سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

البنية الثقافية والفكرية وكيف تم تحطيمها والنهوض بها في سوريا

كريم إبراهيم –

حُكمت سوريا كغيرها من البلاد العربية لمدة /416/ عاماً من قبل أخطر مستعمر لا يستند لثقافة ولا لتاريخ إنساني وسمي بالمستعمر الفاشي، إنه المستعمر العثماني التركي الذي ورّث المنطقة المآسي والدمار، حيث لا ثقافة شاملة ولا منظور للتطور التاريخي التي تنجزه الشعوب. ولم يعطِ هذا المستعمر أي اهتمام لثقافة وفكر الشعوب التي رزحت تحت نيره، وخاصة في بلاد الرافدين والساحل السوري، هذه المنطقة تعاقبت عليها أعرق الحضارات وتشابكت فيها الثقافات، ولم يحقق هذا المستعمر سوى إنجاز كانتونات إقطاعية بدائية متخلفة تستند على سلب الحقوق وانتهاك الحرمات والأعراض خلال سنوات الاحتلال.
وعاشت سوريا بعد الاستقلال من الاستعمار الفرنسي فترة ذهبية من الديمقراطية وحرية الرأي والفكر والثقافة، حتى تمت الوحدة بين سوريا ومصر عام 1958 بقيادة عبد الناصر الذي دمر الصناعة والتجارة والثقافة، وأمم الممتلكات وأحدث قانون الإصلاح الزراعي المشين، مما دفع أغلب التجار والصناعيين للسفر خارج البلاد، وضيق على الحريات ولاحق الكتاب والمثقفين والأحزاب، وأسس جهاز قمع مخيف ومرعب بقيادة عبد الحميد السراج، الذي أنهى الحياة الفكرية والثقافية في سوريا.
 وبدأت العقول تهاجر إلى دول تحترم الأفكار والحريات، ثم جاء حزب البعث عام 1963 الذي أجهز ودمر كل ما تبقى من أفكار وثقافات وحريات وآراء مختلفة، هذا الحزب الشمولي الذي كانت ركائزه العسكر والفاسدين، ففرض قانون الطوارئ وأحدث محاكم استثنائية غير مدنية وقانونية، وأقر قانون الأحكام العرفية على الحدود الخارجية بالأساس، لكنه عملياً ثبته في الداخل السوري تحت شعارات قومية واشتراكية ووطنية. إلا أن الواقع عكس تلك الشعارات البراقة، والهدف الأساسي لهذا الحزب كان تصفية كل إنسان وطني حر ومثقف، يختلف مع هذا الحزب ومشروعه الحقيقي، ولا ننسى قصة (كوهين) الصهيوني الإسرائيلي الذي وصل لأعلى مراتب الهرم في سلطة البعث السياسية والعسكرية والاجتماعية والاقتصادية، وعندما انتهى دوره ثم كشفت حقيقته تمت تصفية والتخلص منه، وبدأت التيارات في حزب البعث تصطف وراء الولاء لشخصيات ورموز بعينها، فحدث انقلاب /1970/ وأطبق الجناح العسكري المدعوم من إسرائيل على السلطة.
 وحل الحزب محل القانون وعطل الحياة الفكرية والثقافية والسياسية، ثم حل الأمن محل الحزب والسلطة وأصبح جهاز الاستخبارات العسكرية هو الآمر الناهي، وتعددت أجهزة القمع بحجة ملاحقة المرتبطين بالخارج لزعزعة الدولة الوطنية والاشتراكية، وامتلأت السجون بالمثقفين المعارضين التقدميين اليساريين والمستقلين، ثم أعطي الضوء الأخضر للتيارات الدينية المتطرفة لتأسيس تنظيم الإخوان المسلمين، الذي يحمل أفكاراً ظلامية متطرفة مرتبطة بالخارج والنظام، وهذا ما أعطى مبرراً للنظام كما جرى مع الثورة السورية الحالية، باتهام الناس بالخيانة والإرهاب. وبدأ النظام يشدد قبضته على الأحزاب الماركسية والتقدمية المعارضة له، في الوقت الذي يخوض فيه صراعاً علنياً مع الإخوان المسلمين، لكنه في الخفاء وتحت الطاولة يطبق الخناق على الحركة الوطنية السورية ويدمر البنية الفكرية والثقافية، وبدأت الأجهزة القمعية بإثارة مفاهيم الحقد والكراهية والطائفية والعشائرية، وتم التعيين في المراكز والجيش والوزارات والإدارات المهمة على أساس طائفي وعشائري، وأهم شيء الولاء للزعيم الأوحد الذي استند على مفهوم الألوهية والأبدية والسرمدية.
 مما جعل الشرعية الكبيرة في سوريا من قبل هذا النظام فتراكمت مفاهيم الحقد والكراهية خلال خمسة عقود من الزمن، وجلب رجال الدين من كل الطوائف وتم تعينهم من قبل شعب المخابرات، والتي تستند أولاً للولاء للنظام وليس لله لكي يكونوا أبواقاً تسبح بحمد الحاكم وعطاءاته. واستمرت حالة التردي هذه إلى نهاية حكم الأسد الأب وانتقال السلطة للابن، وبدأت النخب السياسية والثقافية والفكرية في سوريا بتأسيس منتديات المجتمع المدني الأهلي السوري، من كافة التيارات الفكرية والانتماءات السياسية بما فيها أفراد من البعث نظيفي اليد والسمعة، وتعاظمت هذه المنتديات إلى أن أوقفها النظام.
 وبعد فترة تم تأسيس إعلان دمشق ولم يبصر النور حتى بدأ الإخوان المسلمون يسيطرون عليه، ويستحوذوا على اللجان والهيئات ضمن الإعلان وقيام النظام باعتقال النخب المهمة في الإعلان، وأغلبهم ينتمون للفكر الماركسي التقدمي العلماني، فطويت هذه الصفحة التي لم تمنع النخب الفكرية والثقافية والسياسية من القيام بدورها الفاعل، فساهمت باندلاع الثورة السورية ضد الظلم والقمع والفساد والمطالبة بالحرية والكرامة، والتي تقاعس في مسيرتها على الأرض القوى الفكرية والسياسية والثقافية التقدمية مما أفسح المجال للنظام التركي ودول الخليج لركوب موجة الحراك، الذي غلب عليه الطابع الديني المتطرف المدعوم من تركيا والخليج والنظام وإيران، ووصلت الحالة لما هي عليه الآن من تشتت وضياع. وبعد أن أدرك السوريون بكل انتماءاتهم حقيقة ما يجري بدأت الأصوات تتعالى لإعادة إحياء النهضة الفكرية الثقافية، والتي تسري بشرايين السوريين الوطنيين ولكن بعيداً عن التطرف المرتبط بالخارج، ويراهنون على تشارك الأفكار والثقافات مع المكون الأهم في شمال وشرق سوريا، فهل تنجح هذه التجربة؟
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle