الاحتلال التركي يستهدف المرأة بشرعنة تعدد الزوجات.. وطريق الإدارة الذاتيّة مفروش بالورود 

روناهي/ منبج ـ

أدانت نساء منبج وريفها افتتاح جمعية لتعدّد الزوجات في المناطق الخاضعة لسيطرة دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، مشيرات إلى أن ذلك يكرّس قمع المرأة وتشويه مكانتها الاجتماعية وبالتالي السعي لنشر الذهنية الذكورية في المجتمع.

تداول ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي خبراً عن افتتاح جمعية تعدّد الزوجات في مدينة “أعزاز” الخاضعة لسيطرة مرتزقة الفصائل المسلحة المدعومة تركياً بريف حلب، مع صور لمقرّ الجمعية. ولاقى افتتاح الجمعية الكثير من السخرية وردود استنكار واستهجان من المتابعين روّاد مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت الإدارية في دار المرأة “أصالة الآغا“: إن افتتاح مثل هذه الجمعية يعكس الدور السلبي للمجلس المحلي في مدينة “أعزاز” الذي أعطى الترخيص لإقامة هذه الجمعية، مما يجعلها مشرعنة قانونياً في مهمّة وأد المرأة وإنّما بطرق ملتفة.

ذهنية ذكوريّة رجعية

وعدّت أصالة، أنّ من أهمّ أسباب افتتاح هذه الجمعية محاولة لمناهضة تقدّم المرأة في ظلّ الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وكيل الاتهامات الذكورية صوب الإدارة الذاتية للحصول على امتيازات ذكوريّة من أصحاب الشأن.

وكانت نساء منبج عبر مكتب تجمّع نساء زنوبيا، استنكرن تأسيس مثل هذه الجمعية لتعدّد الزوجات بمدينة “أعزاز” بريف حلب. وأن تأسّيسها يأتي من خلف ذهنية رجعية ومتخلّفة التي تظلم المرأة، وتريد استعبادها. ودعا البيان النساء في مدينة “أعزاز” والمناطق المحتلّة كافّة ألاّ تقبل على نفسها أن تكون أداة في يد المرتزقة، وتكون واعية لأهدافهم السلطوية مشيرات إلى أن نساء منبج مستمرّات بمسيرتهن مسيرة الحرية والنضال حتى تحرير نساء في سوريا كافّة.

بدورها، قالت الناطقة باسم دار المرأة إيمان حمشو: “إن تأسيس الجمعية لتعدّد الزوجات، يأتي بدعم من الاحتلال التركي والفصائل المدعومة من قبلها، وهو ما نرفضه في منبج أو أعزاز أو في أيّ منطقة في العالم”.

وبيَّنت إيمان أن افتتاح الجمعية أمر خطير على المرأة، وينبغي عدم تقبّله إطلاقاً لأنّه يهمش المرأة ويقلّل من مكانتها اجتماعياً، ولا سيّما أنه جاء من خلال موافقة من المجلس المحلي في مدينة “أعزاز” وحصولها على ترخيص رسمي.

ووصفت افتتاح الجمعية بهذا الشكل كأنه مكتب للعبوديّة، يستعبد المرأة في ظلّ قوانين جائرة، تحطّ من شأن المرأة وتبخس حقوقها في المستويات كلّها.

الجدير ذكره أن المرأة بعد ثورة 19 تموز، التي تعدّ ثورة المرأة بامتياز، قد حقّقت المرأة مكانة متميّزة في المجالات كلّها السياسية والعسكرية والقضائية، وبالأخص الجانب الإداري في شمال وشرق سوريا، حيث وصل تبوّأ المرأة لمناصب العمل إلى 80% من مختلف المجالات.