الاحتلال التركي يعاود تقليص الوارد المائي إلى سوريا

في الوقت الذي يتحضر فيه مزارعو مدينة الرقة لزراعة الموسم الصيفي، آملين أن يبدؤوا موسمهم دون أي عقبات، استأنفت دولة الاحتلال التركي خفض منسوب مياه نهر الفرات، فيما يحذر مسؤول مكتب الري في الرقة من كارثة إنسانية في حال استمرت المياه بالانخفاض.

تختار دولة الاحتلال التركي كل عام، مثل هذا الوقت لخفض وارد مياه نهر الفرات تجاه المنطقة، فقد عملت على تخفيض وارد مياه الفرات مرة أخرى دون رادع من أي جهة معنية، حيث وصل وارد مياه نهر الفرات في الوقت الحالي إلى 200م3.

وتستمر حكومة دمشق، وحكومة بغداد بصمتهما حيال انخفاض منسوب مياه الفرات، مخالفة الاتفاقية، التي أُبرمت بين كل من سوريا والعراق وتركيا 1987 التي تنص على ضخ 500 متر مكعب في الثانية، فيما تقدر نسبة المياه المتدفقة من النهر في الوقت الحالي بـ 200متر مكعب فقط، ويستمر بالانخفاض.

وبهذا الصدد، التقت وكالة هاوار رئيس قسم التشغيل في لجنة الزراعة والري بالرقة، شيخ نبي خليل، الذي قال: “في كل عام وخاصة في فصل الصيف، تقوم تركيا بخفض الوارد المائي لنهر الفرات؛ قبل شهرين كان الوراد المائي لنهر الفرات يقارب 300و350 متراً مكعباً في الثانية، أما في الوقت الحالي انخفضت إلى 200م3”.

وأشار شيخ نبي خليل إلى أن “هدف تركيا هو الضغط على اقتصاد المنطقة والزراعة، خاصةً أن معظم أهالي المنطقة يعملون في الزراعة وتربية المواشي، وفي حال استمر هذا العمل من قبل تركيا فهو ينذر بكارثة على أهالي شمال وشرق سوريا، على المستوى الاقتصادي والاجتماعي”.

وأوضح “نحن اليوم نحاول تأمين المياه بكميات مناسبة للمزارعين، كي لا يتضرر موسم القمح الحالي، مطالباً المزارعين كافة بعدم هدر المياه، كي تسد حاجة المزارعين في المنطقة”.

وطالب شيخ نبي خليل في ختام حديثه، المنظمات الدولية والحقوقية بالتدخل السريع، وإيقاف تحكم دولة الاحتلال التركي بمنسوب مياه نهر الفرات.