الاتحاد الأوربي يوجّه الأنظار إلى القارة السوداء؛ للحصول على إمداد الغاز

قال ماثيو بالدوين، نائب المدير العام لإدارة الطاقة بالمفوضية الأوروبية، يوم السبت: إن الاتحاد الأوروبي يسعى للحصول على إمدادات غاز إضافية من نيجيريا، في الوقت الذي يستعد فيه الاتحاد لخفض محتمل للإمدادات الروسية.

تحدث عن ذلك ماثيو بالدوين من نيجيريا، حيث عقد اجتماعات مع أكبر مسؤولي منتجي النفط في أفريقيا خلال الأيام الماضية، وتعمل محطة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال في جزيرة بوني النيجيرية بنسبة 60 بالمائة من طاقتها.

وقال بالدوين لرويترز عبر الهاتف: إن الاتحاد الأوروبي يستورد 14 بالمائة من إجمالي إمداداته من الغاز الطبيعي المسال من نيجيريا، وهناك احتمال لزيادة ذلك إلى المثلين.

وأضاف بالدوين: “إذا كان من الممكن رفع (الطاقة الإنتاجية) إلى أكثر من 80 بالمائة… ربما يمكن إتاحة المزيد من شحنات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا في معاملات فورية”.

وفي وقت سابق، أعطت الحكومة النيجيرية شركة البترول الوطنية النيجيرية “إن إن بي سي” التي تديرها الدولة، الضوء الأخضر لتنفيذ صفقة مد خط أنابيب الغاز إلى أوروبا عبر المغرب.

وبرزت موارد الغاز الأفريقية في دائرة الضوء بشكل متزايد، مع تطلع الاتحاد الأوروبي إلى الاستغناء عن الإمدادات الروسية بعد غزو موسكو لأوكرانيا في فبراير/ شباط.

وصرح وزير البترول النيجيري، تيميبرى سيلفا، للصحفيين في أبوجا في وقت متأخر من يوم الأربعاء، أن الحكومة وافقت على مذكرة تفاهم بشأن مشروع الغاز مع الكتلة الإقليمية لغرب أفريقيا (إيكواس)، بعد اجتماع لمجلس الوزراء، وأضاف، أن المشروع في مرحلة التصميم، وأن التفاصيل بما في ذلك التكلفة والتمويل، ما تزال قيد الإعداد.

وتعد نيجيريا من أكبر منتجي النفط، ومورداً رئيسياً للغاز، والغاز الطبيعي المسال في أفريقيا. ولطالما نوقشت خطط مد خط أنابيب؛ لنقل موارد الغاز النيجيرية إلى شمال إفريقيا، كما أجرت الجزائر محادثات مع نيجيريا، بشأن مشروع مماثل يعبر منطقة الساحل.