سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الحلاوة بالدبس وصيّة جد من غوطة دمشق الشرقية

على مفرق عين ترما – العباسيين، يقف لؤي الكسيح (40 عاماً) منذ أن كان طفلاً، يُقدم للمارة والزبائن طبق الحلاوة التقليدي الذي تتميز به قرى الغوطة الشرقية في دمشق منذ مئات السنين وحتى الآن.
يتذكر الرجل تماماً، كيف كان يرفع قدميه عن الأرض كي يصل إلى الزبائن عندما كان يقف بجانب والده، ليأخذ النصف ليرة سوريّة ثمناً لسندويشة الحلاوة أو صحن الحلاوة الذي ارتفع سعره هذا العام إلى 1500 ليرة سوريّة ضمن جولة ارتفاعات الأسعار التي طالت كل شيء في البلاد.
يختصر “الكسيح” المعروف باسم أبو عمر، سنوات عمره التي قضاها في هذه المهنة، بالقول: “وعيت وأنا وعلى بسكليت الحلاوة”.
يبيع أبو عمر على دراجته، الحلاوة المطحونة أو السكرية كما تسمى في دمشق، مع دبس العنب أو المكسرات أو السمسم حسب طلب الزبون، وبدأ ابنه بمساعدته لكي يعلمه مثلما تعلم من والده.
ما يزال الزبائن رغم قلتهم يزورن أبو عمر، كي يأكلوا صحن حلاوة يومي الأحد والثلاثاء حصراً، لأنه بدأ بعمل آخر، كون المهنة لم تعد تطعمه خبزاً، على حد تعبيره.
يقول “الكسيح” إنه تعرّف على رجل من حي العباسيين من عمره وما زال صديقه، تعرّف عليه يوم كان يرافق والده في الخمس سنوات، ومازال صديقه ويأكل الحلاوة كل أسبوع من عنده.
ذاكرة شعبية
وللحلاوة بدبس العنب ذاكرة شعبية يرويها “الكسيح” لوكالة نورث برس: “هي أكلة شعبية شتوية تربى عليها أهل الغوطة الشرقية، يكرمون بها الضيف منذ قديم الزمن”.
ويضيف: “اعتمد عليها الأهالي منذ مئات السنين لرخص ثمنها وكونها تعطي طاقة كبيرة في الشتاء”، حيث كانت النساء يصنعن الدبس في الخريف، كي يكون زوّادة الشتاء وبرده القارس.
ويتابع: “صحن الحلاوة مع القليل من الدبس كي تبقى الحياة بطعم حلاوة أهل الغوطة”.
ويشتري أبو عمر كما ورث عن أبيه وأجداه الحلاوة (السكرية أو الطحينية) ويصنع في منزله دبس العنب ويبدأ بتقطيع الحلاوة إلى قطع صغيرة ويصب فوقها دبس العنب، يلف بعضها للناس مثل السندويش وبعضهم يأخذوها في صحون صغيرة.
تطورت هذه الأكلة وأضاف لها الناس كلٌ من خبراته وأنفاسه وخصوصاً المكسرات: “لكن شكلها الأصلي هو فقط باستخدام دبس العنب”.
وحالياً يضيف “الكسيح” كل أنواع المكسرات إلى العربية التي تدرجها دراجته المتوارثة عن أبيه، ليلبي طلبات الزبائن.  وفي شهادة لمحمد أنوار (70 عاماً) وهو اسم مستعار لأحد سكان الغوطة الشرقية، حول الحلاوة بالدبس، يشير إلى أنه منذ مئات السنين كانت هي الضيافة الرئيسية لأهل الغوطة وكمية دبس العنب تلعب دوراً كبيراً في مذاقها.
ويضيف: “هذا الخليط الذي جعل منه أهل الغوطة تراثاً وبدأ ينقرض يجده الناس اليوم عند حلاوة الكسيح”.

“تراث الغوطة”
وخلال الحرب، اضطر الكسيح للتوقف عن العمل مدة أربع سنوات، وبعد عودته إلى بيته عاد ليزاول المهنة من جديد كنوع من الحفاظ على التراث في المنطقة.
يذكر هو الآخر أن هذه الأكلة الشعبية أو التراث المادي كما يسميه، لم يعد أحد يهتم به في الغوطة الشرقية، واعتاد الناس على أنواع جديدة من الطعام ولكنه يصر على أن تبقى الحلاوة بالدبس حاضرة “لأنها رمز للمنطقة”، حسب تعبيره.
ويحرص الرجل الأربعيني الذي ورث مهنته عن أبيه وجده، أن يورثها بدوره لابنه أيضاً، فهو يجدها من تراث الغوطة الشرقية ويجب الحفاظ عليه.
ورغم أنه يخطط لدراسة الهندسة المدنية، يَعدُ نور (15 عاماً) وهو ابن لؤي أن يورث المهنة لأولاده، لأن: “هذه المهنة هي وصية جدي له”.
وقبل أسابيع، توفي الجد تاركاً لابنه وحفيده وصية أن يحافظوا على مهنته التي قضى جل سنوات عمره وهو يحافظ عليها، ويضيف الحفيد: “حتى لو سافرت برا البلد رح قدمها للناس”.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle