الحساسية والربو عند الأطفال

يشكو بعض الأطفال من ضيق في التنفس والصدر مع صفير وسعال مفرط قد يبقيهم مستيقظين كل الليل ويشخص الأطباء هذه الحالة بالربو القصبي أو الشعبي أو ما يعرف عموماً بالحساسية الصدرية ويؤكدون أن العلاج يبدأ بتجنب العوامل المحسسة.

والحساسية الصدرية وفقاً لمختصي أمراض الأطفال من الأمراض الشائعة بين الأطفال نتيجة عدم اكتمال جهازهم المناعي حيث يكون جهازهم التنفسي حساساً خاصة في حال تعرضه لعوامل مناخية وبيئية تسبب التحسس وضيق القصبات الهوائية.

ويصاب الطفل بالحساسية نتيجة تكرار حدوث التهاب موضعي في جدران القصبات الهوائية وتكرار الإصابة بالرشح أو التهابات الجهاز التنفسي العلوي وتزداد خطورته نتيجة عوامل وراثية أو تخرش الجهاز التنفسي بمادة محسسة مثل الغبار ودخان السجائر ورائحة العطور والمحروقات وغبار الطلع والصوف وريش الطيور ووبر الحيوانات وعث الفراش.

 وأن حشرة العثة من أهم مسببات مرض الربو القصبي الذي يعاني منه مئات الملايين حول العالم وتكون موجودة في جميع أنحاء المنزل وبشكل خاص في الوسادة والفراش وألعاب الأطفال القماشية.

وتشخص الحساسية عبر إجراء الفحوصات المخبرية والصور الشعاعية للصدر واختبارات لقياس وظائف الرئة للأطفال بعد سن الثامنة ويمكن التعرف على المادة التي تثير الجهاز المناعي عند الطفل عن طريق اختبارات تدعى اختبارات الحساسية.

 أن علاج الربو القصبي يتم بتناول الموسعات القصبية بطريقة الاستنشاق وقد يصف المختص مضادات الالتهاب لبعض الحالات المتوسطة أو الشديدة مشدداً على ضرورة غسل الوجه ومضمضة الفم بعد استعمال الدواء منعاً لحدوث أعراض جانبية.

ويحتاج علاج الربو إلى متابعة لفترة زمنية طويلة ويشفى بالمئة خمسين من الأطفال في حال توفر الظروف المناسبة من حيث المتابعة الصحية وتجنب العوامل المحسسة عبر غسل أغطية السرير والبطانيات والستائر بشكل دوري وعدم فرش الأرضية بالموكيت والسجاد في غرفة الطفل المصاب بالربو وتهوية مكان النوم باستمرار وتجنب تربية الحيوانات بالمنازل.