سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الحصار الحكومي على الشهباء يدخل العديد من الأطفال والأهالي دائرة الخطر

 الشهباء/ فريدة عمر ـ

أوضحت الإدارية في مشفى أفرين بمقاطعة الشهباء “أرين علي” أنهم اضطروا إلى إيقاف أكثر من ١٢٠ عملية، وفيما تكون حياة ٦٠ طفلاً داخل المشفى مهددة بالخطر، إلى جانب التداعيات الأخرى، على إثر الحصار الحكومي المستمر على المقاطعة.
وتشهد مقاطعة الشهباء، كارثة حقيقة، بفعل استمرار الحصار الخانق من حكومة دمشق، والذي أثر على الجوانب الأساسية في المنطقة، من انقطاع تام للكهرباء، وتعطيل المدارس، خروج القطاع الصحي من الخدمة، والعمل في حالة طوارئ فقط، وعرقلة المواصلات وعمل الأفران، وتضرر الخدمات كلها، التي تعتمد في عملها بشكل مباشر على مادة المحروقات، بما في ذلك مشفى آفرين، حيث أن حياة المرضى في قسم العناية وقسم الأطفال مهددة بالخطر.
العمل في حالة طوارئ فقط
وحول هذا الموضوع، التقت صحيفتنا “روناهي”، الإدارية في مشفى آفرين، بمقاطعة الشهباء “آرين علي” حيث أشارت آرين إلى أن المشفى يعمل بحالة طوارئ فقط: “تشهد مقاطعة الشهباء، كارثة حقيقة، بفعل الحصار الحكومي، ولعل القطاع الصحي ومشفى آفرين على وجه الخصوص، تأثر بشكل مباشر من ذلك، نظراً لأن المشفى يعتمد على مادة المازوت كعنصر أساسي في تشغيل المحركات وأجهزة المشفى الضرورية، بالإضافة إلى انعدام الأدوية الضرورية”.
وأوضحت آرين، أنهم اضطروا إلى إيقاف أكثر من ١٢٠ عملية بسبب الحصار: “إن جميع أقسام المعاينات في المشفى توقفت، فتوقفت أكثر من ١٢٠ عملية، للعين والجيوب الأنفية، والعظمية، والبولية، وتأجيلها إلى إشعار آخر، وهذا من الممكن أن يؤثر على وضع المرضى”.
وتابعت آرين، إن قسم العناية المشددة مهددة بالخروج عن العمل في أي لحظة: “إن المرضى في قسم العناية المشددة في المشفى، وضعهم يتوجب المتابعة والاستمرار، وفي ظل ظروف الشتاء، لا يمكن فصل التدفئة عنهم، لكن في حال استمرار هذا الوضع، فإن وضعهم ينذر بالقلق”.
مسؤولية الجهات المعنية لمواجهة حالة الطوارئ
وأكدت آرين، إن قسم الأطفال يوجد ما يقرب من ٦٠ طفلا يعانون أمراضاً مختلفة: “إن المعروف بأن الأطفال أقل مناعة، وهم أكثر عرضة للأمراض خاصة في فصل الشتاء، فهناك أكثر من ٢٠ طفلاً وطفلة بحاجة إلى رذاذ مستمر، وعدد من الأطفال حديثو الولادة وهم في الحاضنات، بالإضافة إلى انتشار مرض التهاب القصيبات الشعرية بين الأطفال، ويعود السبب الرئيسي لهذا المرض البرد، ففي حال الاستمرار بهذا الوضع، فوضع هؤلاء الأطفال وغيرهم الآلاف سيكون خطيراً”.
وناشدت الإدارية في مشفى أفرين بمقاطعة الشهباء، آرين علي، في ختام حديثها الجهات المعنية القيام بمسؤوليتها وإيقاف الحصار: “إن صمت المجتمع الدولي والجهات المعنية، عمَّا يحدث، لا يدل سوى على الرضا على جرائم الإبادة بحق شعوب المنطقة، فالحصار إبادة بشكل آخر، لذلك على الجهات المعنية التحرك الفوري، وإيقاف الحصار، لمنع وقوع كوارث إنسانية”.
والجدير ذكره، أن مقاطعة الشهباء، تعاني من حصار خانق من حكومة دمشق منذ عدة سنوات، وتتعمد على تشديده مع قدوم فصل الشتاء، حيث يعيش سكان المقاطعة، والتي يشكل مهجرو عفرين غالبيتهم، الذين يعيشون في خمسة مخيمات، منذ أكثر من عشرة أيام دون كهرباء.