مع تفاقم المشاكل هذا العام، من جفاف وضعف في الموسم الزراعي وقلة الأعلاف، توجه مربو الثروة الحيوانية للاعتماد الشبه التام على مادة النخالة التي تنتج عن عملية طحن القمح في المطاحن، والتي توزعها هيئة الاقتصاد والزراعة عبر مكاتب الثروة الحيوانية على المربين مباشرةً.
إلا أن الأخيرة رفعت الأسعار بقرار من هيئة الاقتصاد والزراعة، ليصبح سعر الكيلو الغرام الواحد 450 ليرة سورية بدلاً من 350 ليرة.
وبررت الهيئة هذا الارتفاع في الأسعار إلى ارتفاع تكاليف تسويق القمح وطحنه، وبالتالي ارتفاع تكاليف استخراج النخالة، وكانت الإدارة الذاتية قالت في وقت سابق إنها تبيع النخالة بسعر التكلفة للمربين بهدف دعم الثروة الحيوانية.
وتستخدم مادة النخالة، كمكمل علفي ولا تعتبر مادة أساسية، إذ تخلط النخالة مع الشعير وبعض الحبوب بهدف زيادة حجم المواد العلفية المقدمة للحيوانات.
ووفق تقارير سابقة لصحيفتنا ورصد آراء المربين، تبيّن أن الثروة الحيوانية واجهت عقبات حقيقة هذا الموسم، نتيجة ارتفاع أسعار العلف وعدم وجود مساحات كافية للرعي نتيجة ضعف الموسم الزراعي الذي تأثر بموجة الجفاف.
وبحسب مصادر من هيئة الاقتصاد؛ فإن الكميات المسوّقة من مادة الشعير، قليلة جداً وبالتالي سيؤثر ذلك على استقرار أسعار الأعلاف في المنطقة ولا سيما مع حلول فصل الشتاء.
وتعاني مناطق شمال وشرق سوريا عامة من ضعف في الإنتاج الزراعي من المحاصيل الاستراتيجية هذا العام، الأمر الذي دفع الإدارة لشراء كميات من الطحين الجاهز، لدعم الأفران وتغطية النقص في إنتاج القمح الذي لم يتجاوز الـ300 ألف طن.
وتستخدم مادة النخالة، كمكمل علفي ولا تعتبر مادة أساسية، إذ تخلط النخالة مع الشعير وبعض الحبوب بهدف زيادة حجم المواد العلفية المقدمة للحيوانات.