سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

التدخّلات التركيّة الإيرانية غابت عن قمة بغداد

مركز الأخبار ـ

قال مراقبون عراقيون أن قمة بغداد لم تخدم العراق بشكلٍ واضح إذ لم تتطرق إلى نفوذ إيران المتزايد فيها والتدخّل والهجمات التركية المستمرة في الشمال، فيما كان الهدف منها بحسب المراقبين إضفاء غطاء إقليمي على التقارب الإيراني السعودي.
المراقبون أشاروا إلى أن القمة ربما تخدم أجندة الكاظمي في البقاء على رأس الحكومة في مرحلة قادمة، لكنها لم تخدم العراق بشكلٍ واضح، حيث أن المتحدثين في القمة تجنبوا الإشارة إلى الأزمة الأمنية التي يعيشها العراق وخطر الميليشيات على علاقاته الخارجية والهجمات التركية المتزايدة وبخاصةٍ في الفترة الأخيرة في الشمال، ونفوذ إيران.
وأشار المراقبون إلى أن القمة لم تكن كما سعى الكاظمي لتسويقها كحدث لخدمة العراق بل لقاء بأجندة خارجية هادفة إلى إذابة الجليد بين إيران ومحيطها العربي برعاية فرنسا، التي تقدم نفسها كعرّاب لإخراج إيران من أزماتها في العراق ولبنان والتخفيف من حالة العداء الإقليمي لها، وهو ما يفسّر حضور الرئيس إيمانويل ماكرون كطرف وحيد من خارج المنطقة وحماسه للقمة وتحركاته اللافتة فيها.
وقالت مصادر عراقية متابعة إن القمة من البداية كان الهدف منها إضفاء غطاء إقليمي على التقارب الإيراني ـ السعودي الذي شهد أولى لقاءاته في العاصمة العراقية بغداد، وهي أجندة تصب في صالح باريس وطهران بالدرجة الأولى، واكتفى رئيس الوزراء العراقي بدور الواجهة، أي التحرك لعقد القمة ورعايتها.
وأعلن ماكرون في مؤتمر صحفي بعد القمة في بغداد أن فرنسا ستبقي على قواتها في العراق في إطار عمليات مكافحة الإرهاب ما دامت الحكومة العراقية تطلب ذلك وسواء قررت الولايات المتحدة سحب قواتها أم لا.