سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الثورة السورية.. من ساحات الحرية إلى الارتزاق

حسام الدخيل_

لم تكن غاية المنتفضين بداية الثورة السورية الارتزاق، ولكن تدخل بعض الأطراف بالشأن السوري، وفق مصالحها، وعلى رأسها المحتل التركي، جعلها عرضة للصفقات لتخرجها من مسارها وتصبح آلة مطاعة له.
بدأت الثورة السورية باحتجاجات شعبية عفوية، دعا لها ناشطون لتحقيق بعض المطالب متمثلة بالحرية، والعدالة، والمساواة بداية عام 2011، وتطورت لاحقاً إلى أن وصلت للمطالبة بإسقاط النظام الحاكم في سوريا، بعد موجة العنف، التي قوبلت بقمع قوى الأمن التابعة لحكومة دمشق المتظاهرين السلميين.
وما لبثت أن تحولت الساحة السورية إلى بحيرة حمراء صُبغت من دماء السوريين، حيث سقط آلاف القتلى والجرحى، وزُجَّ البعض في السجون والمعتقلات، وصار الأهالي مهجرين ونازحين، وأصبحت الأراضي السورية ملعباً وحقل تجارب للقوى الإقليمية والدولية، يساومون عليها لتحقيق مصالحهم في المنطقة، ويجربون أسلحتهم على أجساد السوريين، حتى تناثرت الأشلاء في كل مكان.
البداية الأولية لما يُسمى” الربيع العربي”
مع انطلاق شرارة الثورات في البلدان العربية “تونس، مصر، ليبيا، واليمن” والتي أطلق عليها حينها اسم “الربيع العربي”، تشكلت قاعدة للسوريين كسرت من خلالها قاعدة الخوف من السلطة، والتي خيمت طوال العقود الماضية، وكانت الشرارة في سوق الحميدية حينها، عندما اعتدى أحد رجال الأمن على شاب من أبناء أحد التجار في السوق، وما لبث أن بدأت تتعالى الصيحات مرددة شعار “الشعب السوري ما بينذل”، احتجاجاً على تصرف رجل الأمن، ولم تدم هذه الوقفة طويلاً، حيث تم تفريقها بالقوة بعد تدخل عناصر الأمن.
وفي السادس والعشرين من شهر شباط من عام 2011، بدأت الشرارة الحقيقة، التي أوقدت فتيل الانتفاضة في سوريا، بعد أن قامت قوى الأمن التابعة لحكومة دمشق باعتقال مجموعة من الأطفال في درعا، بعد أن خطوا على الجدران جملة “الشعب يريد إسقاط النظام”، والتي انتهت بمقتل الطفل “حمزة الخطيب”، وأدت إلى إطلاق مجموعة من الناشطين على مواقع التواصل لانتفاضات في سوريا استجابت لها مناطق سوريا المختلفة “درعا، وحمص، ودير الزور، وبانياس”، وما لبثت أن شملت المناطق السورية، وقُوبلت هذه الاحتجاجات بالعنف المفرط، والذي أدى إلى استشهاد المئات، وإصابتهم بجروح في الأسابيع الأولى للانتفاضة.

انشقاقات متوالية وتشكيل الجيش الحر
مع تزايد حدة الانتفاضات على طول الأراضي السورية، ومقابلتها للقوات الأمنية، بدأت حالة الانشقاقات تحصل في صفوف جيش حكومة دمشق والقوى الأمنية، معلنين انضمامهم إلى صفوف المحتجين والمنتفضين، وكانت أول حالة انشقاق في جيش حكومة دمشق للضابط “حسين الهرموش”، وتم بعدها عن تشكيل “لواء الضباط الأحرار” بهدف حماية المظاهرات السلمية حينها.
ومع تزايد حركة الانتفاضات والاحتجاجات وارتفاع عدد المنشقين عن صفوف جيش حكومة دمشق، تم تشكيل “الجيش السوري الحر” الذي تألف من ضباط وصف ضباط، وجنود منشقين عن صفوف جيش الحكومة، بالإضافة إلى انضمام عدد من الثوار إلى صفوف الجيش السوري الحر.
وبعدها طالت الأزمة السورية، وحدثت معارك شرسة بين الجيشين ما سمي بـ “السوري الحر” وجيش حكومة دمشق، وخلفت آلاف القتلى من الطرفين، فضلاً عن آلاف الشهداء من المدنيين، واستطاع “الجيش الحر” حينها السيطرة على مناطق شاسعة من الجغرافية السورية، حتى أصبح يبعد بضعة كيلومترات عن القصر الرئاسي في دمشق.
التدخلات الدولية
بعد أن اقترب الثوار حينها من حسم المعركة لصالحهم، حدثت مفاجأة للسوريين كانت أكبر وهو تخاذل المجتمع الدولي، الذي اعتقدوا مخطئين أنه سيتدخل لوقف مأساتهم، والوقوف إلى جانبهم، وإعلان نصرهم، لكنه وقف موقف المتفرج لترك سوريا ومصيرها المأمول، وهو ما شجع روسيا لتتدخل لصالح حكومة دمشق وتستخدم قوتها العسكرية بأكملها من أجل إعادة كل مدينة خرجت عن طاعة الحكومة.

