.. عودوا إلى رشدكم قبل فوات الأوان.. كفى.. كفى.. أما الشعب التركيّ يدرك جيداً مناخ العنف الذي أنشأه أردوغان لهم وموجات الاعتقالات التي تعصف بهم وبشعبنا الكرديّ أيضاً والسياسات الخاطئة بحقهم وحق أخوتهم الكرد واعتدائه على جيرانه بل احتلال أرضهم ونهب وسلب ممتلكاتهم، واعتبر كلَّ من انتقده مقدوحاً في وطنيّته، يراه يفعل ويتحرك بما يمليه عليه ضميره الدكتاتوريّ الداعشيّ..
إنّ التجربة التي يخوضها أردوغان مع شعبنا الكرديّ ومع الشعب التركيّ بهذه المفاهيم والعقليّة الاستعلائيّة الإقصائيّة، تحكمه نزوة السيطرة والسطوة ليصنع هذا المجرم جحيمه بنفسه ويقود رقبته إلى محكمة الشعب عاجلاً أو آجلاً فإرادة الشعوب أقوى من مليون أردوغان..».
يتقن أردوغان لعبة الدجل الدينيّ ويترجمها مخاوف في قلوب الناس وأرواقاً في صناديق الاقتراع ليبقى كابوساً جاثماً على الصدور، فيما جموع المريدين الحمقى مازالوا تصفق له وتأمل الخير على يديه.