اقتراحان فرنسي وبريطاني لإقامة منطقة آمنة في العاصمة الأفغانية كابول

مركز الأخبار ـ

أكد الرئيس الفرنسي ماكرون أن بلاده وبريطانيا ستقترحان على الأمم المتحدة العمل من أجل إقامة “منطقة آمنة” في العاصمة الأفغانية كابول لحماية العمليات الإنسانية.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في تصريحات نشرتها صحيفة “لوجورنال دو ديمانش” الفرنسية إن هذا الأمر في منتهى الأهمية لإيقاف عمليات النزوح الكبيرة، ما سيوفر أيضاً إطارًا للأمم المتحدة للعمل في حالة طوارئ، وبحسب ماكرون، فهذه المنطقة الآمنة ستتيح إجلاء الأفراد الراغبين في مغادرة أفغانستان بشكلٍ عملي وسلس.

وأشار ماكرون إلى أن منطقة آمنة كهذه ستتيح قبل كل شيء للمجتمع الدولي مواصلة الضغط على طالبان التي باتت موجودة في السلطة بأفغانستان.

وتابع ماكرون إن باريس ولندن ستسعيان للحصول على إقرار هذا المشروع الهام من قبل الأمم المتحدة، المشروع يهدف إلى تحديد منطقة آمنة تحت سيطرة الأمم المتحدة ستتيح مواصلة العمليات الإنسانية وتقديم الخدمات في أفغانستان.

وتأتي تصريحات ماكرون في وقت تشارف الجهود الدولية لنقل الرعايا الأجانب والأفغان الراغبين بمغادرة بلادهم على الانتهاء، حيث أن فرنسا نفسها أنهت عمليات الإجلاء الخاصة بها يوم الجمعة الماضي، بينما أنهت المملكة المتحدة البريطانية السبت الجهود التي تبذلها في هذا الإطار.

وأعلن ماكرون خلال مؤتمر إقليمي عُقد السبت في بغداد البدء عن محادثات مع طالبان، بهدف حماية الأفغانيين المُعرضين للخطر وإجلائهم بعد تاريخ 31 آب.

وأوضح ماكرون للصحيفة الفرنسية إنه يتصوّر إتمام عمليات إجلاء محددة في المستقبل لكنها لن تتم في المطار العسكري في كابول ولكن ربما عبر مطارات مدنية أخرى في أفغانستان أو من الدول المجاورة.

واختتم مانويل ماكرون بأن هناك آراء من الفرنسيين بأن لديهم مخاوف من تدفق الأفغانيين إلى الدول الأوروبية وفرنسا، ونحن دورنا ليس إثارة مخاوف بين مواطنينا، بل تقديم حلول لها، ومن هنا لا بد من تقديم أفضل الحلول لضغوط الهجرة والتعامل مع ذلك بكل إنسانية وحزم وقدرة على حماية حدودنا حسب ما تقضتيه الضرورة.