الاحتلال التركي يسعى لتكرار سيناريو لواء إسكندرون في عفرين

مركز الأخبار ـ لم تكتف دولة الاحتلال التركي باحتلال عفرين ومناطق من شمال وشرق سوريا وحسب، بل تسعى إلى اقتطاع أجزاء من الأراضي السورية وضمها لتركيا؛ مستمرة في سياستها بتغيير ديمغرافية المنطقة وتتريكها مثلما فعلت في العام المنصرم ببناء جدار التقسيم. وعليه؛ ناشدت الإدارة الذاتية لإقليم عفرين المجتمع الدولي بوقف الأعمال العدائية للاحتلال التركي بحق الأراضي السورية وبالأخص عفرين المحتلة..

جاء ذلك خلال لقاء أجرته وكالة أنباء هاوار مع الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في إقليم عفرين بكر علو الذي أكد بأن الاحتلال التركي يحاول اقتطاع أجزاء من الأراضي السورية وضمها لتركيا مثلما فعل بلواء إسكندرون سابقاً.

وقال  بكر علو في مستهل حديثه: “إن الاحتلال التركي؛ أقدم في الآونة الأخيرة على التوغل أكثر في الأراضي السورية وتغيير مكان الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا وتقديمه في العمق السوري بمسافة كيلو متر في قرى ناحية بلبلة وراجو بمقاطعة عفرين المحتلة”.

وأشار علو إلى العام الماضي ومحاولة الاحتلال التركي بناء جدار التقسيم في قرى ناحية شيراوا الذي يمتد من قلعة سمعان إلى معبر باب السلامة في منطقة إعزاز؛ بهدف فصل عفرين عن باقي الأراضي السورية.

وشدد علو على أن الاحتلال التركي يقوم بتوطين عوائل تركمانية وعوائل من الغوطة ومناطق أخرى من سوريا في القرى الحدودية بعفرين المحتلة وإصدار وثائق وسجلات مزيفة على أنهم أسر تركمانية من المنطقة.

وأعرب علو عن تخوفهم من تكرار تركيا لسيناريو لواء إسكندورن عام 1939، حيث استولت عليه دولة الاحتلال التركي، وتابع: “إننا متخوفون من تكرار سيناريو لواء إسكندرون وضم أجزاء من الأراضي السورية إلى تركيا وبالأخص في عفرين”.

ونوه في حديثه بأن تاريخ الاحتلال العثماني يعرفه الجميع وهذا ليس بجديد على تركيا التي تسعى لإعادة أطماع أجدادها العثمانيين بغزو العالم من جديد.

وأوضح علو بأن كل هذه الانتهاكات تحصل والحكومة السورية والمنظمات الدولية لم تحرك ساكناً وعلى المجتمع العالمي التدخل لوقف الأعمال العدائية بحق الأراضي السورية وبالأخص عفرين المحتلة.

وتطرق علو إلى أن الاحتلال التركي ضرب النسيج السوري من خلال خلق فتنة بين جميع الشعوب الموجودة في سوريا من كرد وعرب وآشور وسريان وحصل ذلك عندما شن جيش الاحتلال التركي والمرتزقة التابعين له عدوانهم على عفرين ومناطق في شمال وشرق سوريا.

وقال الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في إقليم عفرين بكر علو: “إن الاحتلال التركي يستهدف بالدرجة الأولى مشروع الأمة الديمقراطية الذي حضن جميع الشعوب في شمال وشرق سوريا”. واختتم: “ولم يكتفِ الاحتلال التركي بذلك، بل تدخل في الشأن الليبي والصومال واليمن وأرسل مرتزقة سوريين إلى ليبيا للقتال هناك لزعزعة أمن المنطقة”.