الاحتلال التركي مستمر بإدة ثقافة ومقدسات عفرين

مركز الأخبار ـ تعيش مقاطعة عفرين منذ عام بعيد الاحتلال التركي لها في 18 آذار المنصرم، في حالة من عدم الاستقرار، وفلتان أمني، ودمار اجتماعي وسكاني وفي المباني، ناهيك عن قتل وخطف دائم، وتدمير طبيعتها من اقتلاع الاشجار وحرق الغابات، وسرقة آثارها.

خطف الاحتلال التركي مرتزقته أكثر من 3 آلاف مدني بينهم أطفال ونساء، بينهم مصير 850 مجهولاً، ناهيك عن إطلاق سراح بعضهم بعد دفع فدية بمبالغ باهظة وهروبهم من عفرين والتوجه إلى الشهباء خوفاً من خطفهم مجدداً. وضمن سلسلة عمليات الخطف، أفاد مصدر عن اختطاف المواطن نظمي علي من ناحية شيراوا، عندما كان يرعى أغنامه في البراري، وسرقة 150 رأس غنم معه، للمطالبة بدفع فدية لإطلاق سراحه، فيما أفرج المرتزقة عن المختطف محمد عبد الحنان من قرية شيخ كيلة في ناحية موباتا بعد ثلاثة أشهر من خطفه، بعد تعذيبه بشدة وتشويه جسده من التعذيب والضرب، بعد تدهور حالته الصحية.

ومن جهته؛ أكد مصدر آخر، عن اختطاف موظفي شركة مياه الشرب بمدينة عفرين وهم كل من “أحمد أوسو، شيار أيوبي، أسمهان جاسم، دارين قاسم، علياء ملا رشيد، وليلى قبلان”.

 فيما لا يزال مصير كل من عصمت خليل كالو، صادق محمود من قرية كرزيله بناحية شيراوا مجهولاً منذ بداية احتلال تركيا ومرتزقتها لعفرين.

وبحسب ما أفادت به  تقارير إعلامية مسبقاً، بأن مرتزقة الاحتلال التركي خلف خسارة في ميزانية المدنيين بعفرين أكثر من 130 مليون يورو فقط من سرقة الممتلكات، عدا عن الخسارة التي لحقت في تدمير المنازل والمرافق العامة وغيرها، والاستيلاء على محصول الزيتون الذي يقدر بأكثر من 100 مليون دولار أمريكي. وضمن سلسلة السرقة والنهب، سرق أحد فصائل مرتزقة الاحتلال التركي أسلاك الشبكة الكهربائية في قرية كوران بناحية جندريسه، بالإضافة لسرقة محتويات منزل المرحوم عبد الرحمن جاسو من قرية كفر صفرة، وكما سرق دراجة نارية للمواطن حنان محمد من أمام منزله وضح النهار في مركز ناحية جندريسه، فيما فرضت مرتزقة لواء الوقاص أتاوة على أهالي قرية اشكا غربي ناحية جندريسه والذي تضم 40 عائلة، بدفع 50 ألف دولار، مقابل حمايتهم القرية حسب ادعاءاتهم.

ودمر الاحتلال التركي أكثر من عشرين مزاراً دينياً للطوائف الإيزيدية والعلوية والإسلام، في عموم مقاطعة عفرين؛ بهدف إبادة الثقافة والمقدسات، حيث أفاد مصدر بأن مرتزقة الاحتلال التركي دمر مزار الشيخ حميد الذي يعد من مقدسات المجتمع الإيزيدي، وأضرم النيران فيها، وهي تقع 2 كيلو متر جنوب غرب قرية قسطل جندو بناحية شرا.