الحقيقة الآن مكشوفة كوضحِ النهار

محمد سعيد رياض_

لا حاجة لانتظار المستقبل، ومن البشاعة الدفاع عن هذه الثلة ممن باعوا دينهم ودنياهم للمحتل التركي عين بعين. والمستقبل سيكشف الكثير لمن يدافعون عن هؤلاء، فرقصة المريدين لا بد ستنتهي.

حسب معرفتنا وثقافتنا وتعريفنا للخيانة، فهي تقوم على عوامل ووجوه أهمها:

١- وقوف الشخص مع أعداء بلده وتوفير كل المستلزمات لمساعدة المحتل أو عدوّ شعبه في أي ظرف كان، خاصةً أثناء الصراع الثوري بين الطرفين.

٢- حصول الشخص على مكاسب مالية ورتب وظيفية من المحتل، وإعلاء شأنه على حساب دم الآخرين الذين يناضلون في سبيل التخلّص من الهيمنة.

٣- ميوله خارج أرض وطنه وهو في أمل دائم بأن خلاصه مع المحتل.

٤- عدم الثقة بنفسه، وهذا ما يدفعه نحو مستنقع الدناءة والسقوط في حضن العدوِّ، وهو يرى في العدوّ القدوة والإدارة.

٥- هم أشخاص أنانيون يفضلون ذواتهم على غيرهم، شعارهم: “مئة أم تبكي لا أمي”.

٦- يتجنب المواجهة والصراعات الثورية فيرى من الأسهل التوازي مع الطغاة والمستبدين.

٧- ينتظر فرص الراحة والعيش والنجاة، ويقع كصيد ثمين في فخ العدوٍ.

٨- ينادي بشعارات يخدع بها البسطاء كرجال الكهنوت، كأن يتمسك بأشخاص أسطورية أو حقيقية مقبولة في المجتمع لأجل بقائه على قدميه.

٩- لا يقبل التجديد في شخصه، وهذه أهم صفة شخصية فيه، تجعله فريسة للمحتل تحت شعارات دينية أو قومية، ملتزم بالمبادئ التي ولى عهدها ولم تُجدِ نفعاً.

١٠- لم يتخلص من صفة العبودية التي استمرت على الشعوب عشرة آلاف سنة ويرسخها في شخصه دون معرفة.

١١- راضٍ عن نفسه ولا يتقبّل النقد ويرى نفسه وما يقوم به على الحق، وما يقوم به الآخرون في الدفاع عن وطنه هو مجرد مزحة ومؤقتة.

١٢-غارق في الانتهازية حتى العنق، يريد أن تُبنى الأوطان جاهزة له، ويحميه ويحمي الوطن غيره ممن حوله، وهو يقف خلف الطاولة، تماماً يريد أن تأتيه “السفرة جاهزة” كما أنزل الله عشاءً مقدساً وجاهزاً على حواريِّ المسيح من السماء السابعة، وفق الرواية التوراتية والقرآنية!!

١٣- سريع الهروب من المسؤولية، ويكره الحماية الذاتية، علماً أنها صفة موجودة في كل الكائنات الحية إلاّ انها معدومة لديه.

١٤- يوم ينتهي العدوّ من حاجته إليه يتخلّص منه بطرق شتى.

١٥ً- إذا لم يكن ما سبق ذكره، علاوةً على دناءات أخرى صفات وخصال “الخونة”، معنى ذلك لا توجد خيانة عند الشعوب وعلى الشعوب إسقاط كلمة الخيانة من القواميس القومية.

١٦ً- حين كانت رحى الحرب التقليدية وفق الأسلوب العشائري والمذهبي كما هو مذكور في كتاب “البنية الدينية والسياسية في كردستان” قائمة في جنوب كردستان صُرعنا بكلمة “الجحوش” الموالين لنظام البعث في العراق، فمن هم من حل محلهم الآن وماذا يفعلون؟

١٧ً- بأسلوب المقارنة الذي هو أحد طرق الوصول للمعرفة، فلنقم بموازنة في الفقرات من ١حتى ١٢ لتجد على من تنطبق الخيانة.