الطامة الكبرى ووأد الثورة
بدأت الثورة السورية تضمر وتتحول عن مسارها، بعد أن أعلن رئيس دولة الاحتلال التركي دعمه للثورة والثوار في سوريا، وأنه سوف يصلي برفقتهم في المسجد الأموي بدمشق، ولكن ما حصل عكس ذلك تماماً، حيث ساهم رئيس دولة الاحتلال التركي بعقد صفاقات التهجير مع روسيا وحكومة دمشق، بداية من درعا ووصولاً إلى حمص، وحماة، وحلب، وكانت تلك الصفقات تحقيقاً لأهداف كثيرة نأتي إلى ذكرها تباعاً.
في البداية عمل أردوغان على خداع الثوار السوريين من خلال الظهور لهم بمظهر الحمل الوديع، والأب الخائف على أبنائه، من خلال تقديم الدعم لهم في المحافل الدولية من خلال التصريحات الداعمة لهم، ومن جهة أخرى استقباله اللاجئين السوريين، وتقديم الدعم لهم، ولكن كل هذا لم يكن بدون مقابل بل كان أحد الأهداف، التي خطط لها العثماني الجديد، حيث استخدم اللاجئين السوريين ورقة ضغط على المجتمع الدولي للحصول على مكاسب سياسية، وللحصول على دعم مالي دولي لوقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا، وهنا حقق أول أهدافة وكان له ما أراد. ومن جهة أخرى عقد أردوغان صفقات بيع وشراء المناطق مع روسيا وحكومة دمشق، حيث ساهم بتهجير أهالي درعا، وحلب، وحمص، وحماة، وأسكنهم في الشمال السوري على مقربة من حدوده الجنوبية، بالقرب من المناطق السورية، التي تقطنها الغالبية الكردية، تمهيداً لتغيير ديمغرافيتها.
وفي عام 2017 أسس أردوغان ما يسمى “الجيش الوطني السوري”، والذي يتألف من آلاف المرتزقة، الذين جمعهم، لتكون بمثابة الخنجر المسموم، الذي غرزه في خاصرة الثورة السورية، حيث حمل المرتزقة الراية، التي كان يقاتل تحتها الثوار السوريون في بداية الأمر، وعند هذه النقطة تم وأد الثورة نهائياً، والتحول إلى مرحلة وعهد جديد.
أحجار الشطرنج وعهد الارتزاق
تحولت مرتزقة الجيش الوطني، التي أسستها دولة الاحتلال التركي، إلى أحجار شطرنج بيد دولة الاحتلال التركي، تحركهم كيفما شاءت، وأينما شاءت، لتكون بذلك أداة يستعملها الجيش التركي لتنفيذ مآربه، ومخططاته الخبيثة داخل الأراضي السورية وخارجها، والخروج بأقل الخسائر لجيش دولة الاحتلال.
وبرز هذا الأمر عندما نقلت دولة الاحتلال التركي آلاف المرتزقة السوريين إلى ليبيا للقتال إلى جانب حكومة الوفاق لتحقيق مصالح دولة الاحتلال التركي في ليبيا، ومن جهة أخرى استخدمهم في حربه مع أذربيجان، ضد أرمينيا في إقليم قره باغ.
ومن جهة أخرى، استخدمت دولة الاحتلال التركي مرتزقة الجيش الوطني في حربها ضد مناطق شمال وشرق سوريا، في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، وقام بتحويلهم من الهدف الأساسي، الذي ظهروا من خلاله، وهو مقاتلة حكومة دمشق إلى مرتزقة ينتظرون أوامر سلطانهم العثماني.
وظهر العديد من قادتهم فرحين في الآونة الأخيرة بعدما أعلن رئيس دولة الاحتلال التركي البدء بالتحضير لعدوان جديد في شمال وشرق سوريا، وبدؤوا يتداولون تعليقات سلطانهم التركي على صفحاتهم في مواقع التواصل، وعلى مؤسساتهم الإعلامية، التي تحسب على الثورة السورية، في المحصلة كيف يفرح ثائر خرج ضد حكومة دمشق، بدخول  جيش الحكومة بدلاً من قوات سوريا الديمقراطية، وهنا يُستدعى التساؤل أين هدفهم من الثورةِ إذاً؟، ولماذا انتفضوا ضد حكومة دمشق؟، ولماذا تتغنى المواقع والمؤسسات الإعلامية، التي تحسب على الثورة السورية بتصريحات رئيس دولة الاحتلال التركي المطالب بدخول جيش حكومة دمشق بدلاً من قسد؟ أسئلة كثيرة تجول وتلخص حجم الارتزاق الذي وصل إليه من كانوا يدعون أنفسهم بالثوار.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle