الاتحاد الرياضي يُقدم الدعم المادي للأندية وسط تباين في الآراء

تقرير/ جوان محمد –

روناهي / قامشلو ـ رغم عدم وجود بند يطالب الاتحاد الرياضي في إقليم الجزيرة بتقديم الدعم المالي للأندية ولكن واظب في هذا العام على منح الأندية دعماً مالياً في ظل معاناة الكثير من الأندية ونقص في السيولة المادية لديها، وحتى البعض منها تسير نحو الحل.

لم يقدم الاتحاد الرياضي أي دعم مادي للأندية في بداية تأسيسه ولكن في عام 2017 قدم دعماً قليلاً ومتساوياً بين الأندية، بحيث لم يتجاوز المبلغ 250 ألف ل.س، ولكن في هذا العام كانت آلية التقديم مختلفة، فقد منح المبلغ للأندية بحسب المشاركة بالدوريات والبطولات بالإضافة لحصول الأندية على المراكز الأولى، طبعاً الدعم هو حسب المشاركة في الموسم الرياضي لعام 2018م، وبلغت المبالغ لبعض الأندية فوق المليون وهكذا تنازلياً بحيث كان التنصيف لخمس فئات، بتوزيع مبلغ بحسب المشاركة في النشاطات بالإضافة للأندية الحاصلة على المركزين الأول والثاني في البطولات باستثناء لعبة كرة القدم فقد كانت من المركز الأول للرابع مع تقديم حوافز للأندية المتأهلة من دوري الدرجة الثانية بكرة القدم إلى الدرجة الأولى ونفس الحالة للعبة الطائرة، وقُدم الدعم في مقر الاتحاد الرياضي بإقليم الجزيرة بحضور ممثلون عن هيئة الشباب والرياضة والاتحاد الرياضي، وعن الأندية الرئاسة المشتركة.

من جانبه الاتحاد الرياضي على لسان الرئيس المشترك موفق الأحمد من خلال الاجتماع لتقديم الدعم أكد على استقبال كافة الأندية التي تشعر بأنها قد ظلمت خلال التصنيف أو ورود أي خطأ في عدد المشاركات أو البطولات التي حصلت عليها وذلك عبر مراجعة التقييم مجدداً وفي حال وجود أي خطأ سوف يتم إصلاحه وتداركه.

وخلقت آلية توزيع الدعم حالة استياء لدى بعض الأندية بشعورهم بأنهم قد ظلموا، وبهذا الصدد أشار الرئيس المشترك لنادي برخدان عبد الباقي جمال بأنهم يشعرون بالغبن في التوزيع بحيث وردت أسماء نوادي أمام ناديهم لم تكن مشاركتهم وحتى فوزهم بالبطولات أكثر من ناديهم وطالب الاتحاد بتقديم دعم أكبر.

وفي معرض سؤال لصحيفتنا بأنه ضمن شروط الترخيص للأندية من قبل الاتحاد لا يوجد أي بند يجبره على تقديم الدعم المادي أجاب الكابتن عبد الباقي بأنه صحيح لا يوجد أي قرار يلزم الاتحاد بتقدم الدعم المادي للأندية إلا أن الاتحاد بات يكثف ويزيد من عدد الألعاب علماً أنه في البداية كانت البطولات قليلة لذا كان يتطلب من الاتحاد تعديل هذا القرار وتقديم الدعم وزيادته مما يسد ويلبي حجم المشاركات للأندية.

المشكلة التي يصعب إيجاد حل لها؟؟؟!!!

المشكلة الكبيرة التي تواجهه رياضة الإقليم بشكلٍ عام هي حصول بعض الأندية للدعم من الهيئات والمؤسسات التابعة للإدارة الذاتية الديمقراطية وحركة المجتمع الديمقراطي والأحزاب السياسية في إقليم الجزيرة.

بينما البعض الآخر تعتمد على الإمكانيات الذاتية وجمع التبرعات من محبي النادي وكانت بعض الأندية تتجه نحو الحل مثل نادي قامشلو وكذلك براتي طلب بوقف نشاطه لمدة عام كامل.

بعض الأندية ادعت في حال كان الدعم بحسب المشاركة والفوز بالمراكز الأولى فهذا الأمر يعني بأن نفس تلك الأندية الحاصلة على الدعم من الهيئات والمؤسسات والأحزاب السياسية ستتلقى الدعم أكثر من الآخرين بحيث توفر الإمكانيات يعطي هذه الأندية جلب لاعبين ومدربين وإدربين مقابل الإغراء المادي مما يقوي النادي من كافة النواحي ويضعف الأندية الأخرى.

وهنا ندرك حجم المخاطر التي تحدق برياضة الإقليم من خلال وجود أندية تمتلك كافة أنواع الدعم وأندية تفتقر للكثير من الإمكانيات المادية لتنمية المواهب لدى نواديها، وعلى الاتحاد الرياضي وضع حد نهائي لهذه المشكلة وهي تكثيف الدعم للأندية التي لا تمتلك أي جهة راعية كهيئة أو مؤسسة أو حزب سياسي.

قائمة بأسماء النوادي المتواجدة في إقليم الجزيرة

الأسايش- أهلي عامودا – قامشلو – براتي – برخدان – سردم – جودي – عمال الجزيرة – سري كانيه – الصناديد – دجلة – واشو كاني – شبيبة تل كوجر – الاتحاد – الطريق – جوانن باز- الأخوة والسلام – خبات – جوانن عامودا ـ آشتي، جميع هذه الأندية تلقت الدعم المادي، وهناك أندية مرخصة بشكلٍ مؤقت وهي: فدنك ـ شبيبة الحسكة ـ ونادي قنديل كان مرخصاً لنادي السيدات فقط، وجاري العمل لتفعيل كافة الرياضات المطلوبة من خلال الترخيص، وكذلك تم حل ناديين قبل فترة وهما: الحسكة وحرية الخابور، وطلب أيضاً نادي براتي إيقاف نشاطه لمدة عام، بينما وضع نادي روج آفا لا يعرف ما وضعه بعد أن تم إيقاف نشاطه على مستوى لعبة كرة القدم لمدة عام كامل.