سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

التوجه الجديد في السياسة التركية

دجوار أحمد آغا-

المتابع للسياسة الخارجية التركية منذ بداية الدخول إلى العام الجديد 2021 سيلاحظ بكل تأكيد التحول الذي حدث 180 درجة، على العكس تماماً مما كانت تسير عليه هذه السياسة نفسها في العام الماضي، وهي بذلك تؤكد صحة المقولة الشعبية التي تشبه الساسة الترك مثل (خبز الصاج) أي أنهم يتلونون ويتأقلمون مع اللون المناسب وليس لديهم مبدأ يسيرون عليه، وهو ما يؤدي إلى عدم قبولهم في الاتحاد الأوروبي حتى هذه اللحظة رغم مرور عشرات السنين على تقديمهم لطلب الانتساب.
منذ عام 2002 الذي وصل فيه حزب “العدالة والتنمية” إلى سدة الحكم في تركيا، والسياسة الخارجية التركية قد أصبحت تسير ذات اليمين مرة وذات الشمال مرة أُخرى، تتلوى وتتمايل حسب النغمة والموجة التي تُناسبها، ليس لها مبدأ ثابت تعتمد عليه في سياستها. أهم ركن تستند عليه في توجهها هو “اللعب على الحبال” وتغير التحالفات، فرغم أنها محسوبة تماماً منذ أمدٍ بعيد على التحالف الغربي (أمريكا وأوروبا) إلا أنها في السنوات الماضية عملت على تغيير الاتجاه ودفع عقاربها الخارجية نحو الشرق والتحالف الروسي – الإيراني، حيث نراها قد شاركت في لقاءات الأستانة وسوتشي وحظيت بدعم من الحليفين في معاركها الخارجية في كلٍّ من (سوريا – ليبيا – العراق – ارتساخ – قبرص واليونان).
على الرغم من وجود الكثير من التناقضات الجوهرية بين الأطراف الثلاثة (روسيا – تركيا – إيران) من حيث الفكر، الثقافة، التوجه السياسي العام، لكنها تدعم بعضها البعض في مواجهة التحالف الغربي حسب ما يدَّعون. هذا من الناحية الشكلية والظاهرة للعيان فقط، لكن في حقيقة الأمر وجوهره؛ فإن نظام أردوغان يتبع للتحالف الغربي قلباً وقالباً منذ أيام مصطفى كمال “أتاتورك” ولا يستطيع أردوغان ولا غيره إعادة التاريخ إلى الوراء، وإعادة ربط المجتمع التركي المتوجه بمعظمه نحو الغرب إلى الوراء ودفعه مجدداً باتجاه الشرق مرة أخرى. رغم قيام هذا النظام بتجاوزات كثيرة بحق كلٍّ من روسيا وإيران إلا أن الطرفين مصران على التمسك به حرصاً على مصالحهما وأمنهما القومي، فتركيا لها حدود مشتركة مع ايران وهي تقع على الطرف الجنوبي من الحدود الروسية تفصلها القوقاز والتي دخلت على خط النار هناك بمواجهة أرمينيا المدعومة روسياً.
 روسيا التي قُتل سفيرها وأسقطت طائرتها من جانب النظام التركي لكنها لم تُبدِ رد الفعل المناسب حيال ذلك، لأن كل همها كان منصباً على إنجاز وإبرام صفقة صواريخ اس 400 الروسية، والتي بسببها الآن هي بورطة حقيقية في مواجهة حلفها التقليدي (الناتو). يعمل نظام أردوغان الذي تخلى عنه أقرب أقربائه في الداخل التركي (أحمد داوود أوغلو – علي باباجان) نموذجاً، لتصدير أزماته إلى الخارج بافتعال الأزمات والمشاكل مع دول الجوار والتدخل السافر في شؤون شعوب المنطقة (ليبيا – اليمن – السودان وصولاً إلى القرن الأفريقي (الصومال وإريتيريا) بالإضافة إلى احتلاله المباشر لمناطق عديدة من سوريا وقبرص وباشور كردستان، وبناء القواعد فيها في محاولة منه لفرض الأمر الواقع على شعوب المنطقة منطلقاً من الميثاق الملي الذي تعود قصته إلى نهاية الحرب العالمية الأولى، وتكبدت الجيوش العثمانيّة الهزائم على يد قوات الحلفاء ومن ثم توقيع “هدنة مودروس” في 30/10/1918 إلا أن مصطفى كمال لم يقبل بها وأمر بعقد البرلمان العثماني المعروف باسم “مجلس المبعوثان” حيث انعقد في 28/1/1920، وأقر الاجتماع بالإعلان عن “الميثاق الملّي” الذي جاء في بنوده   “المناطق التي تسكنها غالبية تركية مسلمة فهي تعتبر وطناً للأمة التركيّة”. حيث يعترف الميثاق بخسارة تركيا للولايات العربيّة في الهلال الخصيب، ولكن باستثناء المناطق الشمالية منها التي لم تكن ذات غالبيّة عربيّة، وخصوصاً حيث يوجد الكرد والسريان والتركمان، والذين اعتبرهم الميثاق أتراكاً وفق التأويل القومي التركي على الرغم من أن السريان لم يكونوا مسلمين، بل مسيحيين؛ وبذلك يستثني الميثاق مناطق شمال سوريا وشمال العراق أي باشور وروج آفا، الجزأين من كردستان اللذين تم إلحاقهما وفق اتفاقية سايس بيكو بكل من العراق وسوريا، إضافة إلى مطالبته بضم مناطق تراقيا الغربيّة، وجزر بحر إيجة، وجزيرة قبرص، إلى الدولة التركية الجديدة، باعتبار أن أغلبية سكانها من الناطقين بالتركيّة.
السياسة الخارجية التركية تستند إلى هذا الميثاق لكي تُعيد بناء إمبراطورتيها العثمانية، وبعد أن ركبت موجة ثورات الشعوب وعلى وجه الخصوص في سوريا وليبيا وتدخلت بشكل مباشر في شؤون هذه الدول، واحتلت عبر مرتزقتها وبمشاركة فعلية من جيشها، مناطق متفرقة فيها وثبتت وجودها العسكري من خلال بناء قواعد عسكرية وتدريب ميليشيات محلية لتكون ذراعها على الأرض؛ الآن تعمل على تغيير شكلي في سياساتها الخارجية، حيث تحاول أن تبدي للتحالف الغربي أنها لا زالت تسعى لأن تكون جزءاً منه، وأنها تتطلع للانضمام إلى الاتحاد الاوروبي وتعمل من أجل إقامة علاقات جيدة مع دوله وخاصة فرنسا وألمانيا وبريطانيا، إلى جانب إرسالها رسائل لفريق الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن تُبدي فيها استعدادها لحل كافة الأزمات والمسائل العالقة بين الطرفيين، من خلال الحوار وإجراء اللقاءات في مسعى منها لإرضاء التحالف الغربي مجدداً، ومحاولة البقاء على التوازن مع التحالف الشرقي (روسيا – إيران) أي ألا تخسر أياً من الطرفين، وهو أمر بعيد المنال وصعب جداً في الواقع الحالي للسياسة العالمية خاصة مع مجيء الإدارة الامريكية الجديدة، كما يبدو بأن أردوغان وفريقه لم يسمعوا جيداً ما قاله الأمريكيون السنة الفائتة عندما حاول أن يلعب لعبة الكبار. “عندما ترقص الفيلة في سوريا على الآخرين أن يبتعدوا”. يُذكر أن شعار الحزب الجمهوري الأمريكي هو الفيل، فما بالك بالحمار الأسود العنيد شعار الحزب الديمقراطي.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle