سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

التحرش الإلكتروني.. الصاخب الهادئ

هايستان أحمد-

يمثلُ التحرش الإلكترونيّ الجانبَ السلبيّ في استخدام تكنولوجيا التواصل وثورة المعلومات، إذ تنقلب الغاية من التواصل إلى مضايقة الآخرين وترهيبهم.
التحرش الجنسي الإلكتروني: هو استخدام وسائل إلكترونيّة في توجيه الرسائل المزعجة للمتلقي، سواء كانت هذه المواد تلميحاً للرغبة بالتعرفِ على المتلقي لأهداف جنسيّة أو تحتوي على شتائم جنسيّة أو صوراً أو مقاطعَ جنسيّة مصورةً، أو محاولاتِ التهديد والابتزاز باستخدام صور الضحية أو استخدامها فعلاً دون موافقة صاحبها أو علمه ومشاركتها عبر وسائل التواصل الإلكترونيّ المختلفة.
بدأت ظاهرة التحرش الإلكترونيّ مع بداية الإنترنت وتحديداً البريد الإلكترونيّ، وبدأ مستخدمو البريد بتلقي رسائل تُعرفُ بـ Spm تدعوهم للصداقة والتعارف فضلاً عن تضمنها لبعض المواد الجنسيّة. ومع انتشار الإنترنت واكتشاف وسائل تواصل أكثر سرعة وانتشاراً تنوعت أقنية التحرش الجنسيّ الإلكترونيّ من مجرد رسائل البريد الإلكترونيّ إلى وسائل مثل غرفِ الدردشة ومنتديات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعيّ مثل فيسبوك وتويتر والرسائل الفوريّة على الهواتفِ المحمولة مثل الواتس آب وبرامج الاتصال المجاني والصور الرمزيّة والإعلانات عبر الإنترنت وروابط التحويلِ التلقائيّ التي تعترض الشخص عند تصفحه لشبكة الإنترنت والنوافذ المنبثقة Pop-ups التي تعرض الإعلانات عند فتح موقعٍ أو تطبيقٍ.
ترد إلى أسماعنا في هذه الأيام عبارة “التحرش الجنسي الإلكتروني”، ويشكو منها كثيرون، ولكن لا أحد يتحدث ويصرخ بوجه من يسلب راحته وطمأنينته منه، وقد صدمتني الأرقام والنسبة المئويّة للتحرش الجنسي الإلكترونيّ في سوريا، وهي تتراوح ما بين 80ــ90% وهي نسبة مرتفعة جداً، وليطرح السؤال، كيف آل بنا الوضع إلى هذه النسب المروّعة لسلوك في غاية السلبيّة؟ ومن هو الضحية ومن هو المُذنب؟
لطالما راودتني هذه الأسئلة وانسالت إلى عقلي، واستبد بي الفضول لمعرفة الأجوبة، كيف تشعر تلك الفتيات الشابات عند استغلال عواطفهن؟ وكان هذا محور بحوثي في آخر عامين، وسأتحدث عن تجربتي الشخصيّة مع هذا النوع من الجريمة الإلكترونيّة.
كنت فتاة كبيرة ولكن بعقلِ مراهقة، هذا ما كان يجب فعله لأعلم كيف يستغلُ المتحرّشُ هذه النقطة، أجل، لقد تعرّضت لأكثر من إحدى عشرة حالة تحرش، وتراوحتِ الأعمار ما بين 23ــ 60 عاماً، لقد كنت فتاة لديها فجوةٌ عاطفيّة، ولنقل أنني استطعت إقناع الآخر بهذا الكلام، وقد عاينت الأحداث الأليمة التي تعيشها الشابات في مناطقنا، ولكنهن لا يفصحن لأحد، وهذه مسؤوليّة يتحملها الأهالي بسبب خلق هالة الرعب حول فتياتهم بذريعةِ العيب والعادات والتقاليد وتوصيفات العار والخزي، وأمثالها من الكلمات، ولكنها وللأسف الشديد واقعٌ يعيشه مجتمعنا، حيث تزداد مساحات التصحر العاطفيّ، وتجف أقنية التواصل الاجتماعيّ الواقعيّ وينحسر الاهتمام بالأطفال، ليبدأ البحث عفوياً عن بدائل لملء الفراغات العاطفيّة، وهذه الثغرة تجعلُ الفتيات عرضة للوقوع بالخطأ نتيجة الحاجة للاهتمام والحب.
المفاجأة الصادمة أنّ معظم المتحرشين كانوا متعلمين وحملة شهادات جامعيّة و”كتّاباً”، ولتسقط معها الصورة النمطية للشخص الأكاديميّ المتعلم، إذ لا تكون سويته الأخلاقيّة متناسبة مع شهادته العلميّة، ومن الطبيعيّ أنّ الشاب المتعلم الذي قضى أكثر من عقدين في الدراسة والتعلم أن يكون ملمّاً بالمصطلحاتِ العلميّة وكذلك بالمفاهيم المجتمعيّة والأخلاقيّة، والتي يفترض أن تردعه من التهجم على الآخرين واقتحام خصوصياتهم، ولكنها الحقيقة المؤلمة، أنّ المتعلم ينساق وراء شهوته ورغباته، لينصب ببراعة فخاخاً تستدرج وتستميل قلوب الفتيات.
سأتحدث عن آخر تجربة لي، وكانت قبل نحو أسبوع، وكان شخصاً متعلماً يتابع دراسته الجامعية وخضع لدوراتٍ تدريبيّة فكريّة عديدةٍ، ويشغل وظيفةً على درجة من الحساسيّة، ابتدر العلاقة ووظف مهارات التواصل، من قبيل تغيير الأفكار وتوسيع الآفاق الفكريّة وإطلاقِ العنانِ للطاقاتِ الروحانيّة، بعبارة أخرى لديه خبرة في تغليفِ المسائل الحساسة والمحرجة بعناوين لطيفة، تجعلها قابلة للنقاش، وفعلاً تماشيتُ مع هذا الوضع، وإذ تحولت من فتاة منغلقة لا تعطي حاجاتها الجسديّة والعاطفية حقها، إلى فتاة يريد أن يعيش معها تجربة الجنس الإلكترونيّ، أو على حد قوله “الجنس الواعي”، وفي ليلة وجدتُ نفسي ممثلةً بارعةً تجيدُ لمس روحه، فلمست خياله وسلبت طاقاته، ولأكونَ منصفةً كان يجب علي أن أعيدَ زخم طاقاته الروحانيّة الجميلة التي كذبتُ بكلِّ كلمةٍ فيها، ولكنني استسلمت له وكان علي معرفة ما سيحدث إن التقينا… ولكن لم يتم الأمر.
أعترف أنّني تعرضت لنوباتِ بكاءٍ وتعكر صفو حياتي، وأنا أسعى لمعرفة أبسط التفاصيل التي يمر بها المتحرش والمتحرش به، ولكنني اليوم سعيدة بما عرفته من مكائد وفخاخٍ جميلة مزخرفة بأجملِ الأكاذيب، وأستطيع تقديم نصيحة إلى الشاباتِ الجميلاتِ اللواتي لا يشعرن بوجودِ أحدٍ بجانبهم ولا أحد يحبهم “كوني أنتِ، الحريةُ ليست جسداً فقط، ليست كلاماً إباحيّاً، ليستِ الهربَ من سريرٍ جشعٍ مستغل، ليست بخدش كرامتك الصامدة”.
يتوجب عليَّ أن أذكّر الأهالي أن عليهم تقديم الحبِّ بسخاءٍ لأولادهم، ومراقبة ما يفعلونه لساعاتٍ مطوّلة على الشابكة، وعدم ترهيبِ بناتهن بطوقِ “العيب والعار”، وأن تدعم كل عائلة ابنتها ليس لدى الخطأ بل لمنحها مناعةَ عدمَ الوقوعِ فيه لئلا تشعر بالعوز العاطفيّ.
ولتفادي الهجمات والتسلل يمكن زيادة إعدادات الخصوصيّة، واستخدام كلمة مرور قوية لا يمكن تخمينها، وإعادة تعيينها بانتظام، وعدم نشر عناوين إلكترونيّة خاصة أو أرقام الهواتف وضبط المنشورات وعدم قبول الصداقات الافتراضية عشوائياً.
وعلى الجهات المعنية تشكيلُ محكمةٍ إلكترونيّة وسنُّ قوانين صارمة تحمي حقوقَ ضحايا الألاعيب المزيّفةِ التي يبتكرها المتحرش لينال مراده، ويجب أن نعيَ أن مواقعَ التواصل الاجتماعي ليست وسيلة لتفريغِ الطاقاتِ المكبوتةِ، لنكشف عن ثغراتٍ في حياتنا يتسلل من خلالها المتحرشون والفضوليون، وأن نعلم كيف نسخر هذه المواقع لمصلحتنا وألا نكون ضحايا ذئاب الليل الخجولين والمنمقين في الحياة الواقعيّة.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle