عين عيسى/ حسام اسماعيل ـ رَفض أهالي عين عيسى الإشاعاتِ التي تبثها الأجندات والأبواق التركيَّة المُسيسة في المنطقة، واعتبروها جزءاً من الحربِ الخاصة التّي يُمارسها الاحتلال التركي، وخلايّاه في المنطقة لتنفيَّذ مخططاتهِ في احتلالِ المزيّد من الأراضي السوريَّة وسط ما اعتبروهُ (الصمت الدوليّ) المُستهجن والمَرفوضْ.
حديث الأهالي جاء خلال لقاءات أجرتها صحيفتنا لمواطنين من ناحية عين عيسى على خلفية الإشاعات والأخبار الكاذبة التي تبثها خلايا المحتل التركي ومرتزقته، بالإشارة إلى الحشود التركية في مناطق تابعة لمدينة رأس العين (سري كانيه) المحتلة.
المُحتل التركي يستغل “ضعاف النفوس” لتنفيَّذ سياساته
يقول المواطن خالد داود“: تعودنا على الإشاعات التي تُتطلق من قبل الاحتلال التركي، وتهديد المناطق السورية؛ والهدف منها معروف وهو تخويف الأهالي وإشاعة الفوضى والاضطرابات، في حين يستغل الكثير من ضعاف النفوس ذيول الاحتلال التركي هذا الأمر فيما بعد لسرقة المنازل، والانتقام من أهالي المنطقة”.
وأضاف: “يجب على شعوبنا المتعايشة والمتكاتفة أن يكونوا يداً واحدة، ويساند بعضه البعض، لكي لا نكون لقمة سائغة بيد المحتل التركي وعصابات المرتزقة التابعين لهم، فبالتكاتف والتعاضد قوة لا يمكن لأي محتل أو عدو أن ينال منا بهذه الطريقة. وما يريدون (الاحتلال التركي ومرتزقته) إلا تحصيل مكاسب بكل سهولة من خلال بث سمومهم وإشاعاتهم، لتدمير الروح المعنوية القوية المؤمنة بحقوقها وحريتها وعيشها المشترك”.
لا خيَّار سوى التَكاتف والتعاون والانتفاضة بوجهِ المُحتل..!
بدوره؛ استنكر المواطن محمد رشيد مجمل التدخلات التركية، وطالب المجتمع الدولي والضامن الروسي بالوفاء بالتزاماته، وتساءل: “إلى متى سيصمت المجتمع الدولي على المخططات التركية….؟!”، وأردف بالقول: “آن الأوان لوقف الاحتلال التركي عند حده. لقد ضقنا ذرعاً بممارسات المحتل وجرائمه، هنالك في المناطق المحتلة سيناريو القتل والتهجير والخطف وطلب الفدية لا يكاد ينتهي، فبعد أن توضحت المخططات والأطماع التركية للعلن وجب اتخاذ قرار دولي وأممي لوقف الدولة التركية عند حدها”.
وبينَّ رشيد: “إن خيار المقاومة والتكاتف الاجتماعي ومساندة قواتنا العسكرية هو الطريق الأكثر فعالية للوصول إلى الحرية والكرامة التي فقدها أهالي المناطق المحتلة المتمسكين بأرضهم، والصابرين على ظلم المحتل وممارساته وجرائمه، ووجب عليهم أن ينتفضوا لعزتهم وكرامتهم، وألا يسكتوا على ظلم وجور المحتل مهما كان”.
وطالب المواطن محمد رشيد في نهاية حديثه المجتمع الدولي والضامن الروسي وكافة الجهات (صاحبة التأثير) لاتخاذ موقف حازم من المخططات التركية، وسياسات التغير الديمغرافي والتتريك المتبعة في المناطق المحتلة.
الأساليب التركيَّة تُريد تدمير مُجتمعاتنا داخلياً
أما المواطن فواز محمد شيخ فقال: “الإشاعات التركية جزء من الحرب النفسية الموجهة من قبل الاحتلال التركي، وأوضح بأنَّ الخلايا الأخيرة التي تم إلقاء القبض عليها في الآونة الأخيرة من قبل قوى الأمن الداخلي (الأسايش)، أثبتت بأن الاحتلال التركي يدير حرباً من نوعٍ خاص ضد أهالي وشعوب المنطقة من خلال استغلال ضعاف النفوس من أبناء المنطقة ضد شعبهم وأهلهم، ومستغلاً لحاجاتهم المادية، وإغرائهم بكافة الوسائل لتجنيدهم”.
وأردف: “بل وتم اكتشاف خلايا منظمة تروج للمخدرات والممنوعات وشبكات الدعارة وغيرها، لإفساد مجتمعنا وتدميره داخلياً على مبدأ (حصان طروادة). لذلك؛ يجب التسلح بالوعي والإرادة والعلم لمواجهة المخططات التركية الخبيثة التي تحاول تدمير مجتمعاتنا، وجعلنا عبيداً ومسلوبي الحرية، وأدوات رخيصة تخدم المحتل وتنفذ ما يصبو له”.
واختتم المواطن محمد شيخ حديثه بالقول: “يجب عدم الالتفات إلى الشائعات”، وحذر: “فمن ورائها مخططات خبيثة، والوثوق بأبناء شعبنا الغيورين المقاومين، وأن نكون صفاً واحداً خلف القيادات العسكرية والسياسية، والتعويل على وحدة الصف والمقاومة فهي الطريق إلى العزة والكرامة المنشودة”.
