ديرك/ هيلين علي- في الوقت الذي يستقبل الشعب المسيحي أعياد الميلاد، وتُشاركهُ في ذلك الشعوب الأخرى يسعى الاحتلال التركي إلى جعلها عزاءً بزيادة وتيرة هجماته على العديد من مناطق شمال وشرق سوريا وبخاصةٍ على زركان وتل تمر وارتكاب مجازر دموية بحق المدنيين العزّل غير آبهين بقداسة الأعياد، إلا أن مقاومة الأهالي مستمرة متحدين تلك الهمجية بمزيدٍ من الإصرار ليحتفلوا بأعيادهم مصممين على إخفاق مخططات الاحتلال التركي.
تستقبل ديرك كبقية المدن في شمال وشرق سوريا أعياد الميلاد ورأس السنة بكلّ أملٍ وتفاؤل رغم التحديات الكبيرة التي تمر بها المنطقة؛ من إغلاقٍ للمعابر وهجمات من قبل الاحتلال التركي، الذي يرتكب أبشع المجازر بحق أهلنا بتل تمر وزركان دون احترامٍ لقداسة الأعياد الميلادية.
حبال الزينة تُزين شوارع ديرك فالأضواء والأجراس تملأ كل مكان؛ السوق، وشُرفات البيوت والحدائق التي امتلأت بالصور وتماثيل البابا نويل.
الاحتفال أداة للمقاومة
جوليانا حنا امرأة من مدينة ديرك ٥٥ عاماً، تنشغل بتعليق حبال الزينة على عتبة بابها وفي حديقة منزلها وستشعل الشموع لأرواح الشهداء، وتصلي لأن يحفظ الله الوطن بهذه الكلمات تعبر جوليانا عن استقبالها للعيد: “لم يعد العيد كما كان لكننا سنحتفل” .