الاختراعات التي قامت بها المرأة عبر التاريخ

قامشلو/ دريا جيا –

---

عندما ينظر الإنسان إلى تاريخ البشرية بالتفصيل سيرى عمل وحقيقة النساء البنّاءات. المرأة التي بنّت أسلوب الحياة في المجتمع منذ بداية الحياة، إذا أخذنا المجتمع الطبيعي إلى يومنا هذا، سنرى أن كل شيء تم بناؤه على يد الأم المبدعة. لكن؛ هذا الإبداع كله سرقه الحكام.

هناك العديد من النساء المنتجات، اللاتي أثرن العالم بأفكارهن واختراعاتهن المبتكرة. ويجب أن نعلم أن المرأة قدمت عملاً قيماً في مجالات العلوم، والتكنولوجيا، وفي الحياة الاجتماعية والثقافة، والابتكارات المختلفة عبر التاريخ المعاصر، ولدينا أحد عشر عملا إبداعاً اخترعتها المرأة، لولاها لما كانت حياتنا العصرية ممكنة.

غريس هوبر أم أجهزة الكمبيوتر 

بعد الحرب العالمية الثانية، عملت غريس في جامعة هارفارد لتطوير آي بي إم هارفارد مارك، أول كمبيوتر تجاري في العالم. بالإضافة إلى ذلك كان لها دور فعال جداً في تطوير لغة البرمجة ووضع أسسها. نشرت غريس أكثر من 50 دراسة حول المعلوماتية.  تقاعدت عام 1986 عندما كان عمرها 80 عاماً، وتوفيت عام 1992. أطلق عليها الناس في ذلك الوقت لقب “أم الكمبيوتر”.

السترة الواقية من الرصاص  

ستيفاني هي باحثة كيميائية اكتشفت مادة الـ”Kevlar”، والتي هي أقوى من مادة الفولاذ بخمس مرات، قادها اكتشافها هذا إلى تطوير سترة واقية من الرصاص عام 1966، اختراع “ستيفاني” هذا أنقذ الملايين من رجال الأمن حول العالم.

استخدمت المادة التي اكتشفتها “ستيفاني” بعد ذلك في عدد من الصناعات مثل كابلات الجسور المعلقة، والخوذ، والفرامل، والزلاجات، ومعدات التخييم. حازت ستيفاني على 28 براءة اختراع خلال 40 عاماً من البحث العلمي.

نظام التدفئة المركزية 

أليس باركر أولى المخترعات الأمريكيات، حصلت على براءة اختراع عام 1919 لاختراع أنهى استخدام الحطب والفحم في المنازل للتدفئة، حيث كان نظام التدفئة، الذي اخترعتها “أليس” قادراً على تنظيم درجة حرارة المبنى من غرفة إلى غرفة وهو ما يعرف اليوم بنظام التدفئة المركزي.

الأكياس الورقية  

اكتسبت مارغريت نايت براءة اختراع في جهاز يقوم بتبطين الجزء السفلي من الأكياس الورقية كما نعرفها اليوم؛ ما أدى إلى انتشار استخدام الأكياس الورقية في وقت لم تكن فيه الأكياس البلاستيكية موجودة. مما جعل اختراعها قفزة في عالم المبيعات.  حصلت مارغريت على أكثر من 26 جائزة قبل وفاتها.

تركيبة مزيل الأخطاء المطبعيّة 

بدأت بات نسميث التي كانت سيدة أعمال أمريكية متخصصة بالإعلانات والطباعة بتجربة تركيبة مزيل الأخطاء المطبعية في مطبخ منزلها، إلى أن توصلت إلى التركيبة الصحيحة بعد سنوات وذلك عام 1958. وفي عام 1979 باعت “بات” منتجها لمؤسسة جيليت بـ47.5 مليون دولار أمريكي.

تنظيف نوافذ السيارات 

 في عام 1900، عندما كانت السماء تمطر وتتساقط الثلوج، كان السائقون يتوقفون كل بضعة أمتار لتنظيف نوافذ سياراتهم.  وفي عام 1903، قامت ماري أندرسون بحل هذه المشكلة عندما اخترعت منظف للسيارات. في البداية شك الناس في اختراع ماري، ظناً منهم أن المنظف سيشتت انتباه السائق، لكن مع مرور الوقت أصبح هذا الاختراع فعالاً، إذ لا تخلو منه سيارات اليوم.

نظام اتصالات “واي فاي” 

هايدي لامار هي ممثلة نمساوية أمريكية، ظهرت صورتها على غلاف مجلة “تايم” في منتصف الخمسينات تحت عنوان “أجمل امرأة في العالم”.  ثلاث دول: النمسا، وألمانيا، وسويسرا احتفلت بعيد ميلادها باعتباره “يوم المخترع”، تكريماً لها ولإنجازاتها العلمية، والتي بدونها لن يكون هناك شيء اسمه “بلوتوث”، “واي فاي”.

وبالإضافة إلى كونها ممثلة مشهورة في عصرها، كانت هايدي عالمة وباحثة، طورت نظام اتصالات اعتبرته أمريكا سلاحاً سرياً ساعدها خلال الحرب العالمية الثانية. وبعد انتهاء الحرب، استمرت تقنية هايدي في كونها الأساس لتطور وسائل الاتصال الحديثة، مثل الهواتف المحمولة، والواي فاي، ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وأنظمة الاتصالات.

تطوير الليزر لجراحة العيون  

باتريسيا باث هي أول طبيبة من أصل أفريقي سجلت براءة اختراع عام 1988 في مجال طبي، حيث طورت “باتريسيا” الليزر لاستخدامه في “إزالة إعتام عدسة العين” جراحيا مما أعاد البصر للعديد من المصابين بهذا المرض. وساهمت “باتريسيا” في جعل أداة الليزر الطبية الإجراء الأكثر دقة للجراحة. لدى”باتريسيا” خمسة براءات اختراع كلها متعلقة بتطوير الليزر للعمليات الجراحية.

جامعة القروي

الجامعة ليست بيانات بل فكرة ساهمت كثيراً في توثيق العلوم وتعليمها، وتأسيس الجامعة كانت فكرة نسائية أُسِّست عام 877 كأول جامعة في التاريخ على يد مريم وفاطمة الفهري، وتقع الجامعة في مدينة فاس المغربية.

اكتشاف عنصري البولونيوم والراديوم 

ماري كوري؛ عالمة فيزيائية وكيميائية من أصل بولندي، قامت بتطوير الإشعاع من مركبات اليورانيوم وأُشِيع بمصطلح “النشاط الإشعاعي”.  كانت أول امرأة تدرس في جامعة الرعية. حصلت على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1911 بعد اكتشافها عنصري البولونيوم والراديوم عام 1898.  وكان لهذه الاكتشافات أثر كبير في مجال الطب، لأن الراديوم أدى إلى تطور الأشعة السينية التي ساعدت الأطباء على تحديد وتصوير كسور العظام والأمراض الخطيرة في الأعضاء الداخلية.

نظام أمن المنزل  

كانت ماري فان بريتان براون عاملة صحية، وكثيراً ما كانت بمفردها في المنزل. ولهذا السبب كانت تفكر دائماً في جعل منزلها أكثر أماناً. قامت ماري، مع زوجها ألبرت، بتطوير أول نظام أمن منزلي كرد فعل على ارتفاع معدلات الجريمة، وضعف أداء الشرطة في الستينات. كان النظام الذي ابتكرته ماري فان بريتان براون معقداً بعض الشيء، حيث كان يشتمل على كاميرا آلية قامت برفعها وخفضها حول باب منزلها الأمامي للإشارة إلى وجود شخص يحاول اقتحام المنزل